رئيس جمعية العباقرة العالمية تكشف لـ«البيان » ما تعرضـت لـه مـن حمـلات تشــويه إجــرامية

قطــــر وقطيعها الإرهابي يستهدفان مبــدعي العرب الرافضين للتطرف

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ليس غريباً على دولة تعادي الفكر النير وتخاصم الانفتاح والحوار والسلام.. كما حال قطر الشر، أن تكون الخنجر الذي يسدد الطعنات المتواصلة للعروبة وأهلها ومفكريها بشتى الأشكال.

ولكن العجيب والخطر، أن إجرامها بحق العرب لم يبق رهناً لممارسات القتل وتخريب فكر الشباب ونشر التشدد، وإنما بلغ حدوداً مهولة بعد أن أمعنت دولة الإرهاب والرعب هذه في محاربة نخبة العقول والمفكرين والمبدعين العرب، الذين يرفضون نهجها ولا يرتضون الانضواء في موكبها القميء، إذ لا تدخر جهداً في سبيل حصارهم عالمياً.

ووضع العقبات أمامهم، بل إنها تشتري أحيانا، ذمم بعض الأشخاص الموتورين ليحاربوهم. إنه حصار أداته المال وروحه الفساد والإرهاب اللذين يسيران دوحة الإجرام، والتي تحالفت مع الشر لقتل الأبرياء وسلبهم الأمن والأمان.. وركزت على أن تضع على قائمة أولوياتها الإرهابية، محاربة الإبداع والمبدعين ونشر الفكر الداعشي بين الشباب وتسميم عقولهم.

وكذا تحريك عصاباتها ودعم الفرق العالمية الإجرامية لتزكية إرهابييها في حقل الفكر لنيل جائزة «نوبل»، وفي المقابل، لا تتوانى عن متابعة شن حملات ضارية على العلماء والموهوبين الذين لا يتفقون معها، للفتك بعزائمهم وطاقاتهم.. ومحاولة تشويه سمعتهم.

«البيان» تكشف جزءاً من هذه الممارسات القطرية المنافية للقيم والتي لا تمس للإنسانية أو للدين بصلة، من خلال الإضاءة على تجارب بعض العلماء والمفكرين في الشأن، والذين طالهم ما طالهم من إرهاب قطر.. هذه الدويلة الملوثة بالفساد والدم.

عصابات علمية

تقول د. مناهل ثابت، رئيس جمعية العباقرة العالمية وعضو الجمعية الملكية للعلوم في بريطانيا: أفرزت أحداث العام 2011 في عالمنا العربي، والتي سُميت بـ«الربيع العربي»، مجموعة من العصابات العلمية المدعومة من الحكومات التي تشكلت عقب الربيع، وهي حكومات الإخوان، وهذه العصابات كانت مُمولة بشكل مثير للقلق، ويشبه الأسلوب الذي تمول به الجماعات المتطرفة والإرهابية.

وتتابع د. مناهل: إن ما يجهله البعض هو أن قطر حاضنة للأذرع العلمية للجماعات الإرهابية، والتي تتخذ العلم وسيلة لبث سمومها ونشر أيديولوجيتها المقيتة، حيث احتضنت قطر بعض الشخصيات العلمية المثيرة للجدل.

والتي ساهمت بشكل مباشر في الحرب على المفكرين والمبدعين، ولم يسلم الكثير من علمائنا الشباب أو المبدعين الفكريين من حملات مُنظمة شككت بمصداقياتهم وحطمت معنوياتهم عبر الادعاءات الكاذبة.

معاناة شخصية

وتوضح د. مناهل ثابت، فور سؤالها عن التهديدات التي طالتها من المليشيات الإرهابية، أنها تعرضت لهجمات ضارية من قبل تلك العصابات وبشكل مُمنهج ومدروس جيداً. وتشرح ذلك: الغريب في الأمر، أن قائد هذه الحملة هو باحث مدعوم من قطر، حيث جرى استقطابه لتكون قطر مقراً له، وليساعدها في شن الحملات على المفكرين والعلماء والمبدعين.

إن الداعمين للفكر القطري الإرهابي، حظوا بدعم على مستوى عالمي، لدرجة أنهم نجحوا في الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، رغم اندهاش شريحة واسعة من المجتمع العلمي من نوعية الفائزين، والذين دعمتهم قطر. وتستطرد: كان أحد البحاثة المغمورين المدعومين من قطر، على رأس العصابة التي تحارب العلماء والمفكرين، حيث نشر ضدي سلسلة مقالات.

وسعى، ومن حسابات مجهولة النسب والهوية على الشبكة العنكبوتية، وباللغة الإنجليزية، إلى حذف صفحتي على الويكيبيديا. هذا إضافة إلى سلسلة مقالات أخرى باللغة العربية وتعليقات ومنشورات على مواقع التواصل، رمت إلى منع أي شخص من الكتابة عني، وذاك إما بالمراسلات التحذيرية الخاصة أو بالتعليقات والمقالات على المنشورات العامة.

غضب وحقد

وتحكي د. مناهل ثابت عن محاولات جماعة الإخوان تشويه صورتها أمام المجتمع الدولي: إن ترؤسي جمعية العباقرة البريطانية، أثار غضب جماعة الإخوان والجماعات الأخرى المُمولة قطرياً وإخوانياً، فهم يريدون أن يرأسها واحد من طينتهم الإرهابية.. وربما لأنهم أعز نفراً من وجهة نظرهم على الأقل، إضافة إلى كوني امرأة وهذا من المحرمات لديهم.

وتتابع: إن هذه المنهجية الفكرية أشد ضراوة وشراسة، لأنها تعمل على اجتثاث الفكر العلمي الإبداعي وتحطمه، وتجعله رهين التمويل أو مسخراً لمنهجية هؤلاء الإرهابيين، ومن وجهة نظري فإن فتواهم في قتل الأبرياء لا تقل جرماً عن هذه الأذرع العلمية الخطرة، والتي إن لم تقتل الأبرياء بالقنابل بعدد محدود، فإنها قادرة على هدم أجيال متتالية يصعب علاج آثار تخريب بذورها الفكرية على المدى الطويل.

أذرع ثقافية سامة

وتلفت رئيس جمعية العباقرة العالمية وعضو الجمعية الملكية للعلوم في بريطانيا، إلى أن للإخوان والإرهابيين الذين تدعمهم قطر، عدة أوجه ومجالات، أخطرها تلك التي تطورت على مدار العقد المنصرم، والمتمثلة بتكوين الأذرع العلمية والثقافية والاقتصادية، التي لا تقل فتكاً عن أذرع قطر السياسية والأيديولوجية والإرهابية.

لقد جندوا الآلاف من الجيوش الإلكترونية لتبث سمومها على أعلى المستويات، ونرى هذا جلياً في الحسابات الوهمية والحملات التي يشنونها بشكل ممنهج ومدروس، إضافة إلى استغلالهم للطفرة التقنية لنشر إرهاب فكري يحطم أجيال ويثبط من عزم الباحثين والمبدعين الجدد، الذين يفترض أن يحظوا بالتشجيع والتحفيز للمضي قدماً، حتى وإن كانت تجاربهم لا ترتقي إلى المستوى الكبير أو المرجو.

جمود فكري

وتشدد د. مناهل ثابت على أهمية بناء العقول الرصينة والنقية والمنفتحة وتحصينها في المرحلة الحالية، وذلك لكسر الجمود الفكري والتصحر المعرفي الذي أصاب الوطن العربي بدعم وتخطيط من قطر وأشباهها الذين يستثمرون في هدم العقول بدل بنائها. وتردف: إن مثالنا ونموذجنا الجدير بالاحتذاء في الخصوص، دولة الإمارات العربية المتحدة.

فقد عشت في بيئة هذه الدولة المتميزة، الحاضنة للمبدعين، والتي ساعدتني وشجعتني للمضي قدماً لمنافسة نفسي ونظرائي في مجال نادر ومتميز، ولن أستسلم للإرهاب الفكري وسأستمر في الإبداع والابتكار والتميز، شاء من شاء وأبى من أبى، من الإخوان المدمرين.

مناهل ثابت:

Ⅶ الداعمون للفكر القطري الإرهابي يحظون بدعم عالمي عالي المستوى

Ⅶثعابين «الإخوان» تواصل بتمويل قطري محاولاتها للتأثير على «نوبل»

Ⅶدوحة الشر تقف خلف التصحر المعرفي الذي أصاب الوطن العربي

Ⅶإنفاق قطر على العصابات العلمية يوازي إنفاقها على المتطرفين

Ⅶ علماؤنا الشباب عرضة لهجوم قطري داعشي مُنظم يشكك بمصداقيتهم

Ⅶ مساعي جماعة الإخوان لترؤس جمعية العباقرة باءت بالفشل

Ⅶلن أستسلم للإرهاب الفكري وسأستمر في الإبداع والابتكار

 

«الصلة الداعشية» ظاهــــرة إلحادية تغذيــها دوحـــة الشرور

يحذر الكاتب د. أحمد خيري العمري، من الممارسات الفكرية الإرهابية القطرية، التي أنتجت ظاهرة جديدة بدأت تنتشر بين أوساط الشباب العرب، بفعل أعمال ودعوات «دواعش الإرهاب» المُمولين من قطر.

ويقول في هذا الشأن: لا يمكن لأي متفاعل على قنوات التواصل الاجتماعي، في السنوات الأخيرة، إلا أن يلاحظ ازدياد ظاهرة الإلحاد «الجديد»، عند بعض الشباب العرب، وأسميه بالجديد لتمييزه عن الإلحاد الذي كان يعرف سابقاً.

والذي كان يتخذ الفلسفة مدخلاً للإلحاد ويملك لغة مختلفة في الطرح. إن الإلحاد الجديد مختلف والأسباب الفلسفية فيه تأخذ مركزاً متأخراً، فمداخله المعلنة هي مزاعم تناقض العلم الحديث مع الدين، وشبهات أخرى ترتبط بالنصوص الدينية وبتاريخ الأديان بشكل عام، ولغته شديدة الحدة مقارنة بالإلحاد المعروف تقليدياً.

.وهو فعلياً، يقف خلفه فكر تنظيم داعش ومن ورائه دول الشر بزعامة قطر. وهذا عمليا ينضوي في إطار تهديم الفكر القويم والنهج الإبداعي الخلاق لدى الشباب العرب..ومحاولة نشر التقهقر والتخلف كنهج عصري يسم مجتمعاتنا.

ويضيف العمري: لا يمكن فصل الظاهرة بشكل عام، ونتيجة لمخططات قطر الإرهابية، عن كل المتغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة، في ما بعد 2011، ومن ضمنها (انتشار وسائل التواصل الاجتماعي نفسها)، لكن ثمة عامل آخر شديد الوضوح لا يمكن تجاهل أثره على الظاهرة، هذا العامل يمكن تسميته بـ«الصلة الداعشية».

ويشرح العُمري عن «الصلة الداعشية»: الصلة الداعشية هنا، ليست داعش كتنظيم مسلح له قوانين خاصة بالانضمام له والبيعة لقائده، بل أيضاً بكل من يحمل فكراً داعشياً، وإن لم ينتم بل حتى إن انتمى لتنظيم آخر يحمل اسماً مختلفاً وشعارات تبدو أكثر سلمية (لكن الاستعداد للتحول متوافر لديه).

«الصلة الداعشية» هنا هي ما يمكن تسميته برابطة أو (فريق مشجعي داعش) على التواصل الاجتماعي، والذي يلعب دوراً لا يقل وربما يزيد في بعض الجوانب، على خطورة دور ذلك التنظيم الفعلي.

ويتابع : ويتابع: هذه الرابطة على وسائل التواصل الاجتماعي، تعطي للتنظيم صورة مختلفة عن صورة الجريمة التي يفاخر بها التنظيم، فعلى سبيل المثال يرى المشاهد العادي في فيديو ما، جريمة التنظيم المقترفة باسم الإسلام، كما يزعم هؤلاء القتلة، فتأبى فطرته إلا الاشمئزاز والرفض، ثم يأتي فريق مشجعي داعش ليدافع ويبرر ويستخدم المزيد من النصوص الدينية ووقائع السيرة ليشرع الجريمة.

مشرعو الجرائم

ويشرح أحمد العمري الأثر التراكمي المتشابه لـ«مشجعي داعش» المدعومين قطرياً: الجريمة المرتكبة في فيديو ما ينشره «الداعشيون» مثلاً ستجد مَن يبررها في التعليقات، مَن سيذكر المتلقين بوجود جرائم أخرى مشابهة لا يلتفت إليها الإعلام كثيراً (مثل جرائم الميليشيات الموالية لإيران التي لا تقل بشاعة عن جرائم داعش).

وهذا سيترك أثراً تراكمياً بلا شك على المتلقي المتابع للتعليقات. وربما تكون هناك حسابات وهمية فعلاً، أو يكون هناك جيش إلكتروني داعشي يقوم بوضع التعليقات، ولكن هناك بالتأكيد فريق مشجعين حقيقيين لا يرتبطون بالتنظيم إلا فكرياً، ومؤكد أن غالبيتهم ممولة من دولة الإرهاب.

ويستطرد: أكثر التعليقات تأثيراً تأتي من أشخاص يقيمون في الغرب مؤيدين لداعش، هؤلاء يمنحون داعش جزءاً من (عقدة الخواجة) التي يعاني منها الكثيرون تجاه الأجنبي الغربي خصوصاً. وتأييد هؤلاء لداعش عبر تعليقاتهم، يرسل رسالة ضمنية إلى المتلقين العرب «لا بد من أن داعش فيها ما هو جيد بحيث يؤيدها غربيون/‏‏‏‏‏‏‏‏ أو أشخاص يعيشون في الغرب من أصول غير غربية».

ولكن أليس رد الفعل والتساؤل الطبيعي تجاه تعليقات هؤلاء: لماذا لا تتركون الغرب إذن وتلتحقون بداعش ما دمتم تؤيدونها؟ وهذا ما حدث فعلاً. الآلاف من الغربيين التحقوا بداعش فعلاً. ولكن طرق تجنيد داعش لهؤلاء كانت معقدة وقد نُشرت عنها دراسات مهمة..

إضافة إلى أن استراتيجية تجنيد هؤلاء كانت تعتمد على سياسة (البيع بالتجزئة وليس بالجملة)، أي أنها كانت تقوم بدراسة الدوافع النفسية لكل شخص مستهدف على حدة، وتقدم له رسالة شخصية تخصه وتجذبه هو تحديداً، بينما كانت تتبع سياسة أكثر عمومية (بالجملة) في تجنيد غير الغربيين.

فلننتبه هنا إلى أن هذا التعقيد في استراتيجية التجنيد لدى داعش، إذ يحتاج معها إلى خبرات وتمويل قد يفوق تمويل الأسلحة المباشرة التي تستخدمها داعش (وهو يطرح حتماً تساؤلات عن ذلك).

مشكلة كبيرة

وأما بشأن المشكلة الكبيرة في أثر فريق (مشجعي داعش) على المتلقين، فيبين العُمري أنه حتى لو اقتنع البعض بأن داعش (صنيعة مأجورة للتخريب)، فإنه من الصعب أن يكون كل مشجعيها مأجورين كذلك، علماً أن هؤلاء من المسلمين الذين تعرضوا لغسل أدمغتهم وصاروا مقتنعين بما تفعله داعش من فظائع باسم الدين.

ويضيف: بنظرة عامة، لا يمكن مطلقاً الفصل بين صعود داعش التي تدعمها وتمولها قطر (وخصوصاً في ما بعد 2013) وتزايد ظاهرة الإلحاد الجديدة، ولكن بالتأكيد، فإنها ليست السبب الوحيد، ولكنها من ضمن أهم الأسباب، حيث لن يعترف الملحدون الجدد بأن داعش هي سبب إلحادهم، ففي الغالب هم يعزون ذلك إلى أسباب فكرية.

لكن النقاش معهم سيكشف أن لداعش يداً طولى في ذلك، ولا شك في أن فظائعها وإصرارها على أنها تفعل ذلك باسم الإسلام جعل الكثيرين منهم يسقطون قطعة الدومينو الأولى في إيمانهم، ومن ثم سقط كل شيء بالتتابع.

ويستطرد العمري: «الصلة الداعشية» لا تنتهي عند هذا الحد، فهناك ما هو أكثر.. ثمة شيء «داعشي» في هذا الإلحاد الجديد، الذي تجاوز مسألة عدم الإيمان، إلى مسألة العداء الصارخ للدين ومهاجمته وإهانة رموزه طيلة الوقت.

حيث إن هذا الإلحاد الجديد داعشي في خطابه. بمعنى أن خطابه يرفض فكرة التعايش مع المؤمنين ويرفضهم، بالضبط كما يفعل الدواعش مع الآخرين، والجدير ذكره أن المتطرفين في جوهرهم متشابهون حتى لو كانوا متناقضين، لديهم هذه الرؤية المطلقة الجامدة المتصلبة. كل شيء أبيض أو أسود. لا لون آخر.

لذلك ليس غريباً أبداً أن تحدث تلك الانقلابات الكبيرة المعروفة في وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص كانوا دواعش مثلاً أو قريبين من ذلك، عبر الانتماء لتنظيمات مقاربة، ولكنهم ينقلبون إلى ملحدين متطرفين في الإلحاد.

ويؤكد أحمد العُمري أن هذا الانقلاب الكبير حافظ على الصفات الشخصية للمتطرفين بدعم قطري، حيث بقي نظام التشغيل كما هو، لكن تغيرت المعلومات المدخلة.

برنامج متفرد

ويوضح العمري أنه عندما قدم برنامجه (Anti إلحاد)، على اليوتيوب في رمضان الماضي - وهو جزء من مشروع أكبر عن الإلحاد يعمل عليه - خصص 4 حلقات عن ظاهرة العنف باسم الإسلام، باعتبارها من أهم الأسباب التي تدفع الشباب إلى الإلحاد.

ويضيف: المختلف في ردود الأفعال على هذه الحلقات كان مثيراً للاهتمام، ففي الحلقات الأخرى التي تناولت موضوعات مختلفة، كانت ردود الأفعال طبيعية ومتوقعة، ملحدون يحاولون إيجاد نقاط ضعف في الحلقة، ومؤمنون يردون عليهم أو يأتون بما يقوي الحلقة، أو يعترضون على طرحها ولكنهم يبقون بمواجهة الطرف الآخر.

أما في حلقات العنف، فكان ثمة اتفاق غريب ومثير للاهتمام بين طرفين قد يبدوان للوهلة الأولى، مختلفين من دون أية أرضية مشتركة، حيث كان هناك اتفاق واضح بين الملحدين والدواعش بمواجهة الحلقة.

وبالنسبة للملحدين من المعلقين، كما يقول العمري، فإن تمثيل داعش للإسلام كان سبباً مهماً في إلحادهم، ولذلك فأي طرح فكري (مسلم) يتصدى لداعش يسحب البساط من تحت أقدامهم، على الأقل يلغي هذا السبب. أما بالنسبة للدواعش وأشباههم، فإن استغلالهم للنصوص الدينية لتبرير فظائعهم أساسي وجوهري في استراتيجية جذب الشباب.

ويردف العمري: في الحالتين، الفصل بين داعش والإسلام سيفقد الملحدين و«الدواعش» واحداً من أهم مبررات وجودهم، لذا اتحد الفريقان على جواب واحد رداً على سؤال الحلقة: هل داعش يمثل الإسلام؟ والجواب كان بالنسبة لكل من الملحدين و«الدواعش» واحداً: نعم بالتأكيد، بل إن الملحدين كانوا يستخدمون شعارات «داعشية» بامتياز: «الإلحاد باق ويتمدد». صدفة؟ لا أعتقد. غالباً الأمر يتعلق بـ«الصلة الداعشية».

Email