مختار نوح: علاقات قطر بالعصابات أقوى من علاقاتها بالدول

الهيل لـ«البيان »: الغضب في عائلة آل ثاني يتصاعد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الناطق باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، أن الغضب من سياسات تنظيم الحمدين داخل العائلة الحاكمة في قطر يتصاعد، لافتاً إلى خطوات مقبلة للمعارضة القطرية من أجل مواجهة سياسات تنظيم الحمدين، في وقت قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر مختار نوح، إن علاقات النظام القطري بـ«العصابات» والجماعات المتطرفة في المنطقة أكبر وأعمق من علاقاته بالدول.

وأوضح المعارض القطري خالد الهيل، أن المعارضة القطرية اتخذت خطوات تصعيد على مستويات أكبر في مواجهة سياسات وممارسات النظام القطري، مشدداً على أن حراك المعارضة من المتوقع أن يؤتي بثمار إيجابية خلال المرحلة المقبلة.

كما شدد على محاولة المعارضة القطرية لعب دور في إطار تشجيع العائلة الحاكمة على اتخاذ «قرارات مهمة في مصير دولة قطر» ولا سيما مع تأكيداته كون العديد من أفراد العائلة غير راضين عن سياسات النظام.

وقال الناطق باسم المعارضة القطرية الذي يستعد للمشاركة في مؤتمر في العاصمة البريطانية لندن الشهر الجاري حول الأزمة القطرية، في تصريحات لـ«البيان»: «مؤمنون وواثقون تماماً بأن الخطوات التي اتخذتها المعارضة القطرية بالتصعيد على مستوى أكبر من المستويات السابقة في التعامل مع هذه الأزمة ستؤدي تلك الخطوات إلى نتائج إيجابية؛ لأننا في نهاية الأمر نعتبر جزءاً لا يتجزأ من هذه الأزمة».

وتابع: «وجهات نظرنا تتوافق مع وجهة النظر العربية التي يحاول النظام القطري أن يطمسها ويروج لفكرة وحدوية القرار ووحدوية المنهج وبأن الشعب القطري بالكامل يوافق النظام القطري على منهجه وسياسته، وهذا الأمر خاطئ تماماً وغير حقيقي وغير صحيح على الإطلاق».

نظام بوليسي

وحول موقف الأسرة وما إذا كانت هنالك أجنحة يمكن أن تكون شريكة بفعالية في الحراك ضد ممارسات رؤوس النظام القطري، أشار الناطق باسم المعارضة القطرية في معرض تصريحاته لـ«البيان» إلى أن «العائلة الحاكمة مثلها مثل المواطنين القطريين معظمهم غير سعيد. النظام القطري حوّلَ دولة قطر لنظام بوليسي قمعي جائر عمل على التنكيل بأهل قطر..

نحاول أن نضع الحلول البديلة للأسرة الحاكمة أيضاً؛ لكي يتخذوا قرارات مهمة جداً في مصير دولة قطر». وأردف قائلاً: «نحن مهتمون مثلنا مثل غيرنا بأن نوصل هذه الرسالة، ونعطي جرعات الشجاعة للجميع، والتأكيد أن ما يحدث الآن في قطر هو أمر خاطئ، وأن الطريق الصحيح لحل هذه الأزمة هو بأننا نكون على خطى ثابتة وعلى منهج واحد وبإذن الله سوف نصل إلى مرادنا».

وساطة الحج

وتعليقاً على ظهور الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وبروز اسمه بصورة واضحة خلال المرحلة الحالية وخاصة عقب وساطته في ملف الحج، ومدى إمكانية تعويل الشعب القطري على هذا الدور لصنع التغيير في قطر، قال الناطق باسم المعارضة القطرية: «دور الشيخ عبدالله كان رائعاً جداً.

أعتقد بأن الشيخ عبدالله شكل ورقة ضغط قوية جداً على نظام قطر، وخصوصاً بعد نجاح وساطته في تسهيل عملية الحج للمواطنين القطريين. وأسأل الله تعالى أن يجعل فيه الخير لأهل قطر؛ لأنه كانت لديه الشجاعة الكافية لأن يتحرك ويتحدث ويتوسط لأهل قطر عند خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. نعتقد بأن المستقبل سيكون رائعاً جداً إذا كان الشيخ عبدالله جزءاً منه».

تنظيم العصابات

من جهة أخرى، قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر مختار نوح، إن علاقات النظام القطري بـ«العصابات» والجماعات والكيانات والعناصر المتطرفة في المنطقة أكبر وأعمق من علاقاته بـ«الدول»، وهو ما يبدو بوضوح من خلال المواقف القطرية المختلفة وتشعب علاقات الدوحة مع العديد من الجماعات المتطرفة وفي القلب منها تنظيم الإخوان.

وأفاد في تصريحات لـ«البيان» بأن «قطر تعتبر علاقاتها بتنظيم الإخوان وإيواءها عناصر إخوانية مطلوبة موقفاً استراتيجياً لها، ومن ثم فهي لن تتخلى بسهولة عن ذلك الموقف الاستراتيجي ولن تتخلى عن دعم عناصر التنظيم وقنواته الإعلامية»، مشدداً على أن التنظيم الإخواني في قطر يحصل على تمويلات كبيرة جداً سواء للأفراد أو القنوات الإخوانية ومن خلال الدعم الإعلامي أيضاً للتنظيم.

وأوضح القيادي المنشق عن تنظيم الإخوان الإرهابي أن الدوحة حتى الآن تقاوم الأزمة بـ«المال» في إشارة لمحاولات قطر تسخير فوائضها المالية واستثماراتها في الخارج كوسائل للضغط وشراء المواقف وتحسين الصورة في الغرب.

كما لفت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر إلى أن هنالك العديد من الجهات المستفيدة من ذلك، من بينها تركيا التي بدأت تبتز قطر بصورة كبيرة وبطريقة واضحة جداً، من خلال ما تتحصل عليه نظير الحماية، بينما إيران تحصل على فوائد ومصالح بالجملة سواء مادياً أو مواقف تأييد لها وضمان تواجدها بالمنطقة وغير ذلك.

أما عن الإخوان والعناصر الإرهابية في قطر فهم – وفق القيادي المنشق عن التنظيم - وضعهم كما هو، وما زالوا يحصلون على تمويلات من جانب قطر ودعم إعلامي، وما زالوا في نهجهم الخاص بالترويج للشائعات ومحاولات تفتيت الجبهة الداخلية واستغلال الأذرع الإعلامية ومن بينها قناة الجزيرة القطرية.

Email