واشنطن: طهران تنقل صواريخ للحوثيين تستهدف السعودية

محمد بن سلمان: إيران متورطة في عدوان عسكري مباشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أن إيران متورطة في عدوان عسكري مباشر على المملكة عبر تزويدها الحوثيين بصواريخ باليستية استهدفت فيها مدينة الرياض، وهو ما رجحته واشنطن ايضاً والتي اتهمت طهران بإمداد الحوثيين بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو الماضي، داعية الأمم المتحدة إلى تحميل إيران المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن، مؤكدة أنها والسعودية تعملان معاً لمحاربة المتطرفين وإنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، بينما أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن إطلاق «صاروخ إيران» عمل حربي، وأن «حزب الله» هو من أطلقه من اليمن.

وأكد ولي العهد السعودي، أن قيام إيران بتقديم صواريخ لميليشيات الحوثي في اليمن «عدوان عسكري مباشر» على المملكة.

وقال ولي العهد السعودي خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن «ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً مباشراً من قبل النظام الإيراني»، وأضاف أن هذا الانخراط «قد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة».

وأعرب وزير الخارجية البريطاني، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية، عن إدانته إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية صاروخاً باليستياً على مدينة الرياض، واستنكاره الاستهداف المتعمد للمدنيين، مؤكداً وقوف بريطانيا مع المملكة في مواجهة التهديدات الأمنية. كما جرى خلال الاتصال استعراض الأوضاع الإقليمية والدولية.

صاروخ إيراني

وقال الجبير، خلال لقاء مع قناة «سي إن إن» الأميركية إن «الصواريخ التي أطلقت على الأراضي السعودية، كانت صواريخ إيرانية أطلقها حزب الله من منطقة محتلة من قبل الحوثي، وهي صواريخ مشابهة للتي أطلقت في يوليو الماضي على ينبع، وقد تم تصنيعها في إيران، وأعيد تركيبها في اليمن على يد عملاء لحزب الله والحرس الثوري، وبعدها أطلقت على السعودية».

ووصف إطلاقه بالعمل الحربي العدائي والخطير للغاية.

وتابع الوزير السعودي، «هذا عمل عدائي للغاية وليست تلك المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ إيرانية على السعودية عبر عملاء إيران، فمن هم الحوثي، وما هو حزب الله إلا أذرع للحرس الثوري الإيراني»، مشيراً إلى أن السعودية تحتفظ بحق الرد في الوقت وبالطريقة المناسبة.

وأكد أن أغلب الأجزاء التي عثر عليها من حطام الصاروخ كتب عليها، كلمات باللغة الفارسية، ولا يوجد هناك شك في أن مصدرها إيراني.

وأضاف، «نحن نرى ذلك عملاً حربياً، فإن إيران لا يمكنها استهداف مدن وبلدات سعودية وتتوقع عدم اتخاذ رد ضدها، وبموجب البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة، فلا يمكن للإيرانيين التدخل بهذا الشكل في شؤون دول المنطقة، سواء في لبنان أو اليمن أو سوريا أو العراق أو البحرين، وتتوقع منا مروراً سهلاً». وشدد على أن «الإرهاب الإيراني يستمر في ترويع الآمنين وقتل الأطفال وانتهاك القانون الدولي، وكل يوم يتضح بأن ميليشيا الحوثي أداة إرهابية لتدمير اليمن».

اتهام

كما دانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إيران لانتهاكها القرارات الدولية بعد إطلاق ميليشيات الحوثي الصاروخ على السعودية، مرجحة أن طهران بتزويدهم به.

كما اتهمت ظهران، بإمداد الحوثيين بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو الماضي، داعية الأمم المتحدة إلى تحميل إيران المسؤولية عن انتهاك قرارين لمجلس الأمن.

وقالت هايلي في بيان إن «نظام طهران يؤكد مرة جديدة ازدراءه الكامل لالتزاماته الدولية»، وأضافت أنه من خلال ذلك «ينتهك الحرس الثوري.. قرارين للأمم المتحدة في الوقت نفسه».

وأضافت «من كانت لديه معلومات عليه أن ينقلها لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة والعالم.. الولايات المتحدة ملتزمة القيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي»

ترحيب

من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، إن واشنطن ترحب بالتصريحات السعودية التي تُظهر «دور إيران الشرير في اليمن وتزويدها ميليشيات الحوثي بأنظمة صاروخية خطيرة».

وأضاف البنتاغون أن أميركا والسعودية تعملان معاً لمحاربة المتطرفين وإنهاء «نفوذ إيران المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط»، مؤكداً أن واشنطن تواصل الحفاظ على علاقات دفاعية قوية مع الرياض.

وقال الناطق باسم «البنتاغون»، الميجور أدريان رانكين جالاوي، «نواصل الحفاظ على علاقات دفاعية قوية مع المملكة العربية السعودية ونعمل معاً بخصوص الأولويات الأمنية المشتركة لتشمل العمليات القتالية ضد الجماعات المتطرفة العنيفة وإنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط».

جريمة حرب

واعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أن الصاروخ الذي أطلق باتجاه الرياض قد يشكل «جريمة حرب».

وقالت في بيان «يبدو أن الحوثيين ارتكبوا جريمة حرب بإطلاق صاروخ باليستي عشوائي على مطار مدني»، مضيفة أن الهجوم «هو الأحدث في سلسلة غارات عشوائية بالصواريخ الباليستية شنتها قوات الحوثي-صالح على المملكة، وإن كانت أول مرة تصل العاصمة».

Email