الدوحة تدفع رشى للصحف لفبركة الأخبار

المال القطري مسخّر لخدمة الإرهاب والإرهابيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتوي قطر، تلك الدولة الصغيرة في المساحة والسكان، خزاناً مالياً أكبر منها مسخّراً لخدمة الإرهاب والإرهابيين، كدفع الأموال الطائلة من أجل الإفراج عن متهمين بالإرهاب.

وتقديم الرشى لمؤسسات إعلامية عالمية من أجل تمرير أخبار مفبركة هدفها التضليل والتشويه وحرف الأنظار، في وقت بات من المتوقّع أن يُفتح كل يوم ملف جديد له علاقة بقطر، وآخر هذه الملفات التي فتحت مجدّداً مستقبل قاعدة العديد الجوية الأميركية في الدوحة.

وفي ندوة بعنوان «مخاطر السياسة القطرية على أمن المنطقة»، نظمها مركز المزماة للدراسات، وانعقدت في قاعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بجامعة زايد بأبوظبي، أوضح مدير قناة الجزيرة الإنجليزية السابق محمد فهمي: «أن المال أصبح له قوة في الصحافة الغربية، والدليل نشر صحيفة واشنطن بوست خبراً مختلقاً عن اختراق الإمارات وكالة «قنا» القطرية، .

وقد تم ذلك برشوة قطرية». وأضاف إن قناة الجزيرة اخترقت جميع الأعراف والقوانين الإعلامية ولا يمكن الثقة فيها وبما تنشره أبداً. وقال إن «الجزيرة» ترى أن من حرية الصحافة والإعلام دعم الإرهابيين والترويج لأفكارهم.

وقال الكاتب والمحلل السياسي أمجد طه إن النظام القطري دفع أموالاً طائلة للإفراج عن متهمين بالإرهاب، ومنهم رشيد مصلي أو رشيد مسلي، وأحمد مفرح، أحد قيادات تنظيم الإخوان السرية، وأيضاً محمد الأحمدي، أحد أعضاء القاعدة، وهو مسؤول الملف اليمني في قناة الجزيرة حتى الآن، فضلاً عن مراد دهينة، وهو إرهابي مطلوب للعدالة كان يهرّب الأسلحة للسودان.

شخصيات هاربة

وأضاف أن سفير قطر التقى شخصيات هاربة من العدالة الإماراتية، وكشف أن النظام القطري استقدم قوات أجنبية إيرانية وتركية على أراضيه من أجل المحافظة على ديمومته.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي يوسف البنخليل أنه لا يمكن لقطر، بسياستها الخاطئة وعلاقاتها مع أنظمة وتنظيمات إرهابية، أن تصبح قوة إقليمية كما تخطط، لأنه ينقصها كل عوامل القوة الإقليمية.

وروى الكاتب المصري عادل حمودة قوله: «في أثناء لقائي أمير قطر حمد بن خليفة السابق، لوحظ أنه كان خفيفاً، ولم يكن يجيب عن الأسئلة بنفسه».

إلى ذلك أكد المدير السابق لقناة «الجزيرة مباشر» أن الجزيرة ذراع إعلامي للخارجية القطرية وجزء لا يتجزأ من المخابرات القطرية.

قاعدة العديد

وبدأت أزمة قطر الناتجة عن دعمها للإرهاب تكتسب بعداً عسكرياً حقيقياً بتغير موازين القوى في المنطقة، وعادت لتفتح مجدداً ملف مستقبل القاعدة العسكرية الأميركية «العديد». فوفقاً لصحيفة «واشنطن بوست»، تخاطر الولايات المتحدة بالتخلي عن أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة، متسائلةً عن مستقبل قاعدة «العديد»، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين دول عديدة وقطر.

وحسب موقع «برس تف»، فإن الولايات المتحدة أبلغت قطر أنها ستسلّم القاعدة الجوية «العديد» إلى تركيا، بل ذهب الموقع للحديث عن اتفاق سري بهذا الشأن، وأن من المفترض أن تحل القوات التركية محل القوات الأميركية في غضون عامين، وسيقود المستشارون العسكريون الأميركيون هذه العملية.

ووفقاً لوسائل إعلام إيرانية، فقد بدأت بالفعل عملية تناوب الأفراد، وستنشر تركيا في قطر وحدة مكونة من 10 آلاف إلى 30 ألف شخص.

صفعة لقطر

وتتلقى قطر الصفعات المتلاحقة، لكنها تصر على المكابرة والعناد، ويبرز في هذا السياق قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هيئة الأمم المتحدة رفض طلب مؤسسة «الكرامة» القطرية الحصول على صفة استشاري، ليوجّه صفعة قوية إلى وجه النظام القطري، ممثلاً في تميم بن حمد وعصابته.

وأكد النائب فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب المصري، أن رفض المنظمة الأممية طلب مؤسسة «الكرامة» القطرية جاء بعد نجاح الدول الداعية لمكافحة الإرهاب المدعوم من قطر، ووضع المؤسسة القطرية ورئيسها عبد الرحمن بن عمير النعيمي ضمن قوائم الإرهاب.

وأكد عامر أن دول الرباعي مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين نجحت في كشف سياسات قطر ونظامها الإرهابي المارق، ممثلاً في تميم بن حمد، على جميع الصعد الإقليمية والدولية، وأمام جميع المنظمات الدولية، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة. وطالب عامر المجتمع الدولي بأن يتخذ خطوات حاسمة ضد النظام الإرهابي القطري.

 

 

Email