«الصراف الآلي للإخوان» والمصنع الأيديولوجي للإرهاب نحو الإفلاس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدو الأزمة القطرية عصية على العاصمة الدوحة، فبعد التشبث بتلابيب الإرهاب والإصرار على الاستمرار في تمويله، يلوح اليأس في أفق خطوطها الجوية القطرية، وهو ما أوضحته آخر عروضها الترويجية.

وبحسب ما نشرته صحيفة «ميرور» البريطانية، فإن الخطوط القطرية، أطلقت صفقات بيع تذاكر على متن خطوطها، بتخفيضات مثيرة للاهتمام، تصل إلى 40 في المئة على الدرجتين السياحية ورجال الأعمال، وتغطي مجموعة واسعة النطاق من الوجهات الأجنبية، كما أنها تمنح عملاءها الفرصة للفوز برحلات مجانية على مدار العام. وليس ذلك وحسب، إذ تقدم شركة الطيران اللاهثة نحو استقطاب المسافرين، مجموعة كاملة من العروض، وفرصة للفوز بجوائز سحب لا يصدقها عقل إنسان.

قد يخيل للمرء أن السيناريو القطري الذي رسمته حكومة الحمدين سينطلي على الجميع، ويمكننا الرجوع بذاكرتنا للوراء، وبالتحديد لمؤتمر استضافته الدوحة لتلميع صورتها، حينما ألقت السيدة الأميركية الأولى آنذاك، ميشيل أوباما، خطاباً قوياً حول حقوق المرأة في الشرق الأوسط، ولكن، وبحسب «مشروع كلاريون»، وهي منظمة تعليمية غير ربحية، تمنح منبراً لنشطاء حقوق الإنسان ومكافحة التطرف، بأن مكان الخطاب عكس الأخطاء الأساسية التي تقوم بها أميركا في تمييز الأصدقاء عن الأعداء.

مصنع التطرف

يومها، كان المضيف مؤسسة «الإسلام المعتدل» القطرية، التي هي مصنع أيديولوجي للإرهاب ومعاداة السامية ورعاية حماس والإخوان. ووصف المحلل المالي السابق بوزارة الخزانة الأميركية، جوناثان شانزر، قطر، بأنها «الصراف الآلي لحركة الإخوان والمجموعات المرتبطة بها»، فضلاً عن كونها مقر قناة الجزيرة.

ويسترسل التحليل الذي عنوانه «ميشيل أوباما تتحدث للجماعات المرتبطة بالتطرف في قطر»، بأن القرضاوي هو زعيم شبكة من الجمعيات الخيرية المرتبطة بالإرهاب، كما أن الهدف المعلن لمركز مؤسسة قطر، هو تعزيز مكانة القرضاوي، باعتباره «رائد الفكر الإسلامي المعتدل»، بيد أن الواقع يؤكد عكس ذلك.

كما أشار تحليل آخر لـ «مشروع كلاريون»، إلى استخدام أموال دافعي الضرائب الأميركية لتمويل برنامج مع قطر وتركيا لتعزيز سياسة «اللا عنف» في العالم الإسلامي، للترويج للإخوان المسلمين، لمواجهة تنظيم القاعدة، في محاولة للتأثير في الشباب الإسلامي في اتجاه أكثر إيجابية.

وقد أعلنت الولايات المتحدة والحكومة التركية عن صندوق بقيمة 200 مليون دولار للبرامج التي من المفترض أنها تعزز اللا عنف بين المسلمين في المناطق الإرهابية الساخنة.

وباعتبارهما الدولتين الإسلاميتين الوحيدتين في الصندوق، ستضع كل من تركيا وقطر، الرسالة الإسلامية ضد القاعدة. ولكن، وبالتفكير في هذا الصندوق، فإنه يصب في خانة التفكير الخاطئ، الذي يدعم الإخوان كبديل معتدل وديمقراطي وغير عنيف لتنظيم القاعدة. وقد عبر عن هذا المنطق، مدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر.

دعم التشدد

تقول الكاتبة ميرا سفيرسكي، إذا كنت تعتقد أن للإخوان هو الحل للقاعدة (كما هو الحال مع إدارة أوباما)، فإن حلفاءك الأيديولوجيين الطبيعيين، هم تركيا وقطر. إن دولة قطر الصغيرة الخليجية، تقدم الدعم لجماعة الإخوان، وتعمل مثل بنك للجماعات المتشددة، حيث توجد قناة الجزيرة هناك، وكذلك الزعيم الروحي لجماعة الإخوان، يوسف القرضاوي.

Email