ضمن استراتيجية تعتمد الكذب والخداع والمراوغة

«رشاوى» قطر.. سياسة ممنهجة لخلط الأوراق وتضييع الفرص

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعين قطر بمنصات دولية للترويج للكذب. كما لجأت لدفع رشاوى لعدد من الوسائل الإعلامية، وعدد من الجهات السياسية والمسؤولين الأجانب لتأمين مواقف داعمة لها، كما انها مستمرة في نهج المغالطة والتسويف ولي الحقائق بهدف خلط الأوراق وتضييع الفرص التي يمكن أن تحل أزمتها، إلا أن تنظيم الحمدين، أغفل احتمال الفشل، متناسيًا أن دعم وتمويل قطر للإرهاب أصبح واضحًا للجميع.

غباء قطري

حاولت قطر التذاكي «بغباء» بعد زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الولايات المتحدة وإجراء مباحثات مع الرئيس دونالد ترامب حول الأزمة القطرية، وعلى الفور بدأت نوايا الدوحة الخبيثة التي اعتادها تنظيم الحمدين، بانتهاز هذه الفرصة وخلط الأوراق.

وبدل من أن تستثمر الدوحة نوايا الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في حل الأزمة والقبول بمطالبها، ذهبت إلى التشويش على زيارة أمير الكويت وإعطاء نتائج سلبية لهذه الزيارة في الوقت الذي قال فيه أمير الكويت: إن هناك مؤشرات لحل الأزمة.

واندفع أمير قطر تميم بن حمد إلى اتصال ملغوم اعتراه الكذب في كل كلمة، خلال اتصاله بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نقلته وكالة الأنباء القطرية «قنا» وغيره من الفبركات الأخرى التي كشفت عن أن تنظيم الحمدين لا يريد حلاً بل مراوغة وكذب.

وحسم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمره الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الموقف مع الدوحة بالقول بشكل حاسم وحازم «قطر تعرف ما هو المطلوب منها».

ولعل تصريح الجبير يعكس صلابة موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب حيال الأزمة، على عكس ما تشيعه أبواق السلطة القطرية.

منذ اليوم الأول، لم يهدأ وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، كالمتسول الدبلوماسي لأي موقف دولي يقف إلى جانب نظامه المارق، ومن باريس إلى روسيا إلى دول أخرى، يحاول الوزير المتسول شراء موقف ينقذ بلاده من الورطة، بينما الحل ليس في باريس أو موسكو أو أي عاصمة أخرى، وإنما الحل في استجابة الدوحة للمطالب الخليجية التي تسعى لتحصين أمن الخليج.. فلماذا تذهب قطر إلى المكان الخاطئ؟ ولماذا تصر على اللعب بالنار؟

أمر واحد

المطلوب من تنظيم الحمدين أمر واحد، وهو معروف وكررته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في أكثر من مناسبة، الاستجابة للمطالب الخليجية الشرعية، خصوصاً بعد أن استنفذت كل أساليب المراوغة السياسية ومحاولة التباكي أمام الدول الكبرى من أجل التحايل على المطالب الخليجية والتهرب منها.

ويرى الكاتب السعودي د. محمد الحربي أن الدعم القطري للحركات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، أصبح مفضوحاً وبالصور سواء في سوريا والعراق، لافتاً: هل يمكن الوقوف أمام هذه التصرفات المستفزة.

وأوضح الحربي أن الحل الوحيد لقطر هو الرضوخ للمطالب الخليجية والانضمام إلى الصف الخليجي ونبذ حركات التطرف وعلى رأسها الإخوان، مشدداً على ضرورة الضغط على قطر حتى تستجيب، لافتاً إلى أن الحل بيد قطر وليس أي دولة أخرى.

ويؤكد المراقبون للأزمة والخبراء في العلاقات الدولية، أن المسار الطبيعي والسياسي للأزمة هي رضوخ الدوحة للمطالب الخليجية المشروعة، خصوصاً في ظل توسع دائرة الدول الرافضة للممارسات القطرية في المنطقة.

ويرى المراقبون أنه لا يمكن لقطر مواجهة هذه الضغوط على المستوى السياسي والاقتصادي، خصوصاً وأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدت واضحة في موقفها الذي يرفض استمرار دعم الدوحة للإرهاب.

قرار سليم

بدوره، اعتبر الكاتب فهيم الحامد ما حصل ليل السبت يثبت للجميع أن سلطة أمير قطر تميم بن حمد، وتنظيم الحمدين ليسوا جادين في الحوار، وأنهم مستمرون في نهج المغالطة والتسويف ولي الحقائق، وعليه فإن القرار السعودي بتعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، كان قراراً سليماً، لأن السعودية تريد أن تتعامل مع دولة مسؤولة وليس دويلة تديرها خلايا عزمي بشارة أو تحركها وكالة أنباء ساعة تقول إن موقعها اخترق وأخرى تلفق وتكذب.

وأضاف أن هذا أمر ليس بمستغرب عليها فهي وكالة الكذب القطرية بامتياز، ولهذا فإنه بهذه السياسة المتخبطة، سيظل نظام تميم معزولاً، يمارس التخريب والكذب وتضييع الفرص.

باتت الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب والدول الإقليمية وكل من انغمس في الأزمة القطرية، يعلم أن الدوحة هي عقدة الحل وهي المعضلة، وبالتالي لا بد من زيادة الضغط على تنظيم الحمدين من أجل مصلحة المنطقة والجميع.

Email