توتر على الحدود التركية السورية.. والنظام يمهد للتقدّم في اللاذقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت حدة التوترات على الحدود السورية التركية، أمس، عندما ردت المدفعية التركية على مواقع لقوات النظام السوري بريف اللاذقية، وذلك في اليوم الثاني من تعرض مخفر بيسون الحدودي التركي المقابل لقرية أوبين المحررة، إلى قصف من قبل قوات النظام.

وأفاد ناشطون سوريون بأن القذائف التركية استهدفت برج البيضاء في منطقة جبل التركمان. وأشاروا إلى أنها جاءت رداً على إطلاق النظام، أول من أمس، لقذيفتي مدفعية على نقطة حدودية للقوات التركية. وقالوا إن القذائف التركية استهدفت المكان الذي أُطلقت منه القذائف باتجاه مواقعها.

من جانبها، نقلت الأناضول التركية عن مصادر أمنية قولها، إن القذيفتين أطلقَتا من منطقة خاضعة لسيطرة قوات النظام، سقطتا قرب مخفرٍ بمنطقة «بلنغوز» الحدودية مع سوريا، مشيرة إلى عدم حدوث أضرار مادية أو بشرية لأن قذائف النظام سقطت في منطقة ريفية. وأرجع محللون عسكريون هذا التوتر على الحدود التركية السورية إلى رغبة النظام السوري في التقدم بريف اللاذقية.

واستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الفصائل على الحدود التركية السورية. وأكد خبراء عسكريون أن النظام يريد جر تركيا إلى الأراضي السورية في اللاذقية، من أجل التمهيد لاقتحام ريف المحافظة، في وقت يحاول النظام أيضاً السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تربط إدلب باللاذقية.

واستبعد المحللون سيطرة النظام في هذا الوقت على ريف اللاذقية، خصوصاً في ظل اشتداد المعارك في إدلب وريف حماة، فضلاً عن المعارك الضارية التي تدور منذ أسبوع في ريف دمشق.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتبادل فيها الجيــش التركي وقــوات نظام الأسد القصف بالقذائف، ففي عــام 2015 استهدفت قوات النظام، للمــرة الأولى بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريــخ، مواقع للجيش التركي قرب قريتــي (بيسون، تنزرين)، المقابلتـــان لبلدة الحمبوشية على الحدود السوريـــة التركية.

Email