تخبطات النظام القطري عززت المعارضة في الخارج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح التقرير التحليلي البحريني الذي أعده الباحث الحقوقي والمحلل السياسي البحريني سلمان ناصر أن تخبطات تنظيم الحمدين عززت من قوة المعارضة القطرية (الخارجية) التي تتخذ من لندن مقراً لها، وما يزيد من قوة هذه المعارضة أنها تتشكل من كافة شرائح المجتمع القطري ومنهم أفراد ينتمون إلى الأسرة الحاكمة.

وهو ما دفع النظام القطري إلى منع أفراد عائلة آل ثاني من السفر باستثناء المهمات الرسمية والمقربين جداً من تميم ورئيس الوزراء السابقين، خوفاً من الانقلاب على سياسة النظام القطري التي أوجدت أزمة أثرت على الشعب جراء سياسة دعم الإرهاب. وأضاف التقرير أن قوى المعارضة القطرية تستعد لوضع سيناريوهات قطر ما بعد النظام الحاكم الحالي.


حيث لن يثني النظام القطري قيامه أخيراً بعقد صفقات عسكرية لتحقيق مكاسب سياسية من دول أوروبا وأميركا، فقد قام النظام القطري بإبرام عدة صفقات عسكرية مع كل من الولايات المتحدة وإيطاليا و بريطانيا وروسيا ساعياً وراء كل تلك الصفقات أن يكسب تعاطف ودعم تلك الدول.


وكشف التقرير أن الأسماء التي وردت في قائمة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بعضها ورد أيضاً على قوائم الإرهاب للولايات المتحدة والأمم المتحدة، كما كشفت معلومات استخباراتية وردت في تقارير بحثية معنية بمكافحة الإرهاب أن قطر قامت بتمويل خزينة فرع القاعدة في سوريا، وأنشأت جماعات وساطة تضم شخصيات قبلية وعسكرية لجماعة الإخوان في اليمن «حزب الإصلاح»، أنشأتها لمهمة التنسيق مع تنظيم القاعدة ليكون تمويلها عبر الفدى المالية مقابل الإفراج عن أجانب مختطفين في اليمن.
تسليح الإرهابيين


وضمن محاولات قطر لإسقاط الدولة المصرية، وتفتيت الجسد العربي، كشف التقرير التحليلي أن الأحداث التي تلت ثورة 25 يناير 2011، شهدت تزايد تدخل قطر في الشأن المصري، خاصة بعد وصول جماعة الإخوان للحكم عام 2012، إذ ارتبط الطرفان «الإخوان وقطر» بمخطط تقسيم دول المنطقة إلى عدة دويلات في ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد.

وإن ما جاء في تسجيلات أمير قطر السابق حمد بن خليفة مع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، يعكس مدى التآمر ضد جارتها ومحيطها العربي ويثبت بما لا يدعو مجالاً للشك أن النظام القطري عمل على استهداف المملكة العربية السعودية، إذ جاء على لسان حمد ما تلفظ به بأن «جميع المعارضة لنا علاقة معهم ونحن أكثر دولة تسبب إزعاجاً للسعودية».

وأضاف: «إن برنامج سعد الفقيه يبلي بلاء حسناً، فهناك عدد من المساجد يتجمهر فيها الناس والأعداد في ازدياد، ونحن من خلقنا قناة الحوار في لندن، ونحن الذين نغذي قناة الجديد في لبنان، ولا بد أن نستغل خلافاتهم الفوقية التي تضعف سيطرتهم وسنعمل على تشجيع الحركات الداخلية بهدوء.. إذا الله أعطانا عمر 12 عاماً فقط فأشك شكاً كبيراً تشوف الأسرة الحاكمة السعودية»، ولكن خاب مسعى حمد!

       
 

Email