أكدوا أنه مرآة تعكس طموحات الشعب وتطلعاته

سياسيون وأكاديميون: بيان عبد الله آل ثاني خريطة طريــــــــــق لمعالم قطر الجديدة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سياسيون وأكاديميون أن بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني كان ترجمة لطموحات الشعب القطري في الانعتاق من ربقة تنظيم الحمدين وتأسيساً لمرحلة أكثر إشراقة لقطر الخليجية التي تأبى أن تكون وكيلة لإيران وتركيا، مشددين أن المعارضة القطرية لا بد أن تكون الصوت الذي يصل إلى العالم ويفضح أكاذيب التنظيم الذي كبد قطر خسائر كبيرة وأزاحها من البيت الخليجي عن سبق إصرار وتصميم.

قال أحمد الحوسني (سفير سابق) إن البيان الذي ألقاه الشيخ عبدالله بن علي آلِ ثاني والذي يدعو إلى اجتماع لحكماء وعقلاء الأسرة وأبناء الشعب القطري قد لقي ترحيباً في أوساط دول الخليج وتناولته بعض الصحف في دول مجلس التعاون الخليجي.

مؤكداً أن هذا الترحيب يعود إلى الاستياء الشعبي من سلوكيات النظام الحاكم في قطر الذي تجاوز الأعراف الخليجية بخرقه لحقوق مواطنيه وذلك بسحب جنسية 54 مواطناً قطرياً دون مراعاة لحقوقهم التي كفلها الدستور والقوانين الدولية لحقوق الإنسان.

ترجمة

وأضاف الحوسني: عبّر البيان عن مشاعر الشعب القطري الذي لا يمكن له الحراك في التعبير عن نفسه من نظام الحمدين وتميم في كسر خواطر الشعب القطري بفرض العزلة عندما اختار النظام سياسة رعناء خارج إطار منظومة دول مجلس التعاون بأحداث شروخ في النسيج الاجتماعي المرتبط بقبائله وعائلاته وأسره الممتدة.

وأكد أن فرض تنظيم الحمدين على شعبه معاداة أشقائهم وجيرانهم؛ شعوب دول الخليج٬ لأمر لن يتحمله الشعب القطري باعتباره على تواصل مع جيرانه عبر التاريخ لاعتبارات القربى والنسب.

وتابع «إن سلوك نظام قطر المعوج سيؤدي بشعبه إلى الابتعاد عن بيئته الخليجية ويكون أقرب ما يكون إلى إيران وتركيا، وهو ما يرفضه الشعب القطري والذي عبرت عنه المعارضة في المنفى في 14-15 التي عقدت اجتماعاتها في لندن تحت عنوان «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي » وشكلت نواة لحكومة انتقالية قطرية في المنفى».

خريطة طريق

وقال إن لقاء لندن الذي حضره عدد كبير من الساسة والأكاديميين الغربيين بجانب معارضين قطريين سيكون بادرة للرأي العام لفهم موقف قطر وسياسة قطر وما تخفيه من ارتباطاتها المشبوهة بالجماعات الإرهابية. وأكد السفير السابق أن مثل هذه المنتديات للمعارضة القطرية في المنفى سيفتح الباب على مصراعيه لصناعة رأي عالمي يثبت أن قطر إذا لم تعدل عن سياستها فالبدائل موجودة.

وأكد السفير السابق أن من تداعيات فعاليات المعارضة وبيان رئيس المعارضة القطرية الشيخ عبدالله بن علي آلِ ثاني فإن نشطاء عرب في نيويورك دعوا في وسائل التواصل الاجتماعي إلى التظاهر ضد أمير قطر تميم بن حمد أمام مقر إقامته في الفندق.

من ناحيته أوضح الدكتور نجيب الشامسي المحلل الاقتصادي، أن مؤتمر المعارضة القطرية الذي دشنه الشيخ عبد الله آل ثاني للبحث في الأزمة الحالية، يعتبر خطوة مهمة جديدة ومحاولة أخرى لإعادة أمور البيت الخليجي إلى نصابها الصحيح، خاصة بعد الضرر الكبير الذي وقع عليها نتيجة للممارسات السلبية لنظام الحمدين، والتي أثرت على العلاقات الخليجية في كل المجالات بشكل كبير.

وأضاف أن ما يفعله مؤتمر المعارضة يستند في قراراته إلى رأي الشعب القطري، وهو ما يهم دول الخليج التي تبحث عما يفيد شعوبها، وأن التغيير يجب أن يكون انطلاقاً من الداخل القطري، وأن ذلك يعكس الحرص الشديد على أن تكون الحلول نابعة من الشعب صاحب القرار في حل أموره، دون تدخل خارجي.

مضاعفات

وأردف أن خطاب آل ثاني للشعب القطري هو خطوة جديدة نحو حلحلة الأزمة قبل استفحالها مستقبلاً، خاصة أن الضرر الكبير سيكون على الشعب القطري، الذي يدفع ثمن أخطاء نظامه، متمنياً أن تظهر نتائج ذلك في القريب العاجل، خاصة أن الضرر الواقع والضغط النفسي على المواطن القطري، بدأ يؤثر عليه، وأن ما يربطه مع أبناء الخليج وثيق ومتواصل.

وأكد أن أمن المنطقة الخليجية هو أولوية لدوله جميعاً، وأنه لا يجوز لدولة أن تشق هذه العلاقات والوشائج التي تربطها، ومن ثم فإن أي خطوة قد تؤدي لوقوع ضرر على هذه الدول، يجب معه التدخل بقوة وحسم لإعادة الأمور إلى نصابها، وتجنيب المنطقة مشكلات تضر بالجميع.

وقالت فائقة هلال بوهزاع أمين عام جامعة الإمارات، إن الأزمة الخليجية أصبحت تحتاج في الوقت الحالي إلى حلول جذرية يمكنها إعادة ترتيب أوضاع البيت الخليجي بشكل صحيح، ولذلك فإن مؤتمر المعارضة القطرية في لندن، هو بالتأكيد خطوة جديدة على طريق إيجاد حل يحمي الشعب القطري من إرهاصات نظامه، الذي أصبح يمثل خطراً على الجميع.

وتابعت أن أفضل الحلول هي من تأتي من الداخل القطري، المتمثل في شعبه، الذي هو مرآة مستقبل هذا الوطن، خاصة أن النظام القطري أصبح لا يملك حلولاً يمكنها معالجة المشكلات الحالية، وأنه في حالة إذا ما طلب الشعب القطري الدعم من جيرانه، فإنها ستجيبه لا محالة حرصاً منها على مستقبله ومقدراته.

لأننا شعب خليجي واحد تربطه صلات لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة، كما أن الوثائق والمعاهدات بينه تؤكد عدم إضرار أي طرف بالآخر، وهو الشيء الذي نراه حالياً نتيجة للممارسات السلبية من النظام الحاكم في قطر.

وذكرت أن المعارضة إذا حصلت على الدعم الكافي من الشعب القطري، فإن ذلك سيكون نافذة لإيجاد حل للأزمة قريباً، وهو ما نتمناه جميعاً حرصاً على مستقبل منطقتنا وحمايته من الأخطار المحدقة به، والتي يتربص كثيرون بها.

Email