«قطر .. كواليس أزمات الشرق الأوسط»

مؤتمر في باريس يفضح صناعة الدوحة للإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر بعنوان «قطر.. كواليس أزمات الشرق الأوسط»، وذلك رغم محاولات قطرية لتعطيل انعقاده، وناقش المؤتمر الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط، مدى فعالية الوسائل القانونية في محاربة دعم وتمويل قطر للإرهاب.

وفضح نخبة من الخبراء والأكاديميين والسياسيين الفرنسيين خلال المؤتمر تنظيم الحمدين في قطر وتدخلاته في الشأن الداخلي لدول الشرق الأوسط وأوروبا ودعمه وتمويله للإرهاب. وتمثل الندوة باكورة مؤتمرات مركز دراسات الشرق الأوسط، الذي جرى تدشينه في العاصمة الفرنسية منذ أسبوعين.

وشارك في الجلسة الصباحية للمؤتمر مؤسس حزب الاتحاد الشعبي الديمقراطي الفرنسي والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة الفرنسية، فرانسوا أسيلينو، والنائب في مجلس الشعب المصري رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، عبدالرحيم علي. ويشارك أيضاً وزير خارجية فرنسا الأسبق، رولان دوما.

وقبل انعقاد المؤتمر قامت جهات قطرية في باريس بمحاولات عدة للضغط على إدارة فندق «لوموريس» وسط باريس لمنع انعقاد المؤتمر الا انها باءت جميعها بالفشل.

تسليح

وقال عضو مجلس النواب المصري، عبدالرحيم علي، إن بعض التنظيمات الإرهابية صنيعة قطر تدعمها بالأموال والدعم الإعلامي غير المحدود، وأن قطر استخدمت الأموال الضخمة وآلة الدمار الإعلامية وقامت بتسليح الجماعات الإرهابية من أجل عدم استقرار المنطقة العربية.

وتابع، إن الجماعات المتطرفة تمارس أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية استراتيجية وإن على العالم أجمع أن يحارب تلك الجماعات، مؤكدًا أن الحرب على الإرهاب، وكل من يدعمه ويموله يجب أن تستمر وبكل حزم. وأوضح عضو مجلس النواب أن الرئيس الأسبق حسني مبارك، أول من دعا للقضاء على الإرهاب، في بداية التسعينيات، مؤكدًا أن الإرهاب لن يستمر طويلاً.

واستطرد: إن الإرهاب طال كل الدول الأفريقية والعربية والأوروبية، موضحًا أن الشرق الأوسط لديه بعض المشكلات كالإرهاب والتمويل الذي يدفع للإرهابيين لتوفير ملاذات آمنة، وأضاف أن الشرق الأوسط يواجه توغلاً إيرانياً في اليمن والعراق وسوريا، حيث التواجد والتوغل الإيراني هدفه معاداة العرب في تغيير مسار المستقبل الذي يرسمه دول العالم لاستقرار المنطقة العربية.

وقال عبدالرحيم علي، إن هذا المؤتمر يكشف للشعب الفرنسي، إن قطر تدعم الإرهاب وتموله، وإن ما يحدث في فرنسا هو صدى لما يحدث للعرب نتيجة تمويل قطر للإرهاب.

غسل أموال

في حين، قال المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، فرانسوا أسيلينيو، إن قطر تقوم بغسل أموالها داخل فرنسا، حتى أصبحت باريس جنة ضريبية بالنسبة لقطر، ومأوى لمشاريعها القذرة، مشيرًا إلى أن استثمارات قطر في فرنسا قاربت على الانهيار، على حد قوله.

وأضاف اسيلينيو، أن قطر مولت عدة مشاريع لبناء مساجد وجمعيات تدعم الإرهاب في باريس، ولعبت دورًا سلبيًا في العلاقات الفرنسية الدبلوماسية مع ليبيا وسوريا، موضحًا أن قطر مولت الإرهاب في فرنسا عن طريق تأسيس بعض المساجد التي احتوت الإرهابيين.

تمويل الجزيرة

واتهم المحامي الفرنسي الشهير إيلي حاتم، حكومة قطر بضخ أموال لتمويل الإرهاب حول العالم بمبالغ أضخم مما تنفقه على شعبها، متسائلًا عن التمويل الغامض لقناة الجزيرة القطرية رغم عدم تحقيق أرباح إعلانية توازي ما تقوم بإنفاقه. واتهم إيلي جهات إرهابية بالمساهمة في تمويل القناة بمشاركة الأسرة الحاكمة في قطر، لافتًا إلى أن قطر تهدد المجتمعات العربية وتنشر الفوضى والإرهاب بها.

تغريدات

ودشن رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هاشتاغ «الإرهاب القطري في فرنسا»، تزامناً مع انطلاق أعمال الندوة في باريس.

وأكد محمد اليماحي في تغريدة أن دول أوروبا تملك العديد من الأدلة حول تورط قطر في الإرهاب، قائلًا: «لم تستطع فرنسا ودول أوروبا السكوت أكثر على إرهاب قطر ودعمها للجماعات الإرهابية، فهي تملك الأدلة والبراهين على ذلك، وأنفقت حكومة قطر أموال الشعب القطري على الإرهاب».

وأوضح محمد سليمان أن الشعب القطري هو المتضرر الأكبر مما يحدث، معلقًا «فساد حكومة تنظيم الحمدين وتميم الخيانة بتبديد أموال الشعب القطري بدعم الإرهاب والاختلاسات والرشاوى يومًا بعد يوم سيجعل من قطر دولة مفلسة ومنبوذة عالميًا وإقليميًا».

وقال مبارك اليافعي: «أينما وُجد الإرهاب، ذُكر اسم دويلة قطر»، كما غرد سيف الدرعي «تتوالى فضائح قطر ودعمها للإرهاب يوماً بعد يوم، فرنسا تستضيف ندوة لكشف الدور القطري بالإرهاب».

وغرد حمد البلوشي: «كعادتها تسعى قطر بكل ما تملك لطمس حقائقها الإرهابية كي لا تخرج للإعلام ومحاولة الضغوط لمنع الإعلاميين من ندوة باريس».

Email