خطاب نيويورك.. مصداقية تعكس عقلانية الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثنى محللون أردنيون على كلمة الإمارات في الأمم المتحدة، ووصفوها بأنها تعكس مصداقية الدولة على المستوى الدولي. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية الأردنية، رائد خزاعلة، لـ«البيان»: «إن خطاب دولة الإمارات اشتمل في محوره الأساسي على مكافحة الإرهاب، لما لها من أهمية، وهي مطلب عالمي لا يقتصر على دول دون أخرى، فالإرهاب لا دين له، والدول بسياستها تبحث عن السلم وكل ما من شأنه ترسيخ مبادئ الأمان والإسهام في استقرار المنطقة».

وقال الخبير الاستراتيجي الدكتور أيمن أبو رمان إن الخطاب يتصف بالقوة والعقلانية، وقد لقي صدى جيداً من الدول المختلفة، مؤكداً أن ما يميز هذا الخطاب هو استناده إلى الأدلة والبراهين، ومشيراً إلى أن الإمارات تحرص دوماً على صورتها الجيدة بين الدول من خلال المحافظة على مصداقيتها، في حين رأى أن خطاب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ترك بصمات سلبية، ولم ينجح في كسب التأييد، لكونه غير مقنع.

يضيف أبو رمان: «هذا الخطاب المقنع الذي يتصف بالرزانة لم ينل إعجاب دولة قطر، وشعرت أن العالم كله مؤيد للإمارات والدول الداعية لمكافحة الإرهاب»، معتبراً أن انسحاب الوفد القطري أثناء الخطاب يعكس الهشاشة القطرية، ويُظهر مدى التعنت القطري. وأكد أن دعوة قطر إلى فتح قنوات التواصل والحوار مع طهران أمر منافٍ للتوجه العالمي في مكافحة الإرهاب، ويناقض الرغبة العالمية في قطع الطريق على إيران التي تتدخل في الشؤون الخاصة للدول.

وأكد المحلل السياسي د.عامر السبايلة أن هناك اختلافاً جوهرياً وعميقاً بين خطابي قطر والإمارات في الأمم المتحدة، وهو اختلاف يبين مدى التناقض في السياسات الإماراتية والقطرية. وقال: «اليوم لا أحد ينظر إلى الخطاب القطري ويحسب له حساباً، لأنه نابع من كونه ردة فعل على المقاطعة الحالية، ولا يتسم بالاتزان، إنما هو وليد اللحظة، وتم توظيفه.

Email