سلطان بن سحيم يدعو إلى تلبية نداء عبدالله آل ثاني

المعارضة القطرية تكتسب زخماً متنامياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتسبت المعارضة القطرية زخماً كبيراً بعد يوم من إطلاق الشيخ عبدالله آل ثاني الدعوة إلى اجتماع للتباحث في الأزمة القطرية٢ ووضع حد للمسار الخاطئ الذي ينتهجه تنظيم الحمدين، حيث لبى الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني النداء وأعلن دعمه للشيخ عبدالله آل ثاني داعياً إلى إنقاذ قطر من حافة الكارثة وتخليص الدوحة من الإرهاب.

وأعرب الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني عن أمله في تلبية الأسرة الأسرة الحاكمة والأعيان في قطر الاستجابة لدعوة الاجتماع التي دعا إليها الشيخ عبد الله آل ثاني.

وكان الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني قد أصدر بياناً دعا فيه إلى اجتماع عائلي ووطني، لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور إلى نصابها، قائلاً: «إن واجبنا عدم الصمت في هذه الأزمة».

معارضة متنامية

وأكد سلطان بن سحيم في رسالة مباشرة للشعب القطري أن الحكومة القطرية سمحت للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم في كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الكارثة، مبيناً أن ما يحزنني أن يكون الحديث في هذه الأزمة كلها للتنظيمات الإرهابية واحتضانها وانتشار الجماعات الإرهابية بيننا، وكأن دوحتنا حاضنة لكل المخربين والمفسدين.

وأشار سلطان بن سحيم إلى أنه من العار أن تكون قطر مطية للأعداء وأن يستخدموها سلاحا يضربون بها أهلها.

وقال في تسجيل مصور: «أدعم كل دعوة للاجتماع مع جميع أفراد الأسرة الحاكمة والوجهاء والأعيان للتفاعل معها حتى نكون عين واحدة ترعى قطر من غدر الخائنين وتحصنها من كيد الحاقدين». وأضاف: «كلي ثقة في حكمة الملك سلمان وقادة الدول ومحبتهم المتأصلة لنا ووقوفهم إلى جانبنا، لعل الله يجعل منا صلة سلام تعيد الامور إلى نصابها».

في الأثناء، وصف المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني تبعات التي جاءت عقب بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بالانتفاضة ضد سياسة الحمدين العدوانية.

جاء ذلك في تعقيب القحطاني على بيان الشيخ سلطان بن سحيم الذي أعلن فيه تأييده لدعوة الشيخ عبدالله آل ثاني. وقال سعود القحطاني عبر حسابه في «تويتر»: «عقلاء وكبار آل ثاني ينتفضون ضد سياسة الحمدين العدوانية ويتكاتفون مع أعيان قطر الحبيبة».

وأضاف: «والد الشيخ سلطان هو الشيخ سحيم بن حمد. سليل جاسم المؤسس، وكان الشيخ سحيم هو ولي العهد الشرعي لخليفة والد حمد، وتم اتهام قذافي الخليج باغتياله». وتابع: «الشيخ سلطان بن سحيم حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، ومعروف بالكرم، وهو من الوجوه المشرفة علمًا وأدبًا وثقافةً في قطر العزيزة».

ويعرف الأمير القطري الثلاثيني، سلطان بن سحيم، الحامل لدرجة الماجستير في العلوم السياسية، بخدمته للمجتمع القطري من خلال إنشائه مؤسسة خيرية تحمل اسمه تعنى بخدمة المجتمع وتحقيق معاني التكافل الإجتماعي والعون الخيري والصحي، إضافة إلى تقديمة منحة جامعية لكبرى الجامعات الأميركية التي تهدف إلى تعليم ورعاية المواهب في البلدان الأكثر فقراً في العالم، وإنشائه مكتبه تحوي أكثر من 20 ألف كتاب في الدوحة.

بدوره، قال الناطق باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، إن بيان الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني وجد قبولاً واسعاً في قطر.

وأضاف الهيل في تصريحات إعلامية، أن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني يقود تصحيح المسار في خطوة جبارة، وأكد أن هذه خطوة رائعة انتظرها القطريون منذ فترة، مشدداً على احتياج القطريين إلى من يصحح المسار لا من يؤزمه. وأشار إلى أن للشيخ عبد الله بن علي آل ثاني شعبية كبيرة منذ الثمانينيات، وأنه لم يفكر قط في مصالحه الشخصية، وإنما تفكيره ينصب في تصحيح المسار.

وتشهد قطر حراكاً يقلق تنظيم الحمدين، سواء في الداخل أو الدوائر الخارجية، إذ ذكرت تقارير تشديد وزارة الخارجية القطرية على تفقد أعضاء بعثاتها الدبلوماسية خوفاً من انشقاقات محتملة، خصوصاً بعد أنباء غير مؤكدة عن انشقاق السفير القطري في بولندا أحمد بن سيف المعضادي، وأنه طالب باللجوء السياسي.

إلى ذلك، أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أن حل الأزمة مع قطر بيد الدوحة، وأنه لا دور أممياً في الحل حتى الآن، وسط تنسيق مشترك من دول المقاطعة للتحرك ضد المحاولات القطرية المضللة للمجتمع الدولي، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اليوم.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمقر إقامته في مدينة نيويورك مع مجموعة من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الأميركي، أن مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب والتطرف على مدى السنوات الماضية، وأن تلك الحرب لا يمكن مقارنتها بالحرب النظامية، ولكن يجب أن يتعامل معها المجتمع الدولي بمنهج شامل يتضمن أربع ركائز، تشمل مواجهة كل التنظيمات الإرهابية دون تمييز.

والتعامل مع مختلف أبعاد الإرهاب كالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي، والعمل على الحد من قدرة التنظيمات الإرهابية على تجنيد المقاتلين، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في المنطقة.

ورداً على سؤال عن أزمة قطر، تناول الرئيس رؤية مصر إزاء تلك الأزمة، مؤكداً أنه قد حان الوقت للتصدي بفعّالية للأطراف الداعمة للإرهاب ودفعها إلى تحمل مسئولياتها، ومشيراً إلى أنه على قطر إظهار رغبتها في عدم الإضرار بمصالح الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، من خلال التجاوب مع مطالب الدول العربية.

طريق الحل

في الأثناء، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، إن حل الأزمة مع قطر بيد الدوحة نفسها، وبدأت بسبب عدم التزام قطر بوقف دعم الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. ونفى الجبير، الذي يرأس الوفد السعودي إلى الجمعية العامة، أن يكون هناك أي دور للأمم المتحدة في حل الأزمة مع قطر.

في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد عن اجتماع سيجمع وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

 

Email