الإعلام الأميركي لترامب: قطر ليست أهلاً للثقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ضوء تعاقب فصول الأزمة القطرية، وتدهور العلاقات الخليجية، برزت موجات ارتدادية ذات طابع دبلوماسي دولي وتكنولوجي وعسكري، تنذر بمدّ من الأهوال على الدوحة، الماضية على طريق التعنت برغم الأشواك الدامية.

على الصعيد الدبلوماسي العالمي، بدأت ملامح قلق أعمق تخيّم على أوساط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تعتمد على دول الخليج منصة هجوم بحرية وجوية ضد «داعش»، ومركز التصدي لنيات إيران التخريبية في المنطقة.

وأبرزت كارين ديونغ من صحيفة «واشنطن بوست»، في معرض إشارتها إلى الأزمة وعدم وجود حلّ قريب واضح، كلاماً لأحد المسؤولين الكبار في البيت الأبيض، جاء فيه: «لقد بدأنا نشعر جميعاً بأن الأزمة القطرية تقف في طريق المسائل التي نود إنجازها».

وبرز، في السياق ذاته، إعلان تلفزيوني يسمع فيه صوت المعلّق يقول على خلفية موسيقى اليوم الآخر: «دولة واحدة في منطقة الخليج تشكّل تهديداً للأمن العالمي. أيها الرئيس ترامب، قطر دولة لا يمكن الوثوق بها».

إلا أن ترامب انتظر حتى مطلع الشهر الحالي ليعلن أن الوضع قد بلغ الذروة، حيث صرّح في حديث أخير له بالقول: «ما ترونه اليوم في البيت الأبيض محاولة لدفع الأمور قدماً، والقول: كفى حتى هذا الحدّ، قبل أن تطول التداعيات العمليات العسكرية». ولم يعد السؤال عن الجهة المحقة مطروحاً بالنسبة إلى الإدارة الأميركية، مقارنةً بالضرر المبدئي الذي قد تسببه الأزمة بذاته.

وتوازياً، نشرت صحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية قرار شركة سناب، مالكة منصة «سنابشات»، أحد أبرز مواقع التواصل الاجتماعي، إزالة خدمات أخبار محطة الجزيرة من منصاتها العاملة في المملكة العربية السعودية.

اغلاق

وامتثلت شركة «سناب»، تماشياً مع استمرار مقاطعة دول الخليج لقطر، للقوانين المحلية المرعية الإجراء، فأغلقت الخدمة وفقاً لما أكدته الناطقة باسم الشركة من السعودية أخيراً.

وعلّقت «إكسبرس» بأن صحيفة «وول ستريت جورنال» كانت قد أشارت إلى خطوة «سناب» في وقت سابق، وإلى تقرير الصحيفة التي اعتبرت الصراع الإقليمي أحد أحدث الأمثلة على وقوع شركات وسط نزاعات جيوسياسية ترغمها على حجب محتواها.

Email