«علّم قطر».. أوبريت فني يهز أركان «تنظيم الحمدين»
منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قرار مقاطعة قطر بفعل ممارساتها الإرهابية وفكرها المتطرف، ركز فنانو السعودية على إعلان موقفهم الصارخ ضد هذه الدولة المشجعة للقتل والخراب، عبر أعمال متنوعة في الخصوص، إذ تكاتفوا ووقفوا صفاً واحداً معززين بإبداعاتهم الفنية مسيرة المقاطعة، ومعلنين دعمهم الكامل لقرار الدول الأربع، ومؤكدين على دورها في مواجهة الإرهاب..
وهو ما تجلى بوضوح، أول من أمس، من خلال أوبريت «علّم قطر» الذي مثل صفعة على وجه تنظيم الحمدين وهز أركانه، ليضيف فنانو السعودية من خلاله إلى رصيدهم موقفاً وطنياً جديداً، بعد إعلان بعضهم في أغسطس الماضي، الانسحاب من حفلات مهرجان صيف قطر، تاركين خشباته خاوية.
وكان لافتاً، إثر رواج الأوبريت، الرد القطري الذي يعبر عن ربكة الدوحة وعارها، حيث أعلنت مقاطعة الفنانين الذين شاركوا في الأوبريت الذي أنتجته شركة روتانا.
رحلة الخيانة
في 5 دقائق، وهي مدة الأوبريت الجديد، استطاع نجوم السعودية رصد رحلة الخيانة والغدر القطري بالمملكة العربية السعودية والخليج العربي والدول العربية عموماً، حيث ترجمت هذه الرحلة عبر كلمات صاغها الشاعر تركي آل الشيخ، فيما قدمها 7 من أبرز فناني السعودية، على رأسهم: محمد عبده وراشد الماجد وعبد المجيد عبد الله ورابح صقر وأصيل أبو بكر وماجد المهندس ووليد الشامي. فيما تولى تلحين الأوبريت الفنان رابح صقر.
الشاعر تركي آل الشيخ، لم يكتف في أوبريت «علّم قطر» برصد رحلة الخيانة القطرية للمنطقة العربية، وإنما استعرض فيه أيضاً كيفية تعامل المملكة العربية السعودية وحكامها وشعبها مع الخيانة القطرية، ليحظى الأوبريت على موقع يوتيوب بتفاعل كبير.
حيث تجاوزت عدد مشاهداته حاجز الـ 670 ألف مشاهدة في أقل من 24 ساعة، في حين حظي بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتمكن الشيخ ونجوم السعودية من إصابة المغردين القطريين بالجنون، حيث نشطوا عبر موقع «تويتر» بمهاجمة نجوم العمل والشاعر تركي آل الشيخ، جراء هذا الأوبريت الذي أنتجته شركة روتانا.
ثناء وإشادات
النشاط القطري على تويتر، قابله المغردون السعوديون بهمة كبيرة، مبدين ترحيباً واضحاً بالأوبريت، لتنهمر كلمات الثناء على الشاعر تركي آل الشيخ ونجوم الأوبريت، كما المطر، ليحتل هاشتاق «علّم قطر» مرتبة متقدمة في ترند السعودية، حيث شهد قيام العديد من المغردين بإعادة نشر الأوبريت عبر حساباتهم، في حين اعتبر الإعلامي السعودي عادل التويجري أن قصيدة «علّم قطر» «قد هزت تنظيم الحمدين».
وغرد الإعلامي عبد الله مخارش قائلاً: «عشرين عام من الدسايس.. والغدر..ومؤمرات.. عارفين أحوالها». بينما قال الإعلامي فواز الشريف، رئيس لجنة شباب الإعلام بالاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، عبر حسابه على تويتر: «تركي آل الشيخ يعيد تركيب الصورة بكلمات أكبر من قطر، في عمل فني صاغه لحناً المبدع رابح صقر».
إيقاف التعاون
ردة الفعل القطرية على الأوبريت لم تكن قاصرة على مهاجمة نجوم السعودية والقائمين على الأوبريت، وإنما توسعت لتصل إلى حدود إعلان المقاطعة لكافة النجوم الذين شاركوا في الأوبريت.
حيث أعلنت قطر عبر بيان أصدرته شركة تذكار القطرية للإنتاج الفني والدعاية، إيقاف التعاون بشكل نهائي مع مجموعة من الفنانين السعوديين الذين شاركوا في أوبريت «علّم قطر» الذي يفضح الدور المشبوه للإمارة في دعم وتمويل الإرهاب وتهديد أمن المملكة والمنطقة العربية.
موقف مشرف
وتجدر الإشارة هنا إلى أن رفض مخططات قطر الإرهابية، موقف التزمه «فنان العرب» محمد عبده منذ بدايــــــــة المقاطعـــــة، وأعلن في أغسطس الماضي انسحابـــــه مــــن حفــــــلات مهرجان صيف قطر، ليتبعه في ذلك عدد من الفنانين العرب، الذين رفضوا حط رحالهم على خشبات المسارح القطرية، تضامناً مع قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في مقاطعة قطر.
ليدعم عبده قراره بالانسحاب بإطلاق أغنية وطنية عنوانها «لك يا محمد» أهداها إلى ولي العهد السعودي الأمير محمـــد بن سلمان، كما أنجز عملاً وطنياً آخر مع الفنان خالد عبد الرحمن، بعنوان «أبعد سما»، والتي كتب كلماتها الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد.
