ندوة في دبي تناقش دراسة عن دور الجماعة الإرهابية

الأزمة التي تواجهها المنطقة صنعتها جماعة الإخوان الفاشلة

جانب من الندوة التي عقدت في دبي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت ندوة أقيمت في دبي مؤخراً دراسة تحت عنوان «الإخوان.. الفشل في التطور السياسي». تطرقت الندوة إلى الأزمة التي تمر بها المنطقة العربية نتيجة للدور التخريبي الذي قام به هذا التنظيم في مختلف الدول العربية وما خلقه من تحديات جديدة ممنهجة أسفرت تداعياتها عن زيادة أعمال العنف والتطرف وإثارة الفتن الطائفية حتي باتت المنطقة تعيش أزمة معقدة تتطلب مواجهتها ضرورة طرح استراتيجية موحدة شاملة تشتمل على الجوانب السياسية والأمنية والفكرية والتعليمية.

وأكد رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، خلال الندوة التي ناقشت الدراسة وهي للباحث السعودي بجامعة هارفارد الدكتور نواف عبيد أن هذه الأزمة تحتاج إلى توافق صانعي القرار في المنطقة على رؤية مشتركة تحول دون محاولات إحداث الفرقة والانقسامات بين الشعوب ورموزها الوطنية بهدف إسقاط الأنظمة وتقسيم المنطقة وفقا لأهواء جماعات التطرف والعنف التي تزداد بشكل عشوائي حاملة أسماء براقة وبدعم من قوى إقليمية ورعاية دولية لبسط السيطرة على مقدرات الشعوب.

خطاب جديد

ودعا القاسم بحضور الدكتور يوسف عيسي حسن الصابري سفير الدولة لدى جمهورية بولندا، ومحمد بن حمودة بن علي والدكتور محمد فكري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط وعدد من المسؤولين والمثقفين إلى السعي قدماً بجدية للعمل سوياً على طرح خطاب ديني وثقافي وإعلامي جديد يقوم على قيم التعاون والتسامح والتكافل التي يشملها ديننا الإسلامي الحنيف وتشكل المقومات الرئيسية لهويتنا الوطنية.

وأكد المشاركون في الندوة أن المشكلة التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية مشكلة فكرية صنعتها جماعة فاشلة لم تستطع أن تتواكب مع متغيرات العصر وظلت مغلقة على أفكار جامدة وليدة الثلث الأول من القرن العشرين وضعها مؤسسها مدرس الخط العربي حسن البنا لذا فشلت جماعة الإخوان عندما وصلت إلى السلطة في مصر وتونس وقبلها في الأردن في نهاية القرن الماضي وكان الفشل في مصر ثم الحظر في السعودية هما نهاية هذا التنظيم الفاشل لذلك لن يكون لها مستقبل سياسي في المنطقة.

ضرب الانتماء

وأرجع المشاركون فشل تنظيم الإخوان إلى وضعهم الجماعة فوق الوطن اهتماما وانتماء. والتنظيم ومكتب الإرشاد فوق الدولة والقيادة من حيث الولاء.

لذا رفضهم الشعب ولفظتهم القيادة وجاءت التطورات في مصر والسعودية لتضع نهاية لهذا التنظيم فقد خسر مصر وهي دولة المنشأ وبعدها خسر السعودية «دولة الملجأ» التي كان يأوي إليها قادة التنظيم وعناصره في السابق حين يتم اضطهادهم في الدول الأخرى. لذلك لن يكون هناك مستقبل سياسي لهذا التنظيم.

Email