رفض معركة تحرير صبراتة من الإرهابيين

مفتي «الحمدين» في طرابلس يدافع عن «داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يتوقف مفتي ليبيا المعزول من قبل مجلس النواب، والمصنف ضمن القائمة العربية للإرهاب، الصادق الغرياني، عن إثارة الجدل بتصريحاته الغريبة، وآخرها دفاعه عن تنظيم داعش الإرهابي، وزعمه عبر شاشة قناة التناصح الفضائية الإرهابية أن التفجير الانتحاري المزدوج الذي نفذته عناصر من "داعش" الأربعاء الماضي أمام مجمع المحاكم في مدينة مصراتة الساحلية يمكن أن يكون «انتقاماً من الله» نتيجة الهزائم التي تعرض لها المتشددون من أفراد الجماعات الإرهابية بالقتل أو السجن.

وعبّر الغرياني الذي يعرف أيضاً بـ«مفتي تنظيم الحمدين» عن رفضه لمعركة تحرير مدينة صبراتة (شمال غرب) من عناصر داعش، والتي انتهت أمس بالإعلان عن القضاء على فلول التنظيم الإرهابي في المدينة من قبل الجيش الوطني والقوات المساندة له.

أداة

وينفي الغرياني عن ميليشيات القاعدة وأنصار الشريعة وسرايا الدفاع عن بنغازي ومجالس شورى الثوار في بنغازي ودرنة وغيرها، التورط في الإرهاب، ويعتبر عناصرها ثواراً وعلماء دين وطلاب علوم شرعية، كما يعلن دعمه المباشر لها في مواجهة الجيش الوطني الليبي والقوى المساندة له. وهو يمثل أداة خلفية لسياسات قطر في دعم الإرهاب والتحريض.

ورداً على تصريحات المفتي المعزول الذي يصفه الليبيون بمفتي قطر في طرابلس، أعرب مدير مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام الصدّيق الصور عن استيائه الشديد من زعم المفتي المعزول الصادق الغرياني وجود علاقة بين هجوم داعش الذي استهدف مجمع المحاكم بمصراتة، والتقرير الذي طرحه الأسبوع الماضي في مؤتمر صحافي تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية ودولية.

تفنيد

ووصف مدير مكتب التحقيقات تصريحات الغرياني بالمتناقضة مع الواقع، قائلاً: لو تطرقنا لكل القضايا التي تردنا وهي بالعشرات سنحتاج إلى مؤتمرات صحافية على مدار 24 ساعة لسبعة أيام في الأسبوع، وأضاف:«نتمنى من المفتي أن يشرح لنا وجهة نظره من الجانب الفقهي، ويبين لنا كيف يمكن أن نٌعاقَب لأننا نتعقب تنظيم داعش، ونحاسبه بالقضاء، والقانون، وهو الذي قال سابقاً إن من سيحارب داعش في سرت ستبتلعه الصحراء».

بدوره، قال الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية، سليمان بن صالح، إن مجمع محاكم مصراتة يمثل قلب المدينة، وإن استهدافه ربما يعطي دفعة لتنظيم «داعش» واستعدادًا لتنفيذ هجمات أخرى في المدينة، متوقعًا تكرار «مثل هذه الاختراقات» كما يحدث في دول العالم كافة.

 

Email