قطر تحلم بأمطار الشتاء لغسل خروق «اللعب المالي»

■ الخلاص من دي ماريا وباستوري أمل سان جرمان لتعويض الخسائر المالية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنفقت قطر ما يناهز 400 مليون يورو على نادي باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم، لعقد صفقات إعلانية دعائية ضخمة، بضم البرازيلي نيمار جونيور دا سيلفا من برشلونة الإسباني والفرنسي كيليان مبابي، وباتت أمام مهمة البحث عن السبل التي تجنبها خرق قواعد اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي.

وأعلن الاتحاد القاري للعبة (يويفا)، هذا الأسبوع، فتح تحقيق في الإنفاق المفرط للنادي المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية، لضم نيمار من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، ومبابي من موناكو في صفقة قد تصل إلى 180 مليون يورو، علماً أنه سبق للاتحاد تغريم النادي لخرقه القواعد نفسها في عام 2014.

إلا أن النادي، الذي جعل من اللاعبين المذكورين الأغلى في تاريخ كرة القدم، شدد على أنه يتوقع زيادة في عائداته (بما بين 20 في المئة و40 في المئة»، لا سيما من خلال «الإيرادات الدولية، الرعاية، بيع التذكارات، بيع تذاكر (المباريات)، حقوق النقل التلفزيوني، النتائج الرياضية، والجولات الصيفية والشتوية».

وتنص قواعد اللعب المالي النظيف على أن النادي لا يمكن أن يخسر أكثر من 30 مليون يورو سنوياً، في حين الوضع الحالي أن خسائر باريس سان جرمان المملوك لقطر تتجاوز الـ140 مليون يورو، وهو فارق ضخم لن تعوضه سوى عملية بيع لكبار نجوم الفريق، لحصد أرباح مالية تنقذ الفريق من عقوبات أوروبية مغلظة، وتلعب الإدارة القطرية للفريق الباريسي على «بيع» عدد من اللاعبين الكبار خلال فترة الانتقالات الشتوية، أملاً بأن تغسل أمطار الشتاء «الخروق المالية» لنادي العاصمة الفرنسية.

وتقدر مواقع إلكترونية رياضية قيمة لاعبي سان جرمان بنحو 520 مليون يورو، وسط تقديرات بأن القيمة الفعلية أعلى. ويجد المدرب الإسباني أوناي إيمري نفسه أمام خيار التخلي عن لاعبين لم يعد في حاجة ماسة إليهم بعد الانتقالات الصيفية، كالأرجنتيني خافيير باستوري المنضم في 2011 مقابل 42 مليون يورو، ومواطنه أنخل دي ماريا (63 مليوناً)، والبرازيلي لوكاس مورا (40 مليوناً).

Email