الدوحة في عزلة غير مسبوقة
أكد خبراء بحرينيون بأن المحاولات القطرية لتسييس مناسك الحج، وخلط الدين بالسياسة، وضعها بحالة غير مسبوقة من العزلة والكراهية على مستوى الإقليم والعالم. وأوضحوا في تصريحات لـ«البيان» بأن «نجاح الحكومة السعودية في إدارة مناسك الحج أوقع المشروع القطري بوحل الخسران، وهو المشروع التدميري الذي وضعت به حكومة الدوحة شعبها بموقف لا يحسد عليه».
حكمة الشقيقة الكبرى
وقال عضو مجلس النواب البحريني جلال كاظم لـ«البيان» بأن «حكمة القيادة السعودية في احتواء المحاولات القطرية لتسييس ملف الحج، والخدمات العظيمة التي قدمتها الحكومة لحجاج بيت الله الحرام، والتي تابعها العالم بفخار وإكبار، حال دون نجاح مساعي حكومة الدوحة والتي وضعت نفسها بسلوكياتها هذه بحالة من العزلة والكراهية، على مستوى الإقليم والعالم، أوقع مشروعها بوحل الخسران».
وبين كاظم بأن «مراهنة حكومة الدوحة على إجراء التحالفات مع العدو التاريخي إيران لن يجدي نفعا قبالة المتغيرات الكبيرة التي يشهدها الإقليم، بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن عليها أن تعود لصوابها وللبيت العربي بتنفيذ المطالَب ١٣ لدول المقاطعة والتوقف فورا عن تصدير الإرهاب والتحالف مع الجماعات المناوئة للدول العربية، ووقف إعلامها المعادي».
مساعي التسييس
الى ذلك، أوضحت الكاتبة منى المطوع بأن «المساعي القطرية لتدويل وتسييس موسم الحج، جاءت لإكمال الدور الإرهابي لإيران بهذا الجانب، وبموقف يعكس الفجور في الخصومة، وعدم مراعاة حرمة الله بالركن الخامس بالإسلام، وبخلط واضح ومقصود للدين بالسياسة، وبمقصد إحداث الضرر والوجع الدامي بالسعودية، ارتكازا على إيجاد الخراب بموسم الحج».
وأضافت: «المواقف النشاز للحكومة القطرية تكشف مدى بعدها عن عمقها الخليجي والعربي، ومدى فوضوية تصرفاتها وخلطها لحقائق الأمور بالأكاذيب وبالتدليس، والمحاولات مستميتة لهدم أحد أركان الإسلام الخمسة بمنع الحج عن مواطنيها، وبموقف غير مستغرب من حكومة انتهجت الخراب في أوساط الشعوب العربية لتأسيس مشروعها الإرهابي التدميري».
وزادت «التطورات التي نراها في الساحة القطرية تؤكد أن حكومة الدوحة لن تتوانى في التضحية بشعب قطر وجعله ورقة سياسية تستخدمها عند الحاجة لإكمال مشوارها في افتعال الأزمات ضد المملكة العربية السعودية وإشغالها بالصراعات، لأنها لا تنظر لإرادة الشعب بهذا الجانب، ولا تضع له أي اعتبار».
