حنيف حسن القاسم: التعليم نقيض التطرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، أن المجتمع الدولي قد شهد تقدماً كبيراً في القضاء على الأمية، إلا أن ما يقرب من 750 مليون بالغ و264 مليوناً من الأطفال في جميع أنحاء العالم لا يزالون أميين. داعياً إلى وجوب تهيئة بيئات التعلم الآمنة التي تكفل حقوق الإنسان الأساسية ليس على صعيد حق التعلم فحسب، بل ما يعزز الاندماج الاجتماعي والانفتاح.

ولفت القاسم إلى أن إدخال التكنولوجيات الرقمية -في ظل العولمة أدت إلى تقريب الشعوب والثقافات. وبفضل شبكة الإنترنت، فإن البيئات التعليمية لم تعد تقتصر على الفصول الدراسية أو على المدارس والجامعات، كما أن الطلاب اليوم باتوا يستعينون على أحدث ما تتيحه تكنولوجيا المعلومات لزيادة قدراتهم على التعلم واكتساب المعرفة من خلال الوسائل الإلكترونية.

مشيراً إلى أن الشباب العربي اليوم بحاجة إلى رفدهم بالتفكير النقدي إلى جانب التعلم والكتابة، وذلك لتجنب التطرف الذاتي إذ أصبح الشباب عرضة لهذا المرض الاجتماعي الذي بات يتزايد من خلال انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك بمناسبة حلول «اليوم العالمي لمحو الأمية» والذي يحتفل العالم في ذكراه اليوم الموافق الثامن من سبتمبر تحت شعار «محو الأمية في عالم رقمي»، حيث تشير إحصائيات اليونسكو في هذا السياق إلى أن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في العالم يبلغ الآن 91 % بعد أن كان يبلغ 79 % في عام 1980.

وفي المنطقة العربية، يبلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة حاليا 86 %؛ ما يعني ارتفاع هذا المعدل مقارنة بـ 64٪ في عام 1980. يذكر أن دولة الإمارات قد اتخذت في هذا السياق دوراً ملحوظاً في القضاء على الأمية من خلال الاستثمار في الثروة البشرية وتسهيل وصولها إلى التكنولوجيا باعتبارها شرطاً أساسياً للمجتمع القائم على المعرفة. كما أنها أسهمت في الحد من ظاهرة التطرف على الإنترنت من خلال سن القوانين الرادعة وتوعية المجتمع إلى جانب تعزيز المناهج الدراسية بلغة عصرية تخاطب الجيل الجديد.

Email