مؤتمر عالمي في باريس 6 أكتوبر لمناقشة دور الدوحة في دعم الإرهاب

استطلاع أميركي: غالبية القطريين ضد الإخوان والتقارب مع إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مفاجأة من العيار الثقيل، كشف استطلاع رأي أميركي حقيقة توجهات الشعب القطري وانتماءاته ومواقفه المتباينة التي تتعارض بشكل لافت مع ممارسات تنظيم الحمدين الإرهابي ونظام تميم بن حمد الراعي الأول للإرهاب في الشرق الأوسط، فيما تبقى قطر حديث المحافل والدوائر والمراكز والدول المكافحة للإرهاب، وهي بالفعل ستكون موضوع مؤتمر دولي يعقد في باريس في السادس من الشهر الجاري، حيث ترتفع الأصوات بين الفعاليات الفرنسية الداعية لكف يد قطر الداعمة للإرهاب، بما في ذلك في فرنسا.

وكشف الاستطلاع الذي أجراه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، رفض الشعب القطري لممارسات نظام تميم بن حمد، وموقفه من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب،

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أشرف عليه خبير الاستطلاعات الأميركي ديفيد بولوك، مدير «منتدى فكرة» في معهد واشنطن، يؤيد 81% من القطريين الحل التوافقي بين الدول العربية وقطر، فيما يرفض 79 % من أبناء الإمارة سياسات إيران الإقليمية وانفتاحها على قطر، على الرغم من التعاون القائم بين نظام تميم بن حمد وطهران.

كذلك فإن الرأي العام القطري رافض بشدة لوكلاء إيران في المنطقة حيث حصل حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن على تصنيفات سلبية من 90% من السكان في قطر.

وفي الوقت الذي يواصل «تنظيم الحمدين» إيواء ودعم الكيانات والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها جماعة الإخوان، رافضاً مطالب دول الرباعي العربي بتسليم قيادات الجماعة المطلوبين أمنياً والصادرة بحقهم أحكام قضائية في قضايا عنف وإرهاب، كشف الاستطلاع الأميركي أن 56% من القطريين يرفضون جماعة الإخوان ولا يرحبون بوجود قياداتها على الأراضي القطرية.

وبعد ما يقرب من 4 أشهر كاملة من المقاطعة العربية لقطر، وفي الوقت الذي تحاول الدوحة استمالة العديد من الدوائر السياسية داخل واشنطن عبر شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط، بخلاف تمويل حملات إعلامية في الصحافة الأميركية والبريطانية لتجميل صورة نظام تميم، والترويج بأن الشعب القطري مؤيد لتحركات الحكومة، كشف استطلاع معهد واشنطن العديد من الأرقام والإحصاءات الهامة، من بينها أن 53% من القطريين يرون أن القضية الأكثر أهمية هي التواصل لأقصى قدر من التعاون العربي المشترك للتصدي لأجندة إيران في الشرق الأوسط.

مؤتمر باريس

وتبقى قطر حديث المحافل والدوائر والمراكز والدول المكافحة للإرهاب، وهي بالفعل ستكون موضوع مؤتمر دولي يعقد في باريس في السادس من الشهر الجاري، حيث ترتفع الأصوات بين الفعاليات الفرنسية الداعية لكف يد قطر الداعمة للإرهاب، بما في ذلك في فرنسا.

وتحت عنوان «دور قطر في تمويل الإرهاب» يعقد بباريس في 6 أكتوبر الجاري، مؤتمر عالمي لمناقشة الدور القطري في رعاية الإرهاب، ما يزيد الضغوط يوماً بعد الآخر على النظام القطري، بعدما أقدمت دول أوروبا، وبالتحديد فرنسا، بالمبادرة بعقد مؤتمر لمواجهة قطر.

وسيناقش المؤتمر عدداً من المحاور المهمة التي تتعلق بدور النظام القطري في رعاية الإرهاب على مستوى العالم، حيث ستتم مناقشة المحاور التالية:

- العلاقة بين قطر وفرنسا.. تاريخ قصير ومخاطر كبيرة - امتيازات قطر في فرنسا والتدخل في السياسة الفرنسية.

- كيف يمكن مكافحة تمويل قطر للإرهاب بالطرق القانونية - التمويل السري للإرهاب، وكيف كانت قطر تنظم خطف الرهائن ثم دفع الفدية؟

- لماذا اشترت قطر الرياضة في فرنسا؟

وسيشارك في المؤتمر عدد من مرشحي الرئاسة في الانتخابات الفرنسية، ووزراء سابقون، إضافة إلى برلمانيين وباحثين وسياسيين وأكاديميين فرنسيين.

ويعد هذا المؤتمر تحوّلاً كبيراً ومؤثراً في تعاطي الرأي العام والإعلام الفرنسي مع الأزمة القطرية، كما أنه يشكل ضربة قوية لجهود النظام القطري، في محاولته حفظ ماء الوجه وتحسين صورته في فرنسا خاصة وفي أوروبا والعالم بشكل عام، حيث صرفت قطر المليارات للاستحواذ على الاقتصاد الفرنسي.

صفقات وتمويل

ولا شك أن الصفقة الأخيرة للاعب البرازيلي نيمار لفريق باريس سان جيرمان، التي دفعت فيها قطر مئات الملايين قد نبّهت الشارع الفرنسي وصنّاع القرار إلى الأدوار المشبوهة التي تمارسها قطر في هذا الشأن، ناهيك عن الربط الذي تم كشفه في علاقة منفذي الهجمات الإرهابية في فرنسا بعدد من المراكز والمساجد التي تتلقى الدعم والتمويل من الحكومة القطرية، وبالتالي فقد جاء هذا المؤتمر ليكون ضربة جديدة للنظام القطري بعد مؤتمر المعارضة القطرية في لندن وبعد الفشل الذريع لظهور تميم على منصة الأمم المتحدة، وبالتزامن مع انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها نظام قطر وبالتحديد في قضية سحب الجنسيات، كما أن الغرب بات متنبهاً وبشكل كبير لذلك التحالف القطري الإيراني الذي يشكل تهديداً كبيراً للأمن والاستقرار في العالم بالنظر إلى دور إيران في رعاية الإرهاب.

وعليه، سيتم إطلاق وسم بعنوان #الإرهاب_القطري_في_فرنسا، وذلك لتركيز الضوء على هذا المؤتمر والإسهام في فضح النظام القطري وتوعية الرأي العام الفرنسي والعالمي بدور هذا النظام في قتل الأبرياء وتمويل الإرهاب الذي يضرب العالم وتحديداً فرنسا.

في فرنسا، موّلت قطر نحو 242 جمعية مغربية إخوانية في فرنسا، كشف المهتمون بالأوضاع الفرنسية، عن تمويل قطر لـ242 جمعية مغربية إخوانية في فرنسا بزعم مساعدة مسلمي فرنسا، وتهدف إلى الاستحواذ على عقول الشباب من خلال تلك الجمعيات ونشر التشدد والتطرف من خلالهم، وسعت إلى تجنيد الشباب الفرنسي في سوريا والعراق.

وأفاد عدد من المشاركين بمؤتمر «الاستثمارات القطرية في أوروبا بين السياسة والإرهاب، فرنسا نموذجاً»، بأن قطر استغلت استثماراتها بأوروبا للتوغل داخل القارة العجوز، ودعم ونشر الأفكار المتشددة.

وصرح المدير العام للمخابرات الفرنسية الأسبق ايف بونى بأن عناصر جهاز الاستخبارات الفرنسية DGSI، وتحديدًا المختصين بأمن الحدود قد رصدوا منذ سنوات عدة وجود أياد قطرية خلف سفر الشباب الفرنسي للتدريب في معسكرات تموّلها الدوحة في تونس ومدينة درنة الليبية، وإعدادهم بها ثم تسفيرهم إلى تركيا ومنها إلى سوريا والعراق.

Email