تنظيم الحمدين يكشف فصولاً جديدة من الغدر والخسة

تميم يستهدف فرع «بن علي» من الأسرة الحاكمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لمشاهدة ملف "خيانة قطر" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

كشف رجل الأعمال الفرنسي جان بيار مارونغيو المفرج عنه حديثاً من سجون الدوحة تفاصيل جديدة عن الاعتقالات التي يقوم بها تنظيم الحمدين ضد الأسرة الحاكمة في قطر، لتتضح الصورة أكثر، حيث إن هجمة تنظيم الحمدين تستهدف بالتحديد فرع بن علي من أسرة آل ثاني، ويرجح أنها بدأت مع وساطة الشيخ عبد الله آل ثاني في الحج ونشاطه مع المعارضة القطرية التي رشحته ليكون بديلاً للقيادة الحالية في قطر.

وتعطي إجراءات تنظيم الحمدين بالزج بشيوخ بن علي في السجون مؤشراً إلى قناعة التنظيم بقرب التغيير في قطر، وأن البديل الوحيد هو الشيخ عبد الله آل ثاني، لذا بدأ حملة الاعتقالات في محاولة للضغط على الشيخ عبد الله وترهيب الشعب القطري.

وأكد رجل الأعمال الفرنسي جان بيار مارونغيو المفرج عنه حديثاً من سجون الدوحة أن عدداً من أفراد فرع بن علي في الأسرة الحاكمة بقطر يقبعون خلف القضبان في بلادهم بأمر من تميم بن حمد. واتضحت صورة ملف الاعتقالات الأخيرة التي طالت 20 من شيوخ أسرة آل ثاني بهذا التصريح، حيث إن رجل الأعمال الفرنسي لم يكشف في التصريح الأول عن هوية المعتقلين.

ظروف مؤلمة

وفي تصريحات نشرها موقع مجلة «لوبوان» الفرنسية، قال مارونغيو إن الظروف الصحية في سجون قطر أكثر من مؤلمة، حيث البلطجة والترهيب والصراصير والإهمال، وإن هناك شيوخاً من الأسرة الحاكمة يعيشون في تلك السجون، مشيراً إلى أربعة فقط من الشيوخ عرفوه بهوياتهم، بينما اختار آخرون التكتم خوفاً من الانتقام.

وذكر مارونغيو كلاً من الشيخ طلال بن عبد العزيز بن حمد بن علي آل ثاني، والشيخ عبد الله بن خليفة بن جاسم بن علي آل ثاني، والشيخ علي بن فهد بن جاسم بن علي آل ثاني، والشيخ ناصر بن عبد الله بن خالد بن علي آل ثاني، وهم جميعاً ينتمون إلى فرع بن علي من عائلة آل ثاني، ما يرجح أن يكون القبض عليهم والزج بهم في السجون جاء رداً على موقف الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني الذي قاد وساطة مع الرياض للسماح للحجاج القطريين بأداء مناسكهم، وتقدمه بالشكر إلى الملك سلمان بن عبد العزيز الذي استضاف على حسابه الخاص الحجيج القطريين، وهو الرأي الذي يرجحه أيضاً موقع المجلة الفرنسية الذي نشر التصريحات التكميلية.

مضاعفة الاعتقالات

وأضاف مارونغيو أن هناك من سجن قبل الخامس من يونيو الماضي، ولكن الاعتقالات في صفوف الأسرة الحاكمة تضاعفت بقوة خلال الفترة الماضية. وقد كان لافتاً أنهم جميعاً ينتمون إلى فرع واحد من الأسرة الحاكمة، وهو فرع آل علي.

ورجحت مصادر فرنسية أن يكون اعتقال 20 عنصراً من الأسرة الحاكمة جاء على إثر الكشف عن وجود تململ داخل الأسرة، ما يهدد بوجود مخطط لإطاحة النظام الحالي، وهو ما يفسر، وفق المصادر ذاتها، زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الخميس الماضي، إلى الدوحة التي لم يعلن عنها مسبقاً، واجتماعه بالشيخ تميم بن حمد داخل قاعدة العديد العسكرية الأميركية.

وكانت مجلة «لوبوان» الفرنسية ذكرت، أول من أمس، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمر شخصياً بسجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في البلاد، عقاباً لهم على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وجهرهم بعدم رضاهم عن السياسة المتبعة من قبل الأمير وحكومته.

سحب الجنسية

إلى ذلك، أعلنت المعارضة القطرية، أمس، عبر حسابها «قطر مباشر» على «تويتر»، أن الدوحة سحبت جنسية الشاعر محمد بن فطيس المري، في سلسلة جديدة من انتهاكات تنظيم الحمدين ضد معارضيه. وجاء سحب الجنسية عن الشاعر المعروف، بعد حضوره اجتماع قبائل يام في المملكة العربية السعودية، إلى جانب الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني القادم من باريس، الذي ألقى كلمة نارية، حذر فيها نظام الحمدين من الاستمرار في جرائمه. وبالمناسبة، قال الشاعر القطري محمد بن فطيس المري إنه يرفض تسييس الحج والتطاول على رموز الخليج، واصفاً المتطاولين بالرعاع.

وتعيش السلطات القطرية حالة سُعار واضحة منذ بدء المقاطعة، دفعتها في إطار الذعر والتخبط الذي تعانيه من جراء تداعيات الأزمة، إلى اتخاذ قرارات قمعية متهورة ضد العشرات من أبناء الشعب القطري، تمثلت في «سحب الجنسية»، وهو السلاح الذي اعتاد «تنظيم الحمدين» أن يستخدمه سيفاً مسلطاً على رقاب معارضيه منذ سنوات، وليس وليد الأزمة الراهنة، ضمن الأدوات التي يستخدمها التنظيم لترهيب الشعب القطري، ووأد أي أصوات معارضة لنظام الحكم والممارسات العدائية القطرية في المنطقة.

Email