شدد في بيان على تعزيز اللحمة الخليجية لإعادة الأمور إلى نصابها

عبدالله آل ثاني يدعو إلى اجتماع لإنقاذ قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أمس، بياناً دعا فيه ممثلي الشعب القطري إلى اجتماع وطني للبحث في الأزمة، والمساهمة في إعادة الأمور إلى نصابها وتقوية اللحمة الخليجية.

واستهل الشيخ عبدالله آل ثاني بيانه بالحمد والدعاء، وخاطب الشعب القطري بالقول: "إخواني وأبنائي في قطر الحبيبة، أتألم كثيراً وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الآخرين، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه كما هو حال دولٍ دخلت في نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات".

وأردف: "نظراً لما آلت إليه الأوضاع، أدعو الحكماء والعقلاء من أبناء الأسرة الكرام، وأعيان الشعب القطري، إلى اجتماع أخوي وعائلي ووطني، نتباحث فيه حول كل ما يخص الأزمة، وما نستطيع عمله لنعيد الأمور إلى نصابها ولتقوية اللحمة الخليجية".

وخاطب الشيخ عبدالله آل ثاني الشعب القطري بالقول: "إخواني، لا أفعل هذا ادعاءً أو استعراضاً، لكنني متفائلٌ حين رأيت ما تيسر لي، بفضله تعالى، من خدمة أهلي وتسهيل أمورهم، ووجدتُ الأبواب مشرّعة، وفي المرّتين اللتين شرفت فيهما بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجدت حرصه الشديد على سلامة قطر وأهلها، كما أن واجبنا ومسؤوليتنا عدم الصمت والسكون في هذه الأزمة".

وطلب الشيخ آل ثاني التواصل معه بكل خصوصية عبر البريد الإلكتروني: abdullah@aaalthani.org. على أن يتم تحديد مكان وموعد الاجتماع لاحقاً. واختتم بالقول: "وفقنا الله لخدمة بلدنا، وحفظ لحمتنا الخليجية".

من جهة أخرى، خرج شيخ قبائل آل مرة، إحدى أكبر المكونات الاجتماعية في قطر، الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم الذي جرده النظام القطري من جنسيته و54 من أقاربه، بقناعة تكمن في أنه لا مجال لبقاء القيادة القطرية في الحكم إذا أراد العالم أن يتخلص من الإرهاب والإرهابيين، وعودة حقوق القطريين التي يراها مسروقة ومنحت للأجانب بصفتهم الضامنين لبقاء الحمدين وتميم والمرتزقة من الإرهابيين والخونة.

واعتبر بن شريم، من منزله بمركز الغويبة بمحافظة الأحساء، في تصريح صحافي، ما حظي به وأفراد قبيلته من المملكة بعد القرار الجائر من الحكومة القطرية بسحب جنسيته وأقاربه أمراً ليس مستغرباً، باعتبارها حاضنة الحرمين الشريفين ومظلة للخليجيين والعرب والمسلمين وكل من يلحق بهم الضيم من دول ارتمت في أحضان الإرهابيين ودعمت الإرهاب، وتخلت عن مواطنيها المخلصين، بل نكلت بهم ورمتهم في دهاليز السجون.

وأوضح الشيخ طالب بن شريم أن قبيلة آل مرة توجهت بالنصح للحكومة القطرية، وشرحت لها خطورة تصرفاتها ونهجها الإرهابي، وخصوصاً تدخلات قطر في دعم الإرهاب، والمنظمات الإرهابية في بعض الدول العربية، إضافة إلى زرع الفتنة لإثارة الحروب والصراعات في بعض الدول الخليجية والعربية، وتعريضها المواطن القطري للخطر، لافتاً إلى أن الحكومة القطرية لم تأخذ بهذه النصائح، «ونصبوا لنا العداء غير المبرر».

وعن الأحاديث التي تشير إلى عدم إمساك أمير قطر تميم بن حمد بزمام القرار في ظل نفوذ «الحمدين»، وصف شيخ قبائل آل مرة تميم بـ«الديكور»، مشيراً إلى أن من يقود الإمارة الصغيرة ويخطط لها ويرسم سياساتها الخارجية هما «الحمدان».

وقال بن شريم: «إذا كان هناك من يقول إن الشيخ تميم هو من يقود سياسة القطر، فأنا أؤكد له أن تميم يدير ميادين الهجن وكرة القدم وأسواق السمك، أما السياسة الخارجية فلها الحمدان فقط».

وأضاف: «الأتراك أضحوا يتحكمون في مفاصل الدوحة، والثقة مُنحت لهم، والخيرات تتدفق على مقارهم، في مقابل ما يعانيه المواطن القطري الأصيل، إذ يعامل كخائن، وربما يسعى لقلب الحكم في عرف الحمدين». واعتبر أن قطر تقع تحت سلطة الأتراك، وتخضع لوصاية إيران.

ورأى الشيخ طالب بن شريم أن بقاء القيادة القطرية الحالية «ضرب من المستحيل»، وأن عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل مقاطعة الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب التي صبرت كثيراً، أمر لن يتحقق، معللاً ذلك بالقول: «الشرفاء في الخليج على ثقة بأن هذه القيادة التي خانت العهود لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفي بأي اتفاقيات مستقبلية».

Email