البرنامج سلط الضوء على تاريخ وجدي غنيم

«سفراء الظلام».. قطر منحت غنيم منصة اعلامية لترويج الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقائع وملفات جديدة تتعلق بالإرهاب وعلاقة قطر بها، فتحها برنامج «سفراء الظلام» الذي بثته قناه دبي التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، أمس، ليكون الإرهابي وجدي غنيم بطل الحلقة السابعة التي كشفت حقيقة الداعية المصري، المقيم حالياً في تركيا بعد خروجه من مصر منذ سقوط حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي. ليحوز غنيم لقب «سفير الظلام»، لا سيما وأنه يعد واحداً من أبرز الأسماء الموجودة على قوائم الإرهاب التي أعلنت عنها دول المقاطعة الأربعة.

في حلقة البرنامج الذي يقدمه الإعلامي الإماراتي محمد سالم، تحدث كل من الكاتب والمحلل السياسي ضرار بالهول وحمود الزيادي الباحث السياسي، والدكتور عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والذين أكدوا جميعاً تناقض السياسات القطرية وسعيها إلى ضرب المنظومة الخليجية والعربية، عبر تفتيت الكيانات الكبيرة في المنطقة، من خلال دعم الجماعات الإرهابية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين.

الفكر الداعشي

القائمون على البرنامج، أشاروا في تقرير شامل أن الإرهابي مجدي غنيم يعد أحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين، وأنه يتبني الفكر الداعشي، حيث شن حرباً شعواء على شعبه وحرض على قتل الأقباط والاعتداء على الجيش المصري، وأكد التقرير أن غنيم الذي سجن 8 مرات خلال الفترة من 1981 وحتى 1995، قد حكم عليه بالإعدام بتهمة تشكيل خلية عملت على تقويض الدستور.

وقال إن «قطر فتحت ذراعيها أمامه بعد خروجه من مصر، وعملت على دعمه مادياً ومعنوياً حتى بعد خروجه منها نحو تركيا».

الكاتب ضرار بالهول، أشار في حديثه إلى أن «غنيم قد تعدى بأفكاره كافة حدود التطرف». وقال: «مدح غنيم لداعش يأتي نتيجة للمصالح المشتركة بينهما، خاصة وأن تنظيم داعش وبقية التنظيمات الإرهابية الأخرى قد ولدت من رحم الإخوان»، وتساءل عن سبب عدم قيام قطر بسحب الجنسية القطرية من غنيم حتى الآن، مبيناً أن «قطر واصلت دعمه رغم مغادرته لأراضيها».

وأكد بالهول أن قطر مكنت غنيم من دخول الساحة الإعلامية، عبر فتح منابر قناة الجزيرة أمامه، وهو ما أكسبه شعبية، منوهاً أن الجزيرة شريك أساسي في الترويج للإرهاب. وأشار إلى أن غنيم اعتاد على تقليد الداعية يوسف القرضاوي.

وقال: «القرضاوي هو الذي تولى تربية الأمير القطري تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، واستطاع أن يسقيه من سم الإخوان المسلمين، وقد تبعه في ذلك وجدي غنيم الذي يعد "قرضاوي من الدرجة الثانية".

ونوه بالهول في حديثه إلى أن قطر سعت في الأيام الأخيرة إلى إفشال مساعي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، من خلال سياساتها المتناقضة، وقال: "قطر تجيد المماطلة والتسويف في عملية الوصول إلى حل للأزمة".

عنف وقتل

من جانبه، أشار حمود الزيادي إلى أن غنيم أظهر الوجه الخبيث لجماعة الإخوان المسلمين، وقال: "غنيم يعد النموذج الواضح لفكر الإخوان المسلمين القائم على العنف والقتل، وإن تسترت في أحيان كثيرة وراء لغة السلم، وأعتقد أن غنيم قد عرى الخطاب الإخواني، من خلال أحاديثه وفتاويه التي لا تكاد تخلو من مفردات الدم والقتل والعنف، فقد اعتاد غنيم على التكفير المجاني".

وأضاف: "غنيم لم يؤيد فقط قطر وإنما ذهب إلى أبعد من ذلك نحو تأييد فكر داعش الإرهابي". وأشار إلى أن طبيعة العلاقة بين الممول القطري وهذه التنظيمات ترجمت الفكر الدموي على الأرض.

وقال: "لا أحد يحتضن مثل هؤلاء الإرهابيين إلا من يريد استثمارهم، وقطر عملت على استثمارهم وتوظيفهم لتحقيق أهدافها، وأعتقد أن قطر بعد إعلان المقاطعة، أصبحت مكشوفة تماماً، وتمت تعرية دورها في دعم الإرهاب على اختلاف أشكاله". وأضاف: "من يقبل الاستثمار في مثل هذه النماذج ضد جيرانه، فهو خارج عن الوشائج المجتمعية وعلاقات الجوار، والسياسة القطرية أثبتت تناقضها في كل شيء".

تفتيت الكيانات

أما د. عماد جاد، فأكد في حديثه أن "استخدام غنيم للغة خطاب مبتذلة لا تليق أبداً برجل دين، يبين لنا وجود مصالح مختلفة تربط الإخوان المسلمين مع بعض الأنظمة الموجودة في المنطقة".

وقال: "غنيم والقرضاوي تجنبا دعم المقاومة في فلسطين، ولكنهما قاما بالتحريض على قتل الشعب المصري والأقباط والاعتداء على الجيش المصري"، ونوه إلى أن شبكة المصالح القطرية وتركيبتها وعلاقاتها الممتدة مع جماعة الإخوان المسلمين، قد ساهم في تمكين مثل هذه النماذج. وقال: "الجماعة طالما سعت إلى تفتيت الكيانات الكبيرة في المنطقة تمهيداً لتفتيتها والسيطرة عليها".

وأضاف: "وقوف قطر وراء زعزعة أمن واستقرار المنطقة يكشف لنا الدور الذي لعبته من أجل تفتيت الكيانات الكبيرة في المنقطة"، ودلل جاد على ذلك من خلال الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين في مصر إبان ثورة 25 يناير، وقال: "قطر دعمت الإخوان بقوة وحاولت تثبيت كيانهم، وخصصت لأجل ذلك قناة «مباشر مصر» التي كانت تنشر الأكاذيب على مدار الساعة، وعملت قطر على نشر الفوضى الخلاقة، في مصر والمنطقة لدعم الجماعة وحكمها"، وأكد أن قطر عملت على تصدير الجماعة وتمكينها لتفتيت الكيانات الكبيرة في المنطقة.

وقال: "قطر لم ترغب في أن تعيش دورها الطبيعي في مجلس التعاون، وأن تكون عضواً فاعلاً فيه، وأن تمارس دورها الطبيعي في المنطقة".

 

 

Email