Ⅶ غارات على تنظيم داعش في البوكمال السورية | أ ف ب

مصادر لـ«البيان »: خفض التصعيد نهاية العام

كشفت مصادر مسؤولة في المعارضة السورية لـ «البيان»، أن الخطة الروسية بالتعاون مع الدول الإقليمية المعنية بالشأن السوري، تتجه لإكمال خطة وقف التصعيد على كل الجبهات مع نهاية العام الجاري، لافتة إلى أن روسيا أخذت ضوءاً أخضر من الدول الإقليمية بالإشراف على إنهاء الاقتتال على كل الجبهات. فيما سيطرت قوات مجلس دير الزور العسكري التابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، على مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي بعد معارك مع تنظيم داعش.

وأكدت المصادر لـ«البيان» أن روسيا تحاول الضغط على النظام السوري وعلى الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، لوقف المذابح في الغوطة الشرقية التي دخلت حيز وقف التصعيد إلا أن القصف الجوي من النظام لم يتوقف منذ أن دخل الاتفاق حيز التنفيذ الشهر الماضي.

وتأتي خطوات خفض التصعيد، بعد أن أعلن الأردن، السبت الماضي، أنه اتفق مع الولايات المتحدة الأميركية وروسيا على تأسيس منطقة خفض التصعيد المؤقتة في جنوب سوريا، وقد وقع ممثلو الدول الثلاث على مذكرة المبادئ بهذا الشأن في عمان.

تفعيل خفض التصعيد

اعتبرت أن التحدي الكبير أمام الجهود الروسية هو تفعيل خفض التصعيد على الغوطة الشرقية وفك الحصار، كخطوة لكسب ثقة المعارضة السورية السياسية والعسكرية، متوقعة أن يستبق انعقاد مؤتمر سوتشي الروسي حول الأزمة السورية، خصوصاً على المستوى العسكري والإنساني. وفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى أن التفاهم الروسي التركي في إدلب، يأتي تحاشياً للصدام بين الروس والجيش السوري والميليشيات الإيرانية من جهة، وبين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) من جهة ثانية، معتبرة أن نهاية خفض التصعيد سيكون بإنهاء أو تفكيك هيئة تحرير الشام في إدلب.

بوادر انشقاق

وفي هذا الإطار، لاحت في الأفق في مدينة إدلب معقل المتطرفين، بوادر انشقاق في هيئة تحرير الشام، بعد أن اصطدمت الهيئة بحليفتها حركة نور الدين الزنكي.

وقال الناطق باسم المكتب الإعلامي لحركة «نور الدين الزنكي» محمد أديب، إن «تحرير الشام عمدت على تجييش الإعلام ضد الحركة، واتهامها بأفعال لم ترتكبها، وكان آخرها استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي في بلدة أورم الكبرى». ويرى مراقبون أن هيئة تحرير الشام والحركات المتطرفة، بدأت تنهار في الآونة الأخيرة، بعد أن انخفض الدعم القطري نتيجة الضغوط الدولية على الدوحة وإثبات علاقتها بتمويل الحركات الإرهابية. وتوقعت أن تتفكك كل هذه التنظيمات، خصوصاً في الوقت الذي ينهار فيه تنظيم داعش في المناطق الشرقية.

في الأثناء، تمكنت قوات مجلس دير الزور العسكري التابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس، من السيطرة على مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي بعد معارك مع تنظيم داعش.

وقال مصدر في مجلس دير الزور: «سيطرت قوات مجلس دير الزور العسكري بشكل كامل على مدينة البصيرة شرق نهر الفرات، وقواتنا تمشط المدينة لنزع الألغام».

وأكد أن «قسد ستتقدم بتجاه بلدة هجين التي تعتبر سابقاً أهم معاقل جبهة النصرة، ومن ثم التقدم باتجاه بلدات عشيرة الشعيطات، وهي أهم معاقل داعش، ومنها إلى مدينة البوكمال».

وكثفت قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها، قصف مدينة البوكمال، وقرى بمحيطها بعد ساعات من استعادة تنظيم داعش السيطرة على المدينة بشكل كامل. وتحدثت مصادر عن معارك جد عنيفة بين الجانبين ادت الى سقوط عشرات القتلى.

الأكثر مشاركة