محللون:الفدية ستار قطري لتمويل الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محللون وخبراء أن قطر تستخدم الفدية ستاراً لتمويل الجماعات الإرهابية لزعزعة استقرار المنطقة العربية بما يدمر الأوطان ويجرّها نحو الخراب.

كشفت الحلقة الـ12 من برنامج «الإرهاب.. حقائق وشواهد» التي بثتها قناة الشارقة الفضائية التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، مساء أول من أمس، عن الأساليب الملتوية للنظام القطري في تمويل الإرهاب.

واستهّل الكاتب والباحث السياسي عبدالله العتيبي حديثه بالإشارة إلى تعريف الفدية قائلاً: «الفدية مبلغ مالي معيّن يدفع لفك الأسرى والمختطفين وإطلاق سراحهم، وهو عمل نبيل من الناحية الإنسانية، لكنه سياسياً خطير للغاية كونه يشجّع مرتكبي الجرائم للاستفادة من أفعالهم، وفي الحالة القطرية نحن أمام قصة مغايرة، إذ إننا نشهد حالة دعمٍ جليّة للإرهاب تمر بطرق وأساليب عديدة وكثيرة حتى استخدمها نظام الدوحة كستار للتغطية على صفقات التمويل المشبوهة».

وأكد العتيبي أن نهج الفدية يمنح قطر غطاءً قانونياً دولياً خاصة من الدول المتورطة في مسألة الاختطاف، وهذا أمر يسمح بتمرير التمويل بشكل التفافي على الأعراف والمواثيق الدولية، وهناك قوانين دولية تراقب عمل الجمعيات الخيرية، ولا شك أن قطر استخدمت هذه الجمعيات بشكل مكثف، لا سيما فيما يتعلق بمسألة تمويل أنظمة إرهابية مثل داعش، والحوثيين، والإرهاب في سوريا والعراق، لكن هذا لا يكفي كونه يمكن اعتراضه بأي لحظة.

خلية

من جهته، أشار المحلل السياسي صالح الزهراني إلى أن قضية فدية الرهينة من وجهة النظر الدولية تحتمل فكرتين، الأولى أنها غاية نبيلة تسهم في إنقاذ الإنسان من الموت، لذا تتضامن القوانين حول شرعيتها، والثانية تحتمل نظرة أعمق لهذا النهج فيما يتعلّق بمسألة دفع الأموال لتنظيمات مشبوهة بغية إنقاذ حياة ما، لكنه مخالف لمقصده كونه يمنح تلك المنظمات حرية التمادي، وتهديد حياة وأرواح أشخاص آخرين، وهذا ما تدينه القوانين والأعراف الدولية.

ولفت الزهراني إلى تساؤل حول المغزى من ذهاب صيادين إلى منطقة تغلي على نيران الحرب قائلاً: على حد تعبير وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري فإن ما حصل ليس إلا «مهزلة سياسية»، وأنا أشك أن رواية الصيادين صحيحة، وإلا كيف يدخل هؤلاء المواطنون إلى العراق في هذا الوقت، وكيف يذهب أعضاء من عائلة آل ثاني الحاكمة بأجهزة اتصالاتهم الحديثة وأموال طائلة للصيد في منطقة مشتعلة، والأوضاع الأمنية صعبة، وأشبه ما تكون بنيران تأكل بعضها؟!.

وتابع: هو مشهد تمثيلي، وأعتقد أنهم عبارة عن خلية تنسيق استخباراتي ذهبت إلى غرفة عمليات مشتركة مع إيران من أجل إدارة الفوضى الخلاقة التي أصبحت قطر مجرد بنك لتمويلها.

عمل مخابراتي

بدوره، قال الباحث أحمد كامل البحيري: ما يجري هو عمل مخابراتي بشكل واسع وكبير، وقطر ليست سوى أداة في يد استخبارات أكبر منها، لها مشاريع تحركها كالدمية، ما يفسر التناقضات الكثيرة في السياسة القطرية، وأعتقد أن هناك الكثير من العلاقات الطيبة بين قطر والتنظيمات الإرهابية خاصة في ليبيا، لا سيما أن الدوحة صنعتها ومولتها، لذلك لا يوجد خوف من ارتدادها على الداخل القطري، لكن أعتقد أن هذا المبدأ ليس ثابتاً ما يثبت ذلك دعم أميركا لطالبان في مواجهة السوفييت ثم انقلبت عليها.

Email