وضع استراتيجية شاملة والتنسيق بين الأجهزة أبرز المهام

مصر تقرّ إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب

Ⅶجنود من الجيش المصري خلال انتشارهم في شمال سيناء | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقر مجلس الوزراء المصري، أمس، مشروع قانون بإنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرّف. وقال عضو المجلس عبد المنعم سعيد في تصريحات لـ «البيان»: «ننتظر قيام البرلمان بدوره في مناقشة القانون، وعقب إقراره سيتم الشروع فوراً في تشكيل الأمانة العامة للمجلس وتنظيمه داخلياً في ضوء المهام المنوط بها في ظل القرار الجمهوري الذي حدّد محاور عمل المجلس».

وأوضح سعيد أن المجلس سيكون مسؤولاً عن وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، والتنسيق بين أجهزة الدولة، والتعاون مع المراكز المشابهة حول المنطقة والعالم، مشيراً إلى أنّ مهمته تشمل كذلك شن حرب على الإرهاب من جهة، ومنع تجنيد إرهابيين جدد من جهة أخرى. وأردف سعيد: «نخوض معركة تعليمية وثقافية وإعلامية مع الفكر الإرهابي».

بدوره، شدد عضو المجلس وكيل جهاز أمن الدولة سابقاً اللواء فؤاد علام، في تصريحات لـ «البيان»، على أهمية المجلس، مشيراً إلى أنّ تشكيله وتفعيله كان يجب أن يتخذ منذ سنوات طويلة، مضيفاً:

«ناديت بضرورة تشكيل المجلس منذ سنوات عديدة، لما يمثله من أهمية قصوى لمكافحة الإرهاب من خلال وضع استراتيجية شاملة». وأفاد علام بأنّ المراحل إلى حين الوصول لتفعيل المجلس وبدء عمله، ما تزال غير واضحة حتى الآن، رغم إقرار الحكومة مشروع القانون.

مسؤوليات

ويضم المجلس كل الوزراء ورؤساء هيئات ومؤسسات الدولة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وتعاونه لجان دائمة تضم شخصيات عامة وخبراء في مختلف المجالات. وتسهم تلك اللجان في تحليل ودراسة التنظيمات الإرهابية، ومتابعة ورصد نشاطها وخطابها المتطرف على كافة المستويات محلياً وإقليمياً ودولياً، فضلاً عن اقتراح الآليات والإجراءات الأمنية والقانونية لمواجهتها ومتابعة تنفيذها.

وستتولى اللجان تنسيق الدعم لأسر ضحايا العمليات الإرهابية، إلى جانب إعداد الاستراتيجيات الإعلامية المتخصصة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وفق الدور المنوط بالمجلس، وفق ما ذكرته الرئاسة المصرية في بيانها المحدّد لدور المجلس ووظيفته.

إضاءة

أعلنت الرئاسة المصرية 11 أبريل الماضي، عن تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرّف، لصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرّف، وإصدار القرارات والإجراءات الملزمة لتنفيذها.

وأشارت الرئاسة إلى أنّ أهداف المجلس تشمل أيضاً تعزيز مشاركة كل أطياف المجتمع في التعامل مع ظاهرة الإرهاب، وتطوير الخطط الأمنية لمواجهة الخطر، وزيادة الوعى المجتمعي بسبل التعامل مع الظاهرة، فضلاً عن تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تستغلها التنظيمات الإرهابية في تجنيد عناصر جديدة.

Email