الانفصام القطري يتحدث: خطاب الكراهية مصدر الإرهاب!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت قطر، أمس، استغراب العالم مجدداً من تفاقم حالة الانفصام التي تعيشها الدوحة، حيث تحدث وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في حفل افتتاح منتدى أميركا والعالم الإسلامي في نيويورك، أمس، بلغة المكافح للإرهاب والداعي إلى استئصال جذورها، وهي الجذور التي تمتد إلى قصر تنظيم الحمدين الذي يدير معظم التنظيمات الإرهابية في العالم بالمال والإعلام والسلاح.

الوزير القطري الذي تحدث في كلمته في المنتدى الذي مولته قطر، عن أن انتشار خطاب الكراهية أسهم في نشوء التنظيمات الإرهابية في العالم، هو نفسه الوزير الذي يدافع في المحافل الدولية عن قناة الجزيرة القطرية، الراعية الأولى لخطاب التحريض على الكراهية والعنف، وتطبيع التوترات الطائفية في المنطقة، وتأمينها الملاذ الآمن لأعتا دعاة الكراهية في العالم: داعية الفتنة يوسف القرضاوي ورموز جماعة الإخوان وحركة طالبان وممولي «القاعدة» و«داعش».

وعمد الوزير القطري إلى استغباء الجمهور الغربي عبر زعمه أن «ظاهرة الإرهاب مصدر خطر محدق لكافة الشعوب»، وأن «قطر ترفض مطلقاً جميع أشكال التطرف وما تولده من عنف وإرهاب»، بينما شهدت المدن الأوروبية منذ اندلاع الأزمة التي تسببت بها قطر سلسلة تظاهرات شعبية في مدريد وبرشلونة ولندن وباريس وألمانيا وبروكسل وغيرها من العواصم والمدن الغربية، تحت شعار «أوقفوا الإرهاب القطري». أما محمد بن عبدالرحمن فإنه توجه بالتأنيب واللوم إلى الدول الغربية، منتقداً ما سمّاه «تقاعس المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب»، في مفارقة شبيهة بكلمة للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذي علق على رغبة الليبيين في الاحتجاج بالقول: «سأكون في الصف الأول لهذه التظاهرات».

ويتهافت المسؤولون القطريون هذه الأيام على المشاركة في أي فعالية تشهدها الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق أعمالها غداً. ووفق التحركات القطرية فإن تنظيم الحمدين سيستغل المنابر الدولية خلال الاجتماعات لمحاولة تضليل العالم مجدداً حول الدور القطري في ظهور أكثر التنظيمات الإرهابية وحشية وعنفاً.

وتسود حالة من التوتر بين صفوف البعثة القطرية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ما استدعى البعثة القطرية إلى الاستعانة بمزيد من الحراسة لتأمين الوفد وسط دعوات للتظاهر ضد قطر أمام مقر الأمم المتحدة.

واستدعت قطر كل الحشد الإعلامي لها، حيث تم نقل العاملين بمكتب الجزيرة بواشنطن إلى نيويورك للتغطية على الحقائق التي تعري فضائح قطر.

وتحاول الدوحة جاهدة استغلال الزيارة من أجل الالتفاف على المطالب الـ13 وطرح صيغة لا تتضمن أي مطلب، إلا أن مراقبين يؤكدون فشل المساعي القطري مبكراً، حيث لا تهتم أي دولة بطرح صيغة للحل تكون فارغة من المضمون.

ومن المقرر أن تواجه الدوحة حشداً عربياً رسمياً من أجل فضح ممارساتها في دعم وتمويل الإرهاب بالشرق الأوسط، خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

Email