مخطط قطري فاشل لخلخلة النسيج الاجتماعي البحريني

■ حمد العامر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المحلل السياسي للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون حمد العامر أن قطر سعت جاهدة ومنذ سنوات طويلة إلى خلخلة الواقع الاجتماعي البحريني، وتفريغه من القبائل العربية الكبيرة، عبر عملية تجنيس كبرى، للتأثير على المدى البعيد على التركيبة الديموغرافية للبحرين، وتشويه واقعها غير أنه فشل.

وأكد العامر لــ«البيان» بأنه «بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تفجير الأزمة القطرية، لا تزال قطر على تعنتها، وتحديها الواضح لدول المقاطعة وذلك بعدم الاستجابة لمطالبها 13، بل أنها استمرت بالتصعيد خصوصاً بعد مساسها بفريضة الحج، ومطالبتها بتدويله وفي اتفاق يسير تماماً مع السياسة الإيرانية، وبعلم منها حول مدى خطورة هذه السياسة وتأثيرها على السعودية وعلى أمن واستقرار دول مجلس التعاون».

تباعد المسافات

وأضاف السفير السابق بالخارجية البحرينية «لقد تسبب الموقف القطري من الأزمة الخليجية في تباعد المسافات، واتساع هوة الخلافات بين الأشقاء في البيت الواحد، خصوصاً مع تحويلها إلى حرب إعلامية على مستويين، الأول بدخول وسائل الإعلام والصحف الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي على خط الأزمة، والثاني بتحول قناة الجزيرة إلى الناطق الرسمي باسم دولة قطر، منذ اليوم الأول للأزمة، والمدافع الشرس عن سياساتها».

وتابع «وعند استعراض الدور القطري في التدخل بالشؤون البحرينية والتخطيط للانقلاب على الحكم الشرعي، سنجد أن الحكومة القطرية سعت دوماً لتمويل المعارضة البحرينية من خلال مساحات إعلامية واسعة للظهور على القنوات الرسمية القطرية، بالإضافة لإطلاق حسابات إلكترونية تحريضية من الأراضي القطرية منذ يناير 2011 تدعو البحرينيين للخروج عن النظام، والتواصل المباشر ما بين القيادات القطرية مع نظيراتها من المعارضة البحرينية».

خطة تجنيد

وقال العامر «استغلت قطر أسوأ استغلال أحداث 2011 لتنفيذ خطة استعادة الجنسية، وتقديم إغراءات للبحرينيين للهجرة إلى قطر، والتركيز على العسكريين والمواطنين من قبائل وعائلات معروفة، وتم تجنيد شخصيات بحرينية حصلت على الجنسية القطرية في وقت سابق للقيام بهذه المهمة، كله في إطار عملية تجنيس كبرى هدفت إلى التعرف على الأسرار العسكرية لقوة دفاع البحرين، وخلخلة الواقع الاجتماعي البحريني، وتفريغه من القبائل العربية الكبيرة، للتأثير على المدى البعيد على التركيبة الديموغرافية».

Email