حمد بن عيسى: مواجهة مختلقي الأزمات ومهددي الأمن نهجٌ ثابت

السعودية: لا تسامح مع أيديولوجيا الكراهية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت المملكة العربية السعودية أنها لن تسمح لأحد بتمويل الإرهاب ونشر أيديولوجيا الكراهية، لافتة إلى أهمية التعاون الروسي السعودي في مجال مكافحة الإرهاب الذي يهدد البلدين، مشددة على أن تمويل قطر للإرهاب والتطرف زعزع الاستقرار في العديد من الدول.

فيما أكدت مملكة البحرين تمسكها بالثوابت الأساسية التي أعلنت عنها الدول الداعية لمحاربة الإرهاب وكشف داعميه ومموليه، ممن يتبنون أجندات سياسية مكشوفة هدفها اختلاق الأزمات.

وقال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، في كلمة له خلال افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الرابع لمجلسي النواب والشورى، إن المملكة تؤكد تمسكها بالثوابت الأساسية التي أعلنت عنها الدول الداعية لمحاربة الإرهاب وكشف داعميه ومموليه، ممن يتبنون أجندات سياسية مكشوفة هدفها اختلاق الأزمات وشق الصف وتهديد أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف: «نود في هذا الإطار، أن نتوجه بالشكر والتقدير لقواتنا الدفاعية والأمنية، على يقظتهم وحنكتهم وصبرهم وإخلاصهم وتضحياتهم، لحفظ أمن وسيادة واستقرار مملكتنا الغالية».

وأردف: «مما لا شك فيه، فإن أمن واستقرار البحرين لهو مرتبط على الدوام بتأهب ويقظة أهلها الكرام للدفاع عن تماسكهم الاجتماعي ولحمتهم الوطنية، القائمة على أسس ومبادئ التعايش والتسامح والتعددية، وهي قيم تشكلت من خلالها ملامح مجتمعنا المدني المتحضر».

وشدد الملك حمد بن عيسى على أن «مملكة البحرين ستظل كما عرفها وطنها العربي، مخلصة لقضاياه، وحامية لأمنه، ومدافعة عن مصالحه. وستُسخِر كافة إمكاناتها العسكرية والأمنية والدبلوماسية لمواجهة أي تدخلات غير مشروعة، ومعالجة أي أزمات تربك استقرار محيطها العربي.

وسنواصل، في هذا الشأن، جهودنا الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، باعتبارها ركيزة أساسية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة».

حزم سعودي

في الأثناء، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن قطر تمول الإرهاب والتطرف في العديد من الدول. ونقلت وكالة «تاس» الروسية، أمس، عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير القول في مؤتمر صحافي لوسائل الإعلام الروسية: «لن نسمح لأحد بنشر أيديولوجية الكراهية، أو تمويل مثل هذه الأيديولوجية أو الإرهاب».

مضيفاً: «نهجنا في التعامل مع هذه المشكلة صارم جداً، لقد فصلنا الآلاف من أئمة المساجد بسبب التطرف، وقمنا بتحديث نظامنا التعليمي لاستبعاد إمكانية إساءة تفسير النصوص». وأكد الجبير أن الرياض متحمسة للتعاون مع موسكو في مكافحة الإرهاب.

وقال: «هناك الكثير من المسلحين من كل من روسيا والسعودية يقاتلون في صفوف داعش ويشكلون تهديداً لبلدينا وللدول الأخرى التي قدموا منها. ولذلك فإننا مهتمون بصورة قوية بالتعاون». واتهم الجبير قطر بتمويل الإرهاب في العديد من الدول في محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول.

جمعة الغضب

على صعيد الحراك القطري ضد تنظيم الحمدين، رصد مراقبون حالة غليان شعبي في الشارع القطري ضد الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم الحمدين. وفي هذا السياق، وجهت المعارضة القطرية في حسابها الرسمي على تويتر دعوة إلى الشعب القطري للتظاهر ضد تنظيم الحمدين، في خطوة هي الأولى من نوعها، وتعكس حجم الغليان الشعبي ضد سياسات الدوحة في دعم الإرهاب.

وقالت المعارضة القطرية في دعوتها التي أرفقت بهاشتاغ «#حراك_13_أكتوبر_بقطر»: ندعو جبهات المعارضة القطرية للمشاركة في جمعة الغضب بالعاصمة القطرية الدوحة و(إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ).

وأضافت: «نبشر الأحرار في قطر أن التغيير قادم وطواغيت الدوحة مصيرهم مزبلة التاريخ». وأشارت المعارضة القطرية إلى أن المسيرات السلمية ستتحرك باتجاه قصر الحكم تنديداً بممارسات النظام الحالي، مطالبة المنظمات ووسائل الإعلام بمراقبة الحدث. وقالت إن «أبناء قطر سيضحون بأرواحهم مقابل الحياة الكريمة، الثورة قادمة، التغيير قادم وطواغيت الدوحة لن يفروا من الحساب والعقاب».

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي القطري هاشتاغ بعنوان «قطر الجديدة»، معلنين فيه أن يوم 13 أكتوبر الجاري سيكون نقطة البداية للتغيير في الداخل والخارج طالما في صالح الأمن العربي، معلنين فيه بداية ثورة خلال الأيام المقبلة بسبب سياسات أمير قطر تميم بن حمد، مطالبين فيها بإنهاء حكم تنظيم الحمدين لإنقاذ الدوحة وشعبها من قراراتهم الخاطئة وحماية أمن واستقرار المنطقة العربية.

وعن أهداف جمعة الغضب، قال المعارض القطري البارز، سلطان سحيم آل ثاني: «ما نتطلع إليه في قطر الجديدة، وطن بلا تنظيم الحمدين وبلا مرتزقة، إعادة المهجرين إلى الوطن، المصالحة بين شعب قطر الواحد».

 

Email