بورصة قطر عند أدنى مستوى في 20 شهراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

هبطت بورصة قطر بنحو حاد أمس إلى أدنى مستوياتها في 20 شهراً بضغط مبيعات الأفراد المحليين والمؤسسات الأجنبية مع تزايد المخاوف وعدم اليقين بشأن مستقبل الوضع الاقتصادي في البلاد على وقع المقاطعة المفروضة بسبب سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب.

ووفق رصد «البيان»، خسر رأس المال السوقي للأسهم القطرية أمس نحو 6.7 مليارات ريال، لتتفاقم الخسائر إلى أكثر من 68.3 مليار ريال على مدار ثلاثة أشهر منذ بدء المقاطعة في 5 يونيو الماضي.

وهبط المؤشر العام القطري بنسبة 1.55% أو ما يعادل 134.15 نقطة مسجلاً تراجعات للجلسة السادسة على التوالي، لتتفاقم خسائره منذ بداية العام إلى أكثر من 18.25% بعد بلوغه 8532.4 نقطة وهو أدني مستوي له منذ يناير 2016.

نزوح الأموال

وقال مراقبون ووسطاء لــ«البيان»، إن هناك نزوحاً قوياً للأموال والاستثمارات الأجنبية من البورصة القطرية مع سيطرة النزعة البيعية كذلك على الأفراد القطريين في ظل المخاوف من مزيد من التدهور في الأوضاع.

وتظهر بيانات البورصة القطرية، أن الصناديق والمؤسسات الأجنبية باعت أسهمًا قطرية أكثر مما اشترت في السوق، إذ بلغت مبيعاتهم نحو 64.5 مليون ريال مقابل مشتريات بنحو 44 مليوناً. بينما بلغت مبيعات الأفراد القطريين نحو 116.5 مليون ريال ونحو 39 مليوناً للمؤسسات المحلية.

وأضاف المراقبون أن غالبية الأسهم القطرية باتت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار مع تهاوي أسعارها لمستويات هي الأدنى منذ سنوات أو ربما منذ الإدراج في البورصة، متوقعين استمرار نزيف الخسائر في ظل عدم وجود أي بوادر على انفراجه قريبة في الأزمة الراهنة بسبب تعنت حكومة الدوحة.

وقال المراقبون إن الأسهم القطرية رغم تدني أسعارها لكنها لا تجد من يشتريها إذ تظهر الإحصائيات الرسمية هروباً واضحاً للاستثمارات الأجنبية والمحلية من السوق، كما أن الصناديق والمؤسسات الأجنبية يفرون إلى أسواق بديلة مثل الإمارات والسعودية مع وجود فرص استثمارية أكبر.

تدهور الأعمال

وقال المحلل المالي وخبير الأسهم عمرو حسين، هناك تخارج واضح للاستثمارات الأجنبية من السوق القطرية وهروب كبير للمؤسسات والمستثمرين بعد أن فقدت البورصة والأسهم بريقها وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الأوضاع على وقع استمرار المقاطعة.

وأضاف حسين لـ«البيان»، الأسهم القطرية باتت في مازق حقيقي مع تدهور أعمال شركاتها وانخفاض أسعارها في السوق بنحو ملحوظ وسط توقعات باستمرار نزيف الخسارة لحين انفراج الأزمة.

وأوضح حسين أن هناك حالة من الإحباط تطغو على معنويات المستثمرين القطريين في أسواق الأسهم وأيضاً السندات التي تتراجع بشكل مستمر بعد خفض تصنيفها السيادي وارتفاع مستوى الرهانات ضد عملتها.

تراجع المؤشرات

وامتدت التراجعات إلى المؤشرات الفرعية، مع انخفض مؤشر العائد الإجمالي بنحو 1.5% بخسارة 224.9 نقطة ليغلق عند 14308.33 نقطة، وتراجع مؤشر الريان الإسلامي بنحو 0.91% تعادل 31.35 نقطة ليبلغ 3417.47 نقطة، بينما هبط مؤشر جميع الأسهم بنحو 1.47% أو 36.19 نقطة إلى 2429.46 نقطة.

Email