شبهات دعم كوريا الشمالية تكثف الضغوط الأميركية على قطر

الأزمة ساهمت في الكشف عن علاقات خفية بين الدوحة وبيونغيانغ ـــ أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تثير الارتباطات المشبوهة بين قطر وكوريا الشمالية قلقاً واسعاً في الأوساط الغربية والآسيوية، وهو ما يدفع بالأميركيين إلى تشديد ضغوطهم على الدوحة التي باتت منفذاً مالياً لبيونغيانغ التي قامت بسلسة من التجارب النووية والصاروخية في تحدٍ للمجتمع الدولي.

وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي، إليوت أنجل، إنهم ينتظرون رداً واضحاً من الحكومة القطرية بشأن علاقتها مع إيران، وتمويلها منظمات إرهابية.


وأكد إليوت أنجل، في تصريح لموقع «بوابة العين الإخبارية»، متابعته لجهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والإجراءات التي اتخذتها تجاه الدوحة، لمجابهة تمويلها للجماعات المتطرفة بما يضر باستقرار دول شقيقة في المنطقة. وتابع إليوت: «نحن نتابع ملف المقاطعة العربية لقطر، ونتمنى أن يتوقف تمويل الإرهاب».


واستنكرت لجنة العلاقات الخارجية استخدام قطر لعمالة من كوريا الشمالية، وعدّته تهديداً للقاعدة العسكرية الأميركية الموجودة في الدوحة.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس قد وافقت، أول من أمس، على مشروع قرار يزيد من العقوبات على حزب الله اللبناني، ويبعث بتحذيرات شديدة اللهجة للدوحة.


وصوتت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، على مشروع قانون يشدد العقوبات على «حزب الله» اللبناني، فيما حذرت من استخدام قطر لعمال من كوريا الشمالية بالسخرة؛ وذلك لأسباب متعلقة بالأمن القومي.


وتثير ارتباطات بين قطر وكرويا الشمالية قلقاً واسعاً في الأوساط الغربية والآسيوية. وطالب وزير الخارجية الياباني، تارا كونو، من نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خفض عدد العاملين الكوريين الشماليين في قطر.


وعبر طوكيو عن قلقها حول مقدار الأموال التي يحولها الكوريون الشماليون إلى بلادهم. مضيفة أن بيونغ يانغ تستخدم العملة الصعبة من أجل تمويل برامجها النووي وتجاربها الصاروخية.
وفي نهاية يوليو الماضي أثارت صحيفة «واشنطن بوست» ملف العلاقات المشبوهة بين قطر وكوريا الشمالية. وقالت الصحيفة إن كوريا الشمالية دخلت بقوة، خلال الفترة الماضية، على خط الخلاف بين قطر ودول المقاطعة.

مفاجأة ثقيلة

وفي يوليو الماضي كشفت صحيفة «ذا هيل» الأميركية مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أكدت تمويل نظام تميم بن حمد لترسانة بيونغيانغ النووية.

ونقلت الصحيفة القريبة من دوائر السلطة والبيت الأبيض على لسان سلمان الأنصاري، رئيس لجنة العلاقات الأميركية السعودية فى واشنطن، العلاقات الخفية بين قطر وكوريا الشمالية التي وصفتها بالخطيرة، مشيراً إلى أن الإمارة الصغيرة تقدم دعماً بشكل كامل لبرنامج الأسلحة النووية.

وأوضحت الصحيفة أن العملة الأجنبية التي تحصل عليها عمالة كوريا الشمالية فى الخارج، والتي تتناوب كل ثلاث سنوات في قطر، تعد أداة مهمة لتعزيز الاقتصاد الهش للبلد المعزول.

ولفت التقرير إلى أن هناك ما يقرب من ثلاثة آلاف من العمال المهاجرين من كوريا الشمالية يعملون فى مواقع البناء الخاصة بكأس العالم 2022، على الرغم من تحركات المجتمع الدولي.

ومنذ منح الاتحاد الدولي حق تنظيم البطولة لقطر، دخل تدفق ثابت من العمالة للإمارة التي تواجه الآن تدقيقاً بسبب دعمها للتطرف والإرهاب. وقالت «ذا هيل» إن الدوحة تدعم كوريا الشمالية بالسماح للعمال للذهاب إلى الدوحة للعمل فى لوسيل سيتي، التي ستشهد نهائي كأس العالم.

Email