الإمارات ومصر حائط الصد في مواجهة مؤامرات قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت الإمارات ومصر ثنائياً مهماً وحائط صد متيناً في إطار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وانطلقت الدولتان من علاقاتهما المميزة على الصعيد الثنائي في شتى المجالات إلى تنسيق أوسع في الحرب على الإرهاب لحماية الأمن القومي العربي من المخاطر التي تهدده بصورة غير مسبوقة خلال الفترات الماضية.

ولذا يشكل البلدان صداعاً في رأس تنظيم الحمدين الذي لجأ لاستخدام وسائله الإعلامية المختلفة من أجل نشر شائعات ومغالطات حول البلدين على وجه التحديد، في محاولة بائسة لتشويههما ونشر الأكاذيب حولهما لصرف الأنظار عن الدور التخريبي الذي تلعبه الدوحة في تنفيذها مخططاً خارجياً شيطانياً لتفتيت الأمة العربية وتسميمها بالفتن ونشر الفوضى في كل مكان في ربوع دولنا العربية.

واتضح على نحو جلي أن الدور القطري وآلته الإعلامية لعبا على جبهة التضليل ضد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، واستهدفا خصوصاً الإمارات ومصر، لأن أي تلاحم على هذا النمط يخلق سداً منيعاً في وجه المشروعات والمخططات التي ينفذها النظام القطري بالوكالة في المنطقة، كما يقف في وجه طموحات دوحة الإرهاب الساعية نحو الزعامة الزائفة حتى لو كانت تلك الزعامة على جثث أبناء المنطقة الذين يسقطون جراء الإرهاب الذي تموله وترعاه الدوحة.

وتتضافر الجهود المصرية الإماراتية إلى جانب جهود السعودية والبحرين في إطار مواجهة الإرهاب القطري، وهي الجهود التي أتت بثمار هائلة على صعيد فضح الممارسات العدائية لدوحة الإرهاب إزاء دول المنطقة ورعايتها واحتضانها لقيادات العناصر الإرهابية وتوفيرها الملاذات الآمنة لهم، فضلاً عن دعمها وتمويلها للعناصر والكيانات الإرهابية المختلفة ودعمها لمخططات تدمير وإسقاط دول عربية.

أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي وأكاديميون في الدولة أكدوا عمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في شتى المجالات، وأن البلدين يقدمان معاً نموذجاً يحتذى به في التصدي للإرهاب.

ورأوا أن الإمارات ومصر استطاعتا خلال السنوات الماضية إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار تحكمه أهداف مشتركة عدة أهمها التضامن والعمل العربي المشترك، والعمل على ترسيخ الأمن والسلام ونبذ العنف، وحل الخلافات بالطرق السلمية والدبلوماسية.

ويشكل التلاحم بين الإمارات ومصر قوة عربية محورية ليس بالشرق الأوسط فقط بل في العالم كله، لما يشكله هذا التحالف القوي بين البلدين من تداعيات إيجابية لحفظ الأمن القومي العربي. ويبقى أنه لا بد من التأكيد أن التوأمة الروحية بين مصر والإمارات وذلك التلاحم الواضح للعيان من شأنهما أن يجلبا الخير للعالم العربي كله».

Email