بالتزامن مع تصاعد عمليات إسقاط الجنسية عن مواطنين قطريين

سجون الدوحة تكتظ بأفراد من أسرة آل ثاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

شن تنظيم الحمدين حملة مسعورة على الشعب القطري أمس، مع تصاعد الاستياء الشعبي من سياسات القيادة القطرية التي تقود البلاد بعيداً عن محيطها الخليجي والعربي لصالح دول داعمة للإرهاب والفوضى، وعلى رأسها إيران، حيث كشف تقرير فرنسي أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أمر شخصياً بسجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في البلاد عقاباً لهم على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وجهرهم بعدم رضاهم عن السياسة المتبعة من قبل الأمير وحكومته، كما زاد تنظيم الحمدين من حملة إسقاط الجنسية عن مواطنين قطريين لتشمل شيخ قبيلة «شمل الهواجر» وعائلته، بعد توجيهه انتقادات لتنظيم الحمدين.

وكشفت مجلة «لوبوان» الفرنسية أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أمر شخصياً بسجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في البلاد عقاباً لهم على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وجهرهم بعدم رضاهم عن السياسة المتبعة من قبل الأمير وحكومته.

ونقلت المجلة الواسعة الانتشار في تحقيق نشرته أمس تحت عنوان «أمير قطر أمر بالزج بأفراد من عائلته الحاكمة في السجن» عن جان بيار مارونغي، وهو رجل أعمال فرنسي ويرأس مجلس إدارة شركة فرنسية للإدارة والتكوين، قوله إنه أثناء اعتقاله في الدوحة - بتهمة إصدار شيك من دون رصيد لم يرتكبها أبداً واستغرب اعتقاله من قبل الشرطة القطرية ترضية لرجل أعمال قطري - التقى في السجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في قطر أخبروه أنهم سجنوا بأمر من أمير البلاد عقاباً على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

وأضاف أن السجناء القطريين طلبوا منه إيصال صوتهم وقضيتهم للخارج حين يتم إطلاق سراحه، مؤكدين له أنهم معتقلون بسبب مواقفهم المختلفة مع النظام القطري، وتوافقهم مع مواقف دول المقاطعة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

وأكد رجل الأعمال الفرنسي أن السجن يعاني من ظروف صحية متدهورة جدا بسبب الإهمال وانتشار الحشرات، إضافة الى وجود بلطجية يمارسون الترهيب على السجناء.

وبحسب المجلة التي تواصلت مع السجين الفرنسي عبر الهاتف، فإن أربعة من أفراد العائلة المالكة كشفوا له أسماءهم، بينما فضل الآخرون عدم كشفها خوفاً على حياتهم من أعمال انتقامية، مؤكدة أن جميع أفرد العائلة الحاكمة المعتقلين أكدوا له أن الاعتقالات تضاعفت وارتفعت بشكل أكبر منذ يوم 5 يونيو الماضي بعد قرار دول المقاطعة تجميد علاقاتها مع الدوحة بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب.

إسقاط الجنسية

في السياق، لم يتوقف النظام الحاكم في دولة قطر عن سحب الجنسية من معارضيه، فبعد إقدامه على سحب جنسية 55 فرداً من عائلة آل مرة، استمرت السياسات القمعية لتميم بن حمد ضد المعارضة القطرية، حيث أقدم على سحب الجنسية من شيخ «شمل الهواجر»، بعد توجيهه انتقادات لتنظيم الحمدين.

وكشفت المعارضة القطرية عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، أن قطر تسحب جنسية شيخ شمل الهواجر، الشيخ شافي ناصر حمود الهاجري، ومعه مجموعه من عائلته.

وقالت الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إن سحب جنسية الشاعر القطري محمد بن فطيس المري قاب قوسين أو أدنى، وذلك بعد الانتقادات التي وجهها إلى تنظيم الحمدين.

ودعا الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، الشعب القطري للوقوف بجانب من يتم سحب الجنسية منهم من قبل تنظيم الحمدين، قائلاً: «دعوة لأبناء الخليج بالوقوف إلى جانب الشاعر القطري الخليجي العربي محمد بن فطيس المري، لما يمر به من هجوم ضار من مرتزقة الحمدين ضده».

ومن جانبه، توعد سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، تنظيم الحمدين بنشر فضائح سحبهم لجنسية شيخ شمل الهواجر، مشيراً إلى أن الأمير القطري سحب جنسية شيوخ أكبر قبيلتين في قطر.

وقال سعود القحطاني، في تصريحات له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «قريباً تفاصيل خاصة عن سحب جنسية شيخ شمل الهواجر من قبل تنظيم الحمدين، شيوخ أكبر قبيلتين على الإطلاق في قطر سحبت جنسيتهم!».

وتابع المستشار بالديوان الملكي السعودي قائلاً: «تخيلوا أن عدد شعب قطر بالكامل وفي أعلى التقديرات 120 ألفاً، وعدد من سحبت جنسيتهم يفوق الـ6 آلاف! أي 5% من السكان! هل فوق هذا الجنون جنون؟ وإذا أخذنا بالاعتبار أن قطر هي ثالث أكبر مصدر للغاز في العالم ومساحتها أصغر من حي في الرياض فلكم أن تفكروا بحجم الضياع والهدر المالي».

واستطرد المستشار بالديوان الملكي السعودي: «ولو كانت هذه السلطة عاقلة لبلغ فيها الترف أن تبني بيوتاً من الذهب والألماس لشعبها، ولكنها أضاعت الأموال بالإرهاب والانقلابات والعهر السياسي».

وفي ذات السياق، قال المعارض القطري، جابر الكحلة المري، إن تنظيم الحمدين مستمر في سحب الجنسية من المواطنين القطريين، متابعاً عبر تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»: «انتهاك حقوق الغفران في قطر أكبر جريمة ارتكبتها حكومة بلادي قطر ضد شعبها». وأضاف المعارض القطري، أن الوضع الداخلي في قطر سيئ للغاية، وهناك حالة تذمر من الشعب وحالة طوارئ منذ الأزمة وحتى يومنا هذا.

إلى ذلك قال الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني في «#اجتماع_قبائل_ يام»: «جئت من باريس إلى هنا لأقول ستعود جنسية بن شريم غصب».

Email