أداة قطر لتشويه الدول العربية والإسلامية

قناة الجزيرة بوق الإرهاب وصوت الشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب قناة الجزيرة منذ تأسيسها دور «رأس الحربة» في مخططات النظام القطري، وتتلون وفق مقتضيات المصلحة التي تقتضيها تحالفاتها والأجندات التي ينفذها تنظيم الحمدين في المنطقة بقصد إضعافها وتفتيتها.

فالقناة هي هي اليوم جزيرة محصنة للإرهاب وقدرتها على إحداث الضرر تتجاوز قدرة من يقتلون الأبرياء من دون تمييز، لأنها تسعى إلى إضفاء شرعية على مجرمين آنذال، فتشجيع الإرهاب الدولي على مواصلة مجازره هو جريمة ضد الانسانية ينبغي أن يرد عليها كل المجتمع الدولي.

وفي خط متوازٍ مع سياساتها العدائية تجاه الدول العربية والمخططات التي تتبناها وتسعى لتنفيذها بالوكالة من أجل إضعاف وإرباك دول الشرق الأوسط، تستخدم قطر قناة الجزيرة كذراع رئيسية في الحشد والاستقطاب لتلك المخططات والتحريض على تنفيذها على نطاقات واسعة، وهو ما ظهر من خلال سياسات تلك القناة التي تعتبر أداة قطرية لتشويه صورة الدول العربية والإسلامية في الغرب، من خلال دس السم في العسل ضمن معالجاتها المختلفة، في تلونٍ معتاد سواء من القناة أو النظام القطري بصفة عامة.

بث الفرقة

وقال النائب البرلماني المصري محمد الكومي، إن قناة الجزيرة القطرية في سبيل تحقيق مخططاتها وأجنداتها المعروفة تستخدم كل الكروت المتاحة لها، ومن بينها تشويه صورة الدول العربية والإسلامية في الغرب في محاولة لعزل تلك الدول وإضعافها، مشيرًا إلى أن القناة منذ أن بدأت كان لها مبدأ واضحًا وهو بث الفرقة في الدول العربية والعمل على تنفيذ مخططات خارجية لتقسم الشرق الأوسط لدويلات صغيرة، عن طريق آليات معينة من بينها أيضًا دعم الجماعات الإرهابية ودعم الأفكار الانفصالية وإشعال الفتن بين القبائل وفئات المجتمع كما هو الحال في ليبيا وسوريا واليمن وحتى السودان.

لقد صُنعت الجزيرة من أجل تحقيق الأهداف الإسرائيلية في المنطقة، وفي سبيل ذلك لم تتورع عن توجيه خطاب يسيء للدول العربية والإسلامية في الغرب ويقدمهم على أنهم متشددون لعزل تلك الدول وإركاعها، وقد حاولت الجزيرة لعب ذلك الدور في مصر لكنها لم تنجح بفضل قوة الجيش المصري العظيم وتماسك الشعب المصري ضد تلك المؤامرات كافة.  

دس السم

تلون قناة الجزيرة، هو انعكاس مباشر لتلون السياسات القطرية نفسها. وشدد مؤسس الجبهة الوسطية في مصر صبرة القاسمي، على أن سياستها مضللة تهدف إلى شق الصف العربي والإسلامي، وهي دائمًا ما تحاول الإساءة لكل ما هو عربي وإسلامي أمام الغرب، وتقوم بدس السم في العسل لتحقيق أهدافها.

في الوقت الذي أوضح فيه، في تصريحات خاصة لـ «البيان»، أن هنالك من يتوهم بأن الجزيرة قناة محايدة تسعى لنصرة قضايا المسلمين لكن في الحقيقة هدفها مغاير تمامًا وأبعد من ذلك، وتقوم بدس السم في العسل لتنفيذ كل المخططات الساعية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وأردف: «الجزيرة تلعب دورًا في محاولات استقطاب أكبر عدد من الشباب العربي والإسلامي على وجه التحديد لتبني تلك المخططات والأجندات التي تنفذها قطر، في محاولة منها لإحداث فوضى عارمة في المنطقة، القناة تساند كل من يسعى لتفتيت الدول العربية، وترغب في أن تكون جميع الدول العربية على غرار الوضع في سوريا واليمن وليبيا».

دعم الجماعات المتطرفة

وفي عمان، قال عضو مجلس النواب الأردني، وصفي الزيود إن قناة الجزيرة تعمل وفق منهجية الإسلام السياسي، وتنفذ سياستها على الواقع بحسب المصلحة ومحددات خاصة بها. والأهداف التي تريد الوصول لها من خلال الإعلام.

فهم يسعون دوماً إلى توظيف الأحداث ومجريات المنطقة بما يخدم غاياتهم، فمنذ تأسيسها كان لها أهداف سياسية سيئة وتركز في فحواها على إثارة الفتن في المنطقة. وهذا الأسلوب غير منطقي وبعيد كل البعد عن الموضوعية والحيادية والنزاهة التي يجب أن يتمتع بها الإعلام الهادف.

ومن جهته يؤكد الخبير الاستراتيجي، د. ايمن أبو رمان أن القناة لديها برامج وأجندة تهدف الى تشويه صورة الإسلام وتحفيز الجماعات المتطرفة. فهي تحاول مراراً وتكراراً من خلال البرامج التي تبثها أن تركز في إظهارها للعالم بأن الإسلام متشدد وأن الداخل العربي به الكثير من الانفتاح الغير منطقي والذي يخلو من التبرير.

من يتابع الجزيرة يدرك في كونهم دعاة للفتنة والفوضى في المنطقة. فهم يدعمون الإرهاب بشتى السبل بواسطة اتاحة المساحات للجماعات المتطرفة والمليشيات الإرهابية. 

يضيف ابو رمان: الجزيرة دوماً تحاول اثارة الفتن بين المذاهب المختلفة، وبالظاهر تحاول ادعاء الحيادية ولكن يوجد اجندات تنفذ وتهدف الى غسل الأدمغة و شويه صورة الإسلام. وقد ظهر هذا واضحاً وجلياً في تغطياتها المختلفة في مرحلة الربيع العربي.

وعي الشعوب

وفي المنامة، قال كتاب ومحللون سياسيون بحرينيون بأن وعي الشعوب يقف كحائط صد امام قناة الجزيرة والتي لن تعود كما كانت بالسابق، فلا عزاء لها، بهذه النهاية التي اختارتها لنفسها.

ويضيف المحللون بتصاريحهم لـ«البيان» أن الأزمة التي صنعتها عصابة الحمدين تدق باستمرار اسفين الفرقة بين قطر ودول مجلس التعاون، إذ لا يبدو بعد أن لحكومة قطر ما يكفي من الشجاعة حتى تعترف بالارتكابات السياسية والجرائم الإرهابية التي ارتكبتها ضد الدول الداعية الى مكافحة الإرهاب التي أخذت قرار مقاطعتها اضطراراً.


ويقول الكاتب الصحفي سعيد الحمد بأن القناة القطرية وإن تسللت سابقاً بقناع فقد سقط هذا القناع عن القناع، وظهر وجه الجزيرة الشائن والمشين، وشاهت وجوه مذيعين ومقدمين لبرامجها، من يسري فودة مروراً بأحمد منصور وفيصل القاسم، وصولاً إلى خديجة بن قنة، التي ما زلنا نتذكر كيف اختار يوسف القرضاوي أن يبعث لها برقية تهنئة خاصة قبل سنوات مضت، حين وضعت الحجاب، وكأنها أول امرأة تتحجب في الإسلام لتستحق تهنئة.
ويضيف الحمد «قناة الجزيرة اليوم بوضع لا تحسد عليه، وكما السفينة حين تغرق يتقافز منها المتقافزون، فقد قفز من الجزيرة مذيعون ومذيعات ومعدون ومراسلون لم يعلن تفصيلاً عن أسمائهم وأعدادهم، وبدأ البعض منهم بتحويل مدخراته إلى بنوك في الخارج، كما تواترت أنباء وتسربت معلومات».

ويردف «بكل الأحوال لن تعود القناة كما كانت، وهذه حقيقة إعلامية لا يمكن أن يتجاهلها إعلامي محترف ومهني، فبعد أن جرى لها ما جرى وبعد أن مرت مياه كثيرة من تحتها وانكشف ما انكشف من أمرها لن تعود كسابق العهد بها ولن يمر شعارها (الرأي والرأي الآخر)».

عصابة «الحمدين»

يرى المحلل السياسي البحريني عثمان الماجد بأن هذه الأزمة التي صنعتها عصابة الحمدين تتعقد يوماً بعد يوم، وتدق اسفين الفرقة ساعة إثر ساعة بين دولة قطر من جهة ودول مجلس التعاون من الجهة الأخرى، إذ لا يبدو بعد أن لدى هذه الدولة ما يكفي من الشجاعة حتى تعترف بالارتكابات السياسية والموبقات الأخلاقية والجرائم الإرهابية التي ارتكبتها ضد الدول الأربع التي أخذت قرار مقاطعتها اضطراراً. 

ويضيف الماجد «المثير للسخرية بحق هي الأنباء التي أذيعت حول قرب التوصل إلى إعلان الكشف عن المسؤول عن اختراق وكالة الأنباء القطرية بعد أن دخلنا في المئة يوم الثانية من عمر هذه الأزمة، وكأن السبب في كل ما جرى محمولاً على عملية الاختراق تلك.

وعلى الرغم من أن عمليات اختراق المواقع الإلكترونية مجرمة دولياً إلا أنها بالنسبة إلى ما جرى من وقائع في أزمة الإرهاب القطري ليست، في كل الأحوال، أكثر إجراماً من عوافير المؤامرات وسيل العمليات الإرهابية التي تقودها دولة قطر ضد الدول الأربع».


لعبة أخطبوطية


قال الكاتب الصحفي البحريني يوسف الحمدان «لقد تم كشف اللعبة الإعلامية الأخطبوطية التي تمثلت بشكل أكثر وضوحاً وفضحاً في قناة الجزيرة التي دشنتها حكومة قطر من أجل إثارة البلبلة السياسية في المنطقة وخاصة في دول الجوار والصديقة لها، وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية في المنطقة، وتسهيل أمور الإرهابيين والانقلابيين عبر ضخها معلومات منافية للحقيقة ومدسوسة ومسمومة بامتياز».

ويتابع الحمدان «الغرض بنهاية الأمر هو توطين الإرهاب في المنطقة وجعله شعاراً لها يتماهى والشعارات الإعلامية والإرهابية المدعومة والممولة من الدول المصدرة للإرهاب والمتعاونة معها».

Email