عقد لقاءات سرية مع يهود أميركا

تميم يعرض «صفقة القرن» بين قطر وإسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل تنظيم الحمدين محاولات فك العزلة عنه بأي ثمن، وهذه المرة بالتملق لليهود الأميركيين واعداً بدفع «صفقة القرن» بين قطر وإسرائيل، حيث تتدخّل الدوحة لإطلاق أسرى من جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وذلك مقابل مساهمة اليهود الأميركيين وإسرائيل في فك العزلة الدولية عن قطر، كما استعان تنظيم الحمدين بفتاة لاتينية تعيش في أميركا للإساءة إلى المملكة العربية السعودية، فيما تفشل كل محاولات هذا التنظيم لفك العزلة، حيث يتجه الرئيس الكاميروني لإلغاء زيارة مقررة للدوحة للمرة الثانية.

وتوقّعت صحيفة فوربس الأميركية أمس أن ينجح الضغط الأميركي في وقف الدعم القطري للإرهاب وإسكات قناة الجزيرة الناطق الرسمي باسم الجماعات الإرهابية. وقال موقع «إي بي سي نيوز» الأميركي، تعليقاً على زيارة وزير الخارجية الإيراني الثلاثاء، ولقائه مع أمير قطر إن هذه الزيارة ستشعل المنطقة العربية ومسؤوليها، بسبب التقارب بين الدوحة مع طهران.

وأوضح الموقع الأميركي أن «قطر فتحت ذراعها لطهران واستعادت علاقاتها الدبلوماسية بعد أن أرسلت إيران لها الطعام، وسمحت للطائرات القطرية بأن تستخدم على نحو متزايد مجالها الجوي». ووصف الموقع الأميركي قطر بأنها «شبه جزيرة صغيرة تلتصق مثل الإبهام في الخليج العربي».

لقاءات

وكشفت صحيفة ألغماينة الألمانية، عن اجتماعات وصفت بالسرية عقدها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أثناء وجوده في نيويورك، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أسبوعين، مع زعماء منظمات يهودية أميركية، وأنه وعدهم بدفع «صفقة القرن».

وقال نائب رئيس منظمة الصهيونية الدينية في أميركا، مارتن أولينر إن الاجتماعات، التي حضرها أيضاً بعض أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر، تناولت قضيتين رئيستين: الأولى أن تتوسط قطر لتسليم إسرائيل جثتين اثنتين من جنودها قتلتهما حركة حماس في حرب غزة 2014 وهما «هدار غولدين وأورون شاؤل».

قوة خير!

ونقلت الصحيفة الألمانية، عن أولينر قوله إن الدوحة تريد من خلال هذه الوساطة أن تثبت لليهود أنها، يمكن أن تكون قوة من أجل الخير. أما الهدف الثاني فهو فتح مجالات أمام إسرائيل ويهود أميركا للمشاركة في توظيف ثروات أغنى بلد في العالم بالغاز، مع توظيف الماكينة الإعلامية القطرية وفي مقدمتها قناة الجزيرة لخدمة ما وصفه مارتن اولينر بأنه «صفات مشتركة بين إسرائيل وقطر» في صغر الحجم والتعرض للمقاطعة.

لكن نائب منظمة الصهيونيين الدينيين، كرر التحذير من المراهنة على ما سماه توبة قطر ومغادرتها مواقعها التقليدية في دعم الإرهاب والتحريض على العنف والتطرف.

إساءة

وكشفت مصادر إعلامية ان قطر استعانت بفتاة لاتينية تعيش في أميركا للإساءة إلى المملكة العربية السعودية. وقالت المصادر إن الفتاة المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية والتي ظهرت في مقطع مصور مخل اسمها الحقيقي أرتيغا لورا وهي من أصول لاتينية وأمها مغربية. وأضافت المصادر أنه تم تغيير اسم الفتاة إلى دانة العتيبي بدعم قطري بغرض الإساءة إلى قبيلة عتيبة السعودية. ودعت المتابعين إلى عدم الانجرار خلف الأكاذيب التي ترعاها الأنظمة الفاسدة ونظام الحمدين.

رئيس الكاميرون

في الأثناء، أشارت تقارير صحافية كاميرونية أن الرئيس بول بيا ألغى زيارته إلى قطر للمرة الثانية على التوالي، بسبب دعم الدوحة للإرهاب الدولي. موقع «كاميرون إنفو» أورد في هذا السياق تقريراً أكد فيه أنه وعلى الرغم من الاستعدادات القطرية الحثيثة لاستقبال الرئيس الكاميروني بداية الشهر المقبل إلا أن هذه الزيارة مهدّدة بالإلغاء بسبب خشية بيا من تعريض صورته كزعيم سياسي للخطر من خلال زيارة بلد متهم بدعم الإرهاب ووقوفه وراء مقتل آلاف الأشخاص عبر العالم.

ويشير التقرير أن زيارة الرئيس الكاميروني إلى الدوحة كان من المقرر إجراؤها يومي 27 و28 مارس 2016، لكنها ألغيت لذات الأسباب، كما من المنتظر إلغاء الزيارة المرتقبة لبول بيا للدوحة يوم 6 نوفمبر المقبل لأن الرئيس الكاميروني يخشى تعريض صورته وشعبيته للخطر في ظل الاتهامات الموجهة لقطر بدعم الإرهاب من قبل جيرانها وفق ما أكده مصدر مطلع على المسألة.

قمة «التعاون»

من جانبه، نشر رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية أحمد الجار الله تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أكد فيها أنه من الخطأ عدم عقد مؤتمر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأنما يجب أن تعقد في موعدها وبمن حضر.

مؤكداً أن الكويت أبدت استعدادها لاستضافة المؤتمر. وأضاف الجار الله في تغريدة أخرى: «إنها استهانة في حقنا شعوب مجلس التعاون إذا لم يعقد المجلس اجتماعه السنوي المعتاد، لن يهمنا حضور حكومة قطر ففي النهاية لن يبتعد عنا شعبها».

تزوير

واصلت الصحف القطرية تزوير التاريخ، وادعت أن يوسف القرضاوي، من أبناء عمومة آل الشيخ، وادعت أيضاً أن هناك شواهد عديدة تدل على ذلك. وجاء في إحدى المقالات المنشورة بصحيفة قطرية تحت عنوان «قرابة آل القرضاوي وآل الشيخ»، أن قبيلة بني رشد استقرت قديماً في مصر، كما استقرت أيضاً في محافظة الغربية المصرية، قبيلة بني تميم، وكان أول من استقر في قرية «سقط تراب» المصرية، هو أحمد بن عبداللطيف، وأطلق عليه أهالي القرية لقب «القرضاوي».

يذكر أن الداعية القرضاوي، محسوب على نظام تميم، ويعد أحد أكثر الداعمين للجماعات الإرهابية، ويطلق بين الحين والآخر فتاوى تحريضية، تخدم مصالح من يدفع.

Email