برقية شكر وتقدير لرئيس الدولة من المشاركين في المؤتمر

«الأدباء والكتاب العرب» يدعو لتعليق التعامل مع الدوحة

■ حبيب الصايغ خلال المؤتمر الصحافي | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدان البيان الختامي لـ «المؤتمر العام الاستثنائي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب»، الذي استضافته مدينة العين، خلال الفترة من 16 إلى 20 سبتمبر الحالي، النظام الحاكم في دولة قطر، لتمويله الإرهاب، ودعمه له في أكثر من مكان في الوطن العربي.. داعياً الكتاب والأدباء والمثقفين والمؤسسات والهيئات العربية الثقافية، إلى تعليق التعامل مع هذا النظام ومؤسساته، حتى تحقيق كامل المطالب التي قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

واستنكر البيان، الصادر عن المؤتمر، الذي تم الكشف عنه أمس خلال مؤتمر صحافي عقده حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الدور الهدام والتخريبي لـ «قناة الجزيرة القطرية»، التي تمثل ذراعاً إعلامية للفكر التكفيري وإثارة البغضاء والكراهية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، عبر إثارة الفتنة والتحريض على القتل.

ووجّه البيان، التحية للجهود التي تواجه الإرهاب التكفيري والظلامي في مصر وسوريا وليبيا والعراق واليمن، وباركت الانتصارات التي أنجزت في هذا المجال، وأكدت أن الحل السياسي، هو الخيار الوحيد في سوريا.

برقية

ورفعت الوفود المشاركة في المؤتمر العام الاستثنائي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مثمنة دعم سموه الدائم للثقافة والمثقفين العرب.

وأكد البيان، الوقوف إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة الجزر الثلاث التي تحتلها إيران «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى»، وتأييدها لاستعادتها طوعاً، أو عبر محكمة العدل الدولية، وأدان كل ما يترتب على أرضها جراء الممارسات الإيرانية.

رفض التطبيع

وشدد البيان على «رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي يغتصب أرض فلسطين العربية، ويسرق تراثها الثقافي والإنساني، ويدمر مقدساتها التاريخية»، مشيراً إلى أهمية تعزيز الوعي بأن قضية فلسطين هي القضية الأولى والمحورية للوطن العربي.

وأشار إلى ضرورة توحيد الجهود الثقافية العربية لبناء مجتمع عربي خالٍ من ثقافة التكفير والظلامية والطائفية والإرهاب بأشكاله المختلفة، والإيمان بثقافة التنوير، بوصفهما الحصن الذي يحمي المجتمعات العربية كافة ضد ما تتعرض له من محاولات لتشويهها، وجعلها مجتمعات تكابد المعوقات والأسباب المفتعلة التي تحول دون تقدمها وتطورها في الحاضر والمستقبل.

وأدان البيان الختامي، القوى الرافضة لقيم التسامح والتعدد والتنوع، التي تمثل علامة مميزة لأكثر من مجتمع عربي، داعياً إلى التمسك بهذه القيم، من أجل بناء مجتمعات متقدمة حضارياً على أكثر من مستوى، وفي أكثر من مجال، إضافة إلى تمجيد ثقافة المقاومة في مواجهة مختلف أشكال الوصاية والاستتباع والاحتلالين المباشر وغير المباشر لهذا الجزء أو ذاك من أقطار الوطن العربي.

حق المقاومة

وأكد البيان «حق الشعب العربي الفلسطيني في استعادة أرضه، واستخدامه مختلف أشكال المقاومة التي تجيزها المواثيق والمعاهدات الدولية ضد محاولات الاحتلال، تبديد الهوية الفلسطينية».

وأشار إلى تمجيد انتفاضة الأقصى، وإكبار وقفة أبناء القدس في مواجهة آلة القمع الصهيونية، والترحيب بأي محاولة عربية تستهدف إنهاء الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني، مشدداً في الوقت نفسه على وحدة أراضي العراق وسوريا وليبيا واليمن، ورفض أي محاولة تستهدف تقسيم أي منها.

تحويل

بناء على طلب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ، ووفق قواعد النظام الأساس للاتحاد، اتخذ المجتمعون في المؤتمر الاستثنائي، قراراً بتحويل المكتب الدائم إلى مؤتمر عام استثنائي. وأكد الصايغ في كلمته خلال المؤتمر، ضرورة توحيد الصف الثقافي العربي لمواجهة الأخطار التي تعصف بالأمة، وعلى رأسها الإرهاب.

Email