حنيف القاسم: المنطقة العربية تتعرض لمؤامرات إرهابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، بياناً بمناسبة «اليوم العالمي للديمقراطية»، والذي صادف أمس، وجاء هذا العام تحت شعار «الديمقراطية ومنع الصراعات»، وأكد البيان على دور الديمقراطية كوسيلة لحفظ حقوق الإنسان في المشاركة السياسية والشورى، ضمن نهج يراعي الخصوصيات.

وفي كلمته بالبيان، أشار رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان، الدكتور حنيف حسن القاسم، إلى ما شهدته المنطقة العربية من تغييرات في أنظمة الحكم والتحولات في قياداتها، وانعكاسات ذلك على المشهد السياسي، حيث انطوت هذه التحولات السياسية على تحديات ناجمة عن عدم استقرار الوضع الأمني والسياسي، الذي شاع نتيجة للتحولات السياسية المفاجئة.

أجندات سياسية

وأوضح القاسم أن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والمنطقة العربية علي وجه الخصوص، تتعرض لمؤامرات وأجندات سياسية، تعمل على إحداث الفتن ودعم تداعياتها، بهدف تحقيق الانقسام بين شعوبها، وتكريس أعمال العنف والصراعات على السلطة، دون النظر إلى الدمار وسقوط الضحايا من الأبرياء، والذين يضطرون إلى النزوح الجماعي، هرباً من جحيم وأهوال الحروب، وشدد القاسم على ضرورة تحمل المؤسسات الدولية والمنظمات المدنية وصانعي القرار لمسؤولياتهم نحو بذل الجهود الجادة والواقعية لمواجهة تحديات العنف والإبادة الممنهجة، محذراً من التستر بالديمقراطية لتحقيق أجندات مشبوهة أو في تمزيق النسيج الاجتماعي، الذي يعد واحداً من عوامل تماسك وتميز المجتمعات العربية.

وطرح أمثلة لذلك، منها العراق وليبيا، التي وعدت بالديمقراطية والعدالة والحرية، انتهى بهما الأمر إلى أن يقعا فريسة بيد مجاميع إجرامية. مشيراً إلى أن النزاعات والاضطرابات التي اجتاحت المنطقة مؤخراً، وأثرت في العلاقات ما بين الدول العربية، لم تجعل من العالم العربي مكاناً أكثر أمناً، بل على العكس، فقد أشعلت فتيل اضطرابات طائفية ما بين المكونات.

Email