المسماري: قطر مستمرة في نقل مسـلحي داعش إلى ليبيا

Ⅶ انتصارات متتالية حققها الجيش الوطني الليبي على الميليشيات | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الناطق باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري، استمرار تقديم دولة قطر الدعم المالي والسلاح للميليشيات الإرهابية في ليبيا، وذلك بنقل مسلحي داعش من سوريا إلى ليبيا.

وقال المسماري في تصريح لموقع «سكاي نيوز عربية»، إن داعش والأذرع الإخوانية والتنظيمات التابعة للقاعدة تحالفوا في ليبيا لنشر التطرف، وأضاف أن القوات الليبية تسعى لفرض الأمان وتتطلع لمسار سياسي محدد في جولة المحادثات الحالية في تونس. وكشف أن عدداً كبيراً من الشباب الليبيين تركوا الميليشيات وانضموا إلى الجيش الوطني الليبي بعدما تم القضاء على داعش والقاعدة في بنغازي. وطالب المسماري الأمم المتحدة بعدم المساس بالمؤسسة العسكرية الليبية أو بقيادتها، وأكد أن هناك لقاء مرتقباً بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.

وأكد المسماري أن الجيش الوطني الليبي ستكون له كلمة في المحادثات الليبية لأن الواقع الآن لا يطاق، مشيراً إلى أن رفع حظر تصدير السلاح إلى الجيش الليبي يدعم الأمن في البحر والمتوسط وأوروبا.

حماية النفط

وأكد الناطق باسم القوات المسلحة الليبية، أن الجيش يتولى حالياً حماية كافة المنشآت والحقول النفطية التي تعمل بشكل طبيعي تحت إدارة المؤسسة الوطنية للنفط. وقال المسماري إن المنشآت في منطقة الهلال النفطي الممتدة من الزويتينة إلى بن جواد وأنابيب نقل البترول في الصحراء والآبار تحت حماية الجيش الوطني. وأضاف أن الجيش الوطني، وبعد أن انتزع السيطرة على المنشآت النفطية قبل أشهر من الميليشيات المسلحة، سارع إلى تسليمها إلى المؤسسة الوطنية للنفط.

وعن المعلومات التي أشارت إلى أن تنظيم داعش شكل «جيشاً» في الصحراء بعد طرده من سرت، قال المسماري، إن ذلك يؤكد أن وحدها القوات المسلحة الليبية قادرة على محاربة الإرهاب.

وكان رئيس التحقيقات في مكتب المدعي العام، الصديق الصور، قال في مؤتمر صحافي بطرابلس، إن متشددي داعش كونوا جيشاً في الصحراء يتألف من ثلاث كتائب على الأقل بعد أن فقدوا السيطرة على معقلهم في سرت العام الماضي.

واعتبر المسماري أن الصور، الذي يتبع لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، يهدف من وراء هذه المعلومات إلى إرسال رسالة للغرب مفادها أن الميليشيات الموالية تحارب الإرهاب.

وقال المسماري إن الصور الذي حاول في المؤتمر الصحافي إظهار ميليشيات المجلس بأنها ضد الجماعات المتشددة، تغافل عن سلسلة حقائق وفضح في الوقت نفسه أكاذيب ساسة ناصبوا الجيش الوطني العداء.

وأوضح أن الصور أكد بشكل غير مباشر أن داعش كان قد تحالف مع تنظيم القاعدة والميليشيات المرتبطة بالإخوان ضد الجيش الوطني، وهو ما كان ينفيه عدد من الساسة المتحالفين مع الميليشيات. ومن بين هؤلاء عبدالرحمن السويحلي، رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة، المنبثق عن اتفاق الصخيرات الذي فشل في حل الأزمة الليبية.

وحسب المسماري، فإن الصور أكد في المؤتمر الصحافي المعلومات التي كانت تحاول ميليشيات طرابلس نفيها، ومن بينها أن تركيا تدعم الإرهاب، وذلك عبر نقل المتشددين من ليبيا إلى سوريا والعراق والعكس. في المقابل، لم «يجرؤ» الصور على تسليط الضوء على دعم النظام القطري للجماعات المتشددة في ليبيا كما أثبتته وثائق عدة كان قد كشف عنها الجيش الوطني قبل شهرين تقريباً.

اغتيالات بنغازي

واستغرب المسماري عدم تطرق الصور للاغتيالات التي طالت ناشطين وساسة ضد الإخوان في مدينة بنغازي قبل أن ينجح الجيش الوطني في تحريرها من الجماعات المتشددة.

وكان الجيش الوطني حرر بنغازي التي باتت مقراً للحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني، المنبثقة عن البرلمان الشرعي الذي يترأسه عقيلة صالح.

وعن الحراك الذي تشهده تونس، حيث تنعقد اجتماعات بين فرقاء ليبيين برعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، قال المسماري إن الجيش الوطني لا تعنيه المهاترات السياسية.

وأشار إلى أن أي اتفاق يحفظ موقع القوات المسلحة الليبية ويجرد الميليشيات من سلاحها غير الشرعي، سيكون حتماً موضع ترحيب من الجيش وقيادته.

وطالب المسماري الأمم المتحدة برفع حظر التسليح، لمساعدة الجيش على إعادة الاستقرار وحماية البلاد من الجماعات المتشددة التي تستغل طول الحدود الصحراوية لتهريب السلاح والمسلحين.

Email