تحويلات الإثيوبيين ساهمت في البناء

قطر تحارب مصر من جبهة «سد النهضة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت تقارير أن الدوحة قامت بالمساهمة مالياً في تمويل بناء سد النهضة الذي يهدّد حصة مصر والسودان من مياه نهر النيل، وتجري مفاوضات متواصلة بين مصر وإثيوبيا ودول أخرى بهذا الشأن. وبدخول قطر على خط الأزمة تكون قد أعلنت الحرب على مصر من جبهة إثيوبيا وسد النهضة، حسب آراء بعض مراقبين ومحللين سياسيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقام رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، بزيارة رسمية إلى قطر، جيث أجرى مناقشات، أمس، مع المواطنين الإثيوبيين المقيمين في قطر، وأقر المسؤول الإثيوبي، بالمساهمة التي قدمها المغتربون لبناء «سد النهضة»، ودعاهم إلى مواصلة دعم السد.

تقديم الدعم

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن رئيس الوزراء الإثيوبي أوضح أن الحكومة ستقدم كل الدعم اللازم للمجتمع الإثيوبي في قطر، وأضاف أن اقتصاد بلاده ينمو سنوياً بمعدل 10.9%، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية.

وفي سياق متصل، شكر المغتربون، الحكومة على الجهود التي بذلتها من أجل إعادة الإثيوبيين الذين يعيشون في السعودية إلى وطنهم، كما أعربوا عن تقديرهم للنمو الاقتصادي للبلاد، وطلبوا من رئيس الوزراء أيضاً دعم المجتمع بفتح المدرسة لمجتمع المغتربين الإثيوبيين في قطر.

ووصف الكاتب الصحافي المصري محمود الضبع، زيارة هيلا ماريام دسالين رئيس الوزراء الإثيوبي لقطر، فور تعثر مفاوضات سد النهضة، بأن بها شبهة كبيرة وأيضاً استغلالاً من الدول المتربصة بمصر لإلحاق نتائج سلبية تضر مصر.

وأكد الكاتب أن ملف سد النهضة تحول إلى قضية سياسية بعد زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي لقطر فور توقف المباحثات، مؤكداً أن السودان تتأثر حصته كذلك من سد النهضة، مشدداً على ضرورة طرح سيناريوهات بديلة كان المفترض الإعداد لها من البداية لمواجهة هذه المعضلة والتحدي الخطير للأمن القومي.

طريقة إدارة

وانتقد الضبع، طريقة إدارة وزارة الموارد المائية واللجنة الفنية المسؤولة عن مناقشات ملف سد النهضة والتي طالبت بالأمس بعد انتهاء 17 جولة من اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية لسد بتوقف المباحثات، قائلاً: «كان المفترض يكون لدينا تبصر بالوضع وتوقع لما قد نصل إليه ولكننا الآن نبدأ من نقطة الصفر».

وأوضح محمود الضبع، خلال تصريحات تلفزيونية، تعليقاً على أزمة سد النهضة، أن مطالبات وزارة الري بوقف المفاوضات ،وضرورة اتخاذ قرار تجاه الموقف يدل على أن هناك مماطلات وعدم وجود نية سليمة من قبل إثيوبيا للوصول إلى اتفاق في ما يتعلق بعدم تأثر حصة مصر من بناء سد النهضة.

وأشار الضبع، إلى أنه في حالة لجوء مصر إلى الاتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة كإجراء تصعيدي الآن ضد مخالفات إثيوبيا واستكمال بناء سد النهضة، فإن الحلول لن تكون سريعة وستأخذ بعض الوقت، الأمر الذي لن يكون في صالح مصر.

Email