بعد اكتشاف تآمرها من خلال تزويد الانقلابيين بالمعلومات

طرد قطر عزز فاعلية قوات التحالف في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون خليجيون أن إخراج قطر من قوات التحالف، بعد اكتشاف الغدر القطري لهذه القوات، عزز من فعالية وقدرات التحالف في اليمن، لأن الانقلابيين فقدوا بذلك مصدر حصولهم على معلومات حساسة.


وأعاد المسؤولون إلى الأذهان خيانة الدوحة بنقل إحداثيات قوات التحالف في منطقة مأرب إلى الانقلابيين الأمر الذي أدى إلى استشهاد جنودنا البواسل، ونددوا بالدور القطري التآمري الذي انكشف بشكل كامل بعد الأزمة التي تسببت بها قطر مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.


وفي غضون ذلك أكدت فعاليات يمنية أن قرار طرد قطر من التحالف العربي كان قراراً حصيفاً ساهم في تعزيز الأمن القومي الخليجي والعربي.


وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن بتاريخ 5 يونيو الماضي، أنه تقرر إنهاء مشاركة دولة قطر في التحالف العربي. وجاء بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس): «تعلن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها قررت إنهاء مشاركة دولة قطر في التحالف بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، ودعمها تنظيماته في اليمن ومنها القاعدة وداعش، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب».
كشف الغطاء


وقد كشفت الأزمة القطرية الغطاء حيال كثير من القضايا والمواقف التآمرية للدوحة، ومنها دعمها سراً للانقلابيين في اليمن، فضلاً عن مسائل أخرى تتعلق بالإرهاب ودعم بعض الجماعات.


وشهد موقف الدوحة تحولاً بعد الأزمة. فبعد انكشاف أوراق تحالفها السري مع الانقلابيين في اليمن بدأت القيادة القطرية ووسائل الإعلام التابعة لها أو الممولة منها تنتقد التحالف العربي. كما اعترف وزير شؤون الدفاع القطري، خالد العطية، بأن بلاده لم تكن مقتنعة بالدخول في التحالف وأن بلاده كانت مضطرة لذلك!
علاقات سرية


ورغم المشاركة الرمزية للدوحة في قوات كانت ترابط على الحدود السعودية مع اليمن، إلا أن الشواهد أثبتت أن الدوحة كانت تنسج علاقات سرية مع الحوثيين، وتمدهم بالدعم المادي والمعلوماتي منذ الحروب الستة مع الجيش اليمني. كذلك أكدت مصادر عسكرية أن القطريين كانوا يزودون الحوثيين بإحداثيات لمواقع قوات التحالف، تساعد الانقلابيين في القصف الصاروخي على الأهداف، وهو ما تسبب في استشهاد عدد من جنود القوات المسلحة الإماراتية في مأرب.


وكان وزير الخارجية البحريني، خالد آل خليفة، أكد تورط الدوحة في نقل إحداثيات وجود قوات التحالف العربي للحوثيين وأنها تتحمل المسؤولية عن استشهاد جنود من القوات المسلحة الإماراتية العاملة في اليمن، وأنه لا تراجع عن الإجراءات المتخذة ضد التآمر القطري. ورأى أن قطر لعبت دوراً سلبياً في الملف اليمني.

وأن السلاح الإيراني الذي أدخل للحوثيين في اليمن، يمثل تهديداً مباشراً للدول العربية. وقال إنه كان يتواجد أفراد قطريون في الموقع العسكري قرب مأرب في مكان قريب من تواجد القوات المسلحة الإماراتية، وبعد ذلك بفترة قصيرة سقط صاروخان على الموقع أسفرا عن استشهاد عدد من أبناء الإمارات العربية المتحدة.
إشادة بالتضحيات


وأكدت فعاليات يمنية لـ«البيان» أن خيانة قطر في مأرب عبر مؤامرة استهداف الجنود الإماراتيين جزء من تاريخ حافل بالغدر والتآمر لتنظيم الحمدين. وأكد مساعد مدير مكتب رئيس الحكومة اليمنية، علي النعيمي، أن التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة الإماراتية ستسجل في كتب التاريخ كواحدة من أنصع صفحات الجيوش العربية التي خاضت معركة من أقدس المعارك وحالت دون ارتهان الموطن الأول للعرب إلى جماعة ميليشياوية عنصرية أرادت إعادة عجلة التاريخ أكثر من نصف قرن.

وقال ركن التوجيه المعنوي بالمقاومة التهامية في المخا والقيادي بالحراك التهامي المقدم أيمن جرمش: «بذل التحالف العربي الكثير من أجل نصرة إخوتهم في اليمن وإننا لمدينون لهذا الفضل العظيم والكرم والنخوة العربية الأصيلة». لافتا إلى «الشجاعة الكبيرة التي يتمتع بها الجيش الإماراتي وأدواره البطولية في كل الجبهات والتي تشهد أن أفراده شجعان يتقدمون صفوف المقاتلين ولا يهابون الموت أبداً».


وعن دور قطر في الخيانة سواء في هذه الحادثة أو في مواقفها من الإجماع الخليجي، قال جرمش: «منذ البداية كان الدور القطري مشبوها وغير واضح، وهذا طبيعي إذ كيف لمن أمد الحوثيين بالدعم الكبير عندما كانوا شرذمة قليلة في صعدة أن يحاربهم اليوم وقد أصبحوا انقلابا جاثما على صدور اليمنيين.

وأردف:»خيانة قطر ليست جديدة وليست وليدة اللحظة فارتباط هذه الدولة بتنظيم الإخوان الإرهابي وعلاقتها بإيران وإسرائيل معروفة منذ زمن ولا غرابة أن تكون لها يد طولى في حادثة استهداف الجنود الإماراتيين في مأرب".
بدوره، قال الناشط فواز الحنشي، إن ذكرى استشهاد الجنود الإماراتيين في مأرب كانت تضحية كبيرة يقدمها شعب ودولة الإمارات، دفاعا عن اليمن وأمن الأمة العربية، وذلك ليس بغريب على شعب الإمارات الذي لا يزال يقدم التضحيات حتى اللحظة.


أما الناشط أديب السيد، فقد قال إن تلك الذكرى بقدر ما هي مؤلمة فإنها ذكرى تؤكد مدى التضحيات التي قدمها شعب الإمارات وقواته المسلحة، وهي تضحيات لن ينساها شعب اليمن.


       



 

Email