انكشاف الارتباط بين قطبي الإرهاب في المنطقة

الأزمة رفعت السرّية عن محور «طهران - الدوحة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الأزمة، التي تسببت فيها قطر مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، عن الملف الأكبر الذي حاول تنظيم الحمدين إبقاءه سراً، وهو العلاقات القطرية الإيرانية التي طفت على السطح خلال الشهور الثلاثة الماضية خلال الأزمة، وبات «السري» مفضوحاً ولا سبيل لإنكاره، بل طلبت قطر نفسها من إيران إنجادها في مواجهة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ليلتقي قطبا الإرهاب الإقليمي في وضح النهار.

وتجلت علاقات الدوحة وطهران خلال الـ100 يوم الماضية التي مرت على الأزمة، في العديد من مواقف وتصريحات الطرفين، كان أبرزها تسريب السفير الإيراني السابق لدى قطر، عبد الله سهرابي معلومات من داخل النظام القطري، وكشف عن نية أمير قطر الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي.

وفى مقابلة لصحيفة «جام جم»، قال سهرابي: «وفقاً للأنباء الواردة من قطر، الأمير تميم كان يعتزم الانسحاب من عضوية مجلس التعاون الخليجي منذ بداية الأزمة، وتوقيع عقوبات على بلاده، وخفض الرباعي العربي العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، لكن مستشاريه نصحوه بالتريث».

ودافعت طهران عن تميم لأنها وجدت في الأسواق القطرية ضالتها، بعد أن فتحت الدوحة أبوابها أمام التجار والبضائع الإيرانية التي أغرقت بها أسواقها، وبدافع تحقيق انتعاش اقتصادي لاقتصادها المتدهور، واتخاذها مدخلاً لغزو منطقة الخليج العربي، والتوسع وزيادة النفوذ على حساب القوى الكبرى في المنطقة وأمنها القومى، حيث تم تصدير 200 طن من البضائع الإيرانية خلال الأيام الأولى للأزمة الخليجية، شملت الفاكهة والخضراوات من مدينة شيراز إلى الدوحة، كذلك تم تصدير أولى شحنات الألبان، بحسب تصريح لرئيس اللجنة الزراعية بغرفة التجارة الإيرانية.


كل هذا يدفع إلى التفكير في السيناريوهات المستقبلية لهذه العلاقات في ظل استمرار الأزمة الخليجية، وأولى السيناريوهات المقبلة في العلاقة بين الدوحة وطهران تتمثل في بقاء المساعي الإيرانية لاختراق الدوحة، لتنفيذ أجندة الحرس الثوري المشبوهة في الخليج، وتوثيق علاقاتها بالإمارة نكايةً في المملكة العربية السعودية في ظل العلاقات المتوترة معها.

Email