الوقوف بقوة مع مصر لدحر الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ها هو الإرهاب الآثم يكشف عن وجهه القبيح في أبشع صوره، وها هي دماء المصلين في المساجد تراق بالمئات، لتكشف مجدداً ضرورة التصدي للإرهاب والضرب بيد من حديد على كل من يدعم ويساند التطرف، فالأمر لم يعد يحتمل التردد ولا المساومات ولا المواقف المهتزة.


ما شهدته مصر الشقيقة أمس فاجعة كبيرة بكل المقاييس، لمصر وللعرب وللمسلمين وللبشرية جمعاء، تكشف عن أن جماعات الإرهاب لا تهدف
إلا إلى الإفساد في الأرض بجرائمها، بلا رحمة ولا مراعاة لدين أو وطن أو أية قيم إنسانية.


الغضب الرسمي والشعبي الذي اجتاح المنطقة والعالم على ما شهدته مصر الشقيقة من فاجعة إرهابية، عبر بوضوح عن ضرورة التحرك الدولي العاجل وتوحيد الجهود في وجه الإرهاب لدحره واجتثاثه من جذوره، والوقوف بحزم تجاه كل من يدعمه، ويؤوي رموزه، فالجريمة الإرهابية الجبانة التي استشهد فيها مئات المصلين في المسجد أمس في مصر، عبرت بوضوح عن مخططات الإرهابيين المتواصلة لزعزعة استقرار مصر والمنطقة بشكل عام ونشر الفوضى، تحت شعارات دينية زائفة.


لقد وقف العالم العربي والعالم بأسره في تضامن مطلق مع مصر، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في برقية العزاء والمواساة التي أرسلها لأخيه الرئيس المصري، والتي أكد فيها سموه تضامن دولة الإمارات مع مصر الشقيقة في هذا المصاب الجلل وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.


ما حدث في مسجد الروضة في سيناء المصرية أمس فاجعة إنسانية للعالم كله بكافة المقاييس، وهو ما أشار إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في كلماته التي احتسب فيها شهداء مصر في جنة الله ورضوانه، ولقاتليهم الخزي والعار، داعياً سموه الله عز وجل أن يعين دولة الإمارات قيادة وشعباً على أن تكون دائماً وأبداً عوناً وسنداً لمصر الشقيقة وشعبها، وأن يحفظ الله مصر وشعبها.


ودولة الإمارات التي تعيش الآن آلام ومصاب مصر الشقيقة، تؤكد عزمها دائماً الوقوف في وجه الإرهاب بكافة صوره، ومهما كانت بشاعته، وتؤكد تضامنها الكامل بلا حدود مع مصر الشقيقة في وجه الإرهاب، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أن «وقوفنا مع إخواننا في مصر ثابت وراسخ، ولن تثنينا هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية الجبانة عن محاربة الإرهاب والقضاء عليه».


هذا الوقوف الراسخ والثابت والتاريخي للإمارات مع مصر، هو واجب ديني وقومي وإنساني، فمصر هي أساس الاستقرار في المنطقة، وما وصل إليه الإرهاب من إجرام، يؤكد ضرورة توحد العالم في مواجهة الإرهاب الذي تنبذه جميع الأديان السماوية.

Email