رموز رفضت الإذعان لسياسة «الحمدين»

معارضة قطر.. رجال صدقوا ضمائرهم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

واهمٌ من يظن أن بمقدوره التلاعب بإرادة الشعوب واستخدام آلة الكبت والتزييف لإخضاع الناس تحت سطوته وجبروته وللتغطية على انتهاكاته؛ فالشعوب الحرة قادرة على صنع التغيير، واختراق حصون القمع والاستبداد المفروضة عليهم، لتجد كلمة الحق مخرجًا لها، تلقى كحجر في بحيرة راكدة، تكشف جانبًا مهمًا من جوانب ما يتعرض له ذلك الشعب جراء سياسات قادته سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، بما يضع الشعب على بداية طريق التغيير المنشود، متحديًا الصعاب والتهديدات.

ذلك هو حال الشعب القطري الذي يتعرض لسياسات قمعية من سلطاته، ويعتبر المتضرر الأول من تبعات السياسات العدائية التي اتبعتها السلطات القطرية تجاه دول المنطقة من خلال دعم وتمويل الإرهاب وموالاة دول تحيك المؤامرات للمنطقة.

وهنا تبزغ رموز سطرت أسماءها ضمن أبرز الشخصيات المعارضة التي تواجه تنظيم الحمدين، وترفض الإذعان لسياساته التي يتضرر منها الشعب القطري الذي يعاني الويلات جراء تلك السياسات.

عبدالله آل ثاني

من بين أبرز المعارضين لتنظيم الحمدين في قطر هو الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني، الذي يوصف بكونه «صوت العقل» الذي منح للقطريين الأمل وجعلهم يراهنون عليه. ويعتقد الكثيرون بكونه «البديل المناسب» لتصحيح المسار.

بزغ اسم الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في الأزمة بصورة واضحة منذ الدور الذي لعبه بالتواصل مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مسألة الحجاج القطريين، وفي البيان الأخير الذي أصدره ودعا فيه أسرة آل ثاني والشعب القطري للاجتماع لإنقاذ قطر من «نفق المغامرة».

والشيخ عبدالله بن علي هو الابن التاسع لحاكم قطر الشيخ الراحل علي بن عبدالله آل ثاني، وهو حفيد ثالث لحاكم لقطر الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، وشقيق الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، الذي انقلب عليه ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني (جد الأمير الحالي تميم) الذي انقلب عليه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

سلطان بن سحيم

الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني نجل أول وزير خارجية بالدوحة، وابن عم أمير قطر الحالي تميم بن حمد. ولد في العاصمة الدوحة في 30 سبتمبر 1984، حاصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، ونال درجة الماجستير من الجامعة ذاتها بتقدير جيد جدًا في العام 2015 .

وكان موضوعها «بناء المؤسسات في قطر.. دور مجلس الوزراء 1995-2010». ويتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الشيخ سلطان بن سحيم لخدمة المجتمع، وكذا رئاسة مجلس إدارة شركة اس اس تي القابضة.

وهو نجل الشيخ سحيم بن حمد، شقيق أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد، والذي تولى منصب أول وزير خارجية لقطر في العام 1972، وأسهم في بناء دولة قطر الحديثة.

وسلطان بن سحيم متزوج وله ثلاثة أولاد وثلاث بنات، ويقيم حاليًا في باريس إذ إنه وفق ما أكده في البيان الصادر مؤخرًا عنه - «لم أعد أحتمل البقاء في أرض بدأ الأغراب يتدفقون فيها ويجوبونها برائحة المستعمر، ويتدخلون في شأننا بدعوى حمايتنا من أهلنا في السعودية ودول الخليج العربي».

خالد الهيل

أما خالد الهيل فمن أبرز وجوه المعارضة القطرية، والذي حمل على عاتقه مسؤولية فضح ممارسات وانتهاكات السلطات القطرية على نطاقات واسعة، ولا سيما في أوروبا، تُرجمت جهوده بتحرك عملي تمثّل بانعقاد مؤتمر «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي» الذي انعقد في الرابع عشر من سبتمبر الجاري في لندن.

بزغ اسم الهيل (وهو رجل أعمال قطري يقيم في بريطانيا) بقوة في العام 2014 عندما أعلن عن تشكيل حركة «تمرد قطر» وذلك من مقر نقابة الصحفيين المصريين، تسعى لتصحيح مسار الدوحة وفضح ما يتفشى فيها من فساد وانتهاكات. مثّل ذلك الإعلان في حينها صداعًا في رأس النظام القطري، حتى تمت إشاعة العديد من الشائعات ضده وشن إعلاميو الجزيرة وغيرهم ومسؤولون في قطر حملات هجوم ممنهجة عليه.

ومن المعلومات المتوافرة عن الهيل (الذي شكل مع مجموعة من الشباب القطريين حركة إنقاذ قطر قبل بضع سنوات) أنه قام بالمشاركة في تأسيس جهاز قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لكنه تركه عقب اتضاح عدم جدواه. ويعتبر الهيل من بين أبرز الذين ألقوا بحجر في المياه الراكدة للفت الأنظار إلى السياسات القطرية والانتهاكات التي تقوم بها العائلة الحاكمة هناك.

ويعتبر المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية. وتعرض الهيل إلى ضغوط واسعة، لم يكن آخرها الضغوط التي تمت ممارساتها من جانب قطر لإفشال المؤتمر الأخير في لندن.

وينضم إلى قائمة المعارضين من عائلة آل ثاني، سعود بن ناصر آل ثاني، الذي اشتهر بتصريحاته التي ينتقد فيها سياسات تميم ووصفها بـ«اللاعقلانية».

وبزغت العديد من الأسماء الأخرى في إطار «المعارضة القطرية» وأصوات الحق التي انتفضت مدافعة عن الشعب القطري، من بينهم «علي آل دهنيم» وهو معارض قطري، عمل كموظف في المخابرات القطرية لمدة تصل إلى 14 عامًا، وهو حاليًا «لاجئ في بريطانيا». وقال في تصريحات إعلامية له مؤخرًا إنه معرض للسجن أو القتل من قبل نظام قطر. و

من بين المعارضين القطريين كذلك محمد جلال المري، الذي سحبت الجنسية من عائلته في 2001، والذي ناشد مؤخرًا خلال مؤتمر المعارضة القطرية في لندن - المجتمع الدولي بالنظر إلى مشاكل المعارضين القطريين وما يتعرضون إليه.

وكذا المواطنين الذين تم سحب الجنسية منهم. وشرح في المؤتمر جوانب من معاناته الشخصية، من بينها إصابة والدته بالسرطان وهي في قطر بينما هو وإخوته في المملكة العربية السعودية لم يتمكنوا من رؤيتها إلى أن ماتت.

منى السليطي

من بين المعارضين القطريين، المعارضة المقيمة في القاهرة منى السليطي، شقيقة وزير الاتصالات القطري جاسم السليطي، والتي كانت محتجزة في معسكر لتنظيم القاعدة في قطر وشاهدة على تدريب شباب استقدمتهم الدوحة من دول عدة من أجل تنفيذ هجمات إرهابية وعمليات انتحارية.

Email