«وكر» لـ«الحمدين» يديره الإخوان بشعارات براقة

«أكاديمية التغيير» أسهمت في تلقين قيادات إخوانية أساليب الفوضى خلال التظاهرات | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

خدعت الشعارات البراقة التي رفعتها ما تسمى بأكاديمية التغيير الكثيرين فظنوا أنها فعلاً مشروع يهدف إلى التغيير نحو الأفضل غير أنهم سرعان ما اكتشفوا أنها «وكر» يستغله تنظيم الحمدين لتخريب وزعزعة استقرار العواصم العربية، وما كشفه خلال الأيام الأخيرة، التلفزيون البحرينى، عن دوره الكبير في نشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط إلا دليل آخر على ذلك.وبالبحث عن معلومات حول هذه الأكاديمية، يظهر الشخصيات التي كانت وراء تأسيسها، ومن بينهم هشام مرسي صهر مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، فضلاً عن الأهداف المغرضة وراء تأسيسها، وتاريخ إنشائها، نكتشف الأهداف المشبوهة التي قامت من أجلها.

ووفقاً لما نشره مركز المزماة للدراسات والبحوث، في أبريل 2014، تحت عنوان «أسرار أكاديمية التغيير المشبوهة في قطر»، فإن هدفها الحقيقى هو تلقين قيادات وأفراد أساليب خلق التغيير في الدول وأصول التظاهر والاحتجاج، ووفق ما أكده المركز، فإن معظم القائمين على تلك الأكاديمية من المنتمين لجماعة الإخوان، المدعومين من قطر وتعتمد على نظرية الفوضى الخلاقة، ويترأسها المرسي.وكشف الصحافي السعودي، عبدالعزيز الخميس، أيضاً في 2011، بعضاً من دور هذه الأكاديمية القطرية قائلاً: تضمنت المهمة القطرية مشروعين؛ الأول هو مشروع النهضة ويديره القطري جاسم سلطان، والمشروع الثاني الذي تولته المهمة القطرية هو أكاديمية التغيير عبر مرسي وهو منفذ مهم لما ينظر له ويضعه جاسم سلطان من خطوط فكرية ومنهج للتغيير والنهضة.

مشروع النهضة

وتابع: في سبيل خلق قادة يفهمون جيداً مشروع النهضة الممول من قطر بالتعاون من الإخوان، يتم تنظيم تدريبات وبرامج إعداد عبر الإنترنت، تتضمن تعريف المتدربين بما هو المجتمع الناهض، وأطوار حركة النهضة ومسارات النهضة، ومتطلبات النهضة ومن أين تبدأ النهضة وما هي مفاتيح الأمل. وأضاف: يمكن معرفة كيف نجح مشروع النهضة في المساعدة على تخريب مصر بمعرفة عبدالرحمن المنصور، وهو من أنشأ مجموعة كلنا خالد سعيد، وأيضاً هو الذي دعا للتظاهر وأن الناشط وائل غنيم كان المسؤول التقني في الصفحة.

وأشار أن برامج متعددة يقوم بها مشروع النهضة الإخواني بالتعاون مع أكاديمية التغيير، تتضمن تعاون مؤسسات إخوانية مثل تنمية للدراسات والاستشارات، ويستعمل الإخوان في تسهيل عملياتهم المالية بنك قطر الإسلامي حيث يتم تحويل الرسوم لحساب بنكي لأكاديمية التغيير وهي التي تتولى تنظيم التدريب إدارياً. وقال إن هذه الأكاديمية لها شبكات تقوم بنقل كافة المعلومات الواقعة على الأرض إلى منظمات دولية كالأمنستي إنترناشونال وهيومن رايتس ووتش، عبر شبكات الإنترنت والتفاعل الاجتماعي، والهدف من ذلك هو تقوية الضغط الدولي على النظام وتسببه في حرمانه من مشروعية دولية وإبعاد أصدقائه عنه.

وكشف الباحث السعودي، تفاصيل المتعاونين مع تلك الأكاديمية القطرية قائلاً: نتيجة للإلحاح القطري والتذكير بالاتفاق الذي تم في قطر خلال منتدى المستقبل بين القطريين والأميركيين، حول مشروع مستقبل التغيير في العالم العربي، طلب القطريون من الأميركيين احتضان حركة 6 أبريل، ولقاء بعض نشطائها المقيمين في واشنطن، وتم ذلك بسرعة، واحتضنت الولايات المتحدة حركة 6 أبريل بتمنع خجول في البداية، فقد كانت متشككة في وجود بُعد إخواني، وخوفاً من أن تحرج أميركا مع دول عربية عديدة إذا افتضحت العلاقة مع فئة معارضة لنظام حليف كالنظام المصري، لكنها توصلت إلى اتفاق عملي مع أحمد صلاح الدين، أحد نشطاء 6 أبريل، والضابط المتقاعد عمر عفيفي، المقيم على مقربة من واشنطن، ويملك غرفة إرشاد ومراقبة للثورة من مقر سكنه.

Email