النصائح المأجورة ضاعفت فضائح الدوحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الاستراتيجي المصري اللواء محمود منصور لـ «البيان» إن الفشل القطري كان واضحًا من خلال الاستعانة بأطراف إقليمية ودولية أصحاب مصالح خاصة، فشل رهان قطر عليهم في الهروب من الأزمة الراهنة.

كما فشل إعلام الدوحة في أن يروج لزيف ادّعاءات النظام القطري ومحاولاته لطمس الحقائق وإسقاط تهمة الدعم الحقيقي الذي تقدمه الدوحة للعناصر والكيانات الإرهابية في المنطقة، إضافة إلى الفشل في مخاطبة ومحاولة استمالة العديد من الدول الإقليمية وغيرها إلى صف الدوحة كمحاولة للتقدم إلى الأمام هربًا من الأزمة.

وأفاد بأن قطر سعت إلى أن تشكو دول المقاطعة في العديد من المنظمات دون أن تنجح في أن تحقق ما تصبو إليه من أهداف لضعف أسانيدها ودلائلها وضعف موقفها وانفضاح أمرها أمام العالم كله، في فشل واضح تسطره الدوحة في تعاملها مع الأزمة.

مشددًا على أنه منذ القمة العربية الإسلامية الأميركية التي انعقدت في الرياض وما صاحبها وتلاها من تطورات انكشف أمر حكام الدوحة وحقيقة دعمهم وتمويلهم للإرهاب فاتضح التخبط الذي يعانون منه وسعوا للاستعانة بكل من يستطيعون شراءه بالمال الذي لا يملكون غيره، واستمعوا إلى أولئك الناصحين غير الآمنين الباحثين عن ابتزاز المال القطري فأوقعوهم في أكثر من ورطة، فكانت تعليماتهم للنظام القطري سببًا مباشرًا في تزايد افتضاح أمرهم والمثلث الذي سقط القناع عنه مع بدء المقاطعة والمرتبط بتحالف قطر وإيران وتركيا، في أمور جميعها تؤكد الفشل القطري في التعامل مع الأزمة.

محاولات يائسة

وتظل الأدلة والمستندات التي لم تستطع الدوحة أن تقدم ردودًا مثبتة ومقنعة عليها تنفي من خلالها ما تتضمنه تلك الأدلة من دلائل واضحة على السياسات العدوانية لقطر، بمثابة صك فشل واضح لقطر في الدفاع عن نفسها، لأنها لا تجد ما تدافع عن نفسها به، حتى إنها لجأت إلى «محاولات ميتة ومؤكدة للفشل القطري» في محاولة مداراة العار القطري، ذلك من خلال قناة الجزيرة ووسائل الإعلام الممولة من قطر حول العالم، دون أن تنجح في تغيير الصورة. وفق تأكيدات منصور الذي شدد على أن كل خطوة تخطوها قطر تكشف المزيد عن حجم فشلها في المواجهة.

Email