خيبة لتنظيم الحمدين في النيل من السعودية

قطر.. من الفتنة إلى الاستهزاء بالحج

ت + ت - الحجم الطبيعي

باءت الحملة المسعورة التي شنها مرتزقة نظام الحمدين على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للنيل من الحج للأماكن المقدسة هذا العام بفشل ذريع، بعد أن تبين نجاح خدمة الحجاج في المملكة العربية السعودية بشكل كامل وتام.

وحاولت هذه الأبواق القطرية أن تقلل من خدمة المملكة العربية السعودية للحج، وارتدت هذه الحملة عليهم بالخيبة والعار، لذلك صعدوا أكثر فأكثر لينالوا من حجاج بيت الله الحرام. الانتهازية في نظام الحمدين بلغت لإطلاق أبواق، حين غرد المدعو فيصل القاسم ضد الحجاج بألفاظ مهينة. وكتب في تغريدة معلقاً على صورة للحجاج: «تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى».

هذا النموذج القطري في شق وحدة المسلمين مازال مستمراً بعد أن كان هدف تنظيم الحمدين النيل من وحدة الخليج والعبث بأمنها، اتجهوا إلى موسم الحج يتربصون بشكل يومي في يوميات الحج.

بديل إيران

ولم يخف المدعو محمد المختال الشنقيطي وهو أستاذ جامعي في جامعة حمد بن خليفة تهجمه على الحجاج وعلى خدمة السعودية، مطالبا أن تكون إدارة الحج بالمشاركة مع بقية الدول الأخرى وبالتحديد إيران، الأمر الذي يئست إيران ذاتها منه وأوقفت المطالبة بهذا الأمر، لتتصدر الدوحة بهذه المطالب الخبيثة.

وبلغ الكذب القطري على العالم الإسلامي حداً غير معقول، ففي الوقت التي تحدثت فيه صحيفة الشرق القطرية أن عدد الحجاج القطريين لهذا العام صفر، نرى العديد من المقابلات مع الحجاج القطريين الذي يمتدحون حجم الخدمات التي تقدمها السعودية للحجاج قطريين كانوا أم من جنسيات أخرى.

وقد كشف الحجاج القطريون قبح وجه نظام الحمدين بإقرارهم للصحف السعودية بأهمية ما قدمته السعودية لهم على وجه الخصوص، وصرح الحاج القطري عبدالله بن صالح المري لوسائل إعلام سعودية: لقينا الاستقبال الحسن والحفاوة البالغة من الحكومة السعودية والشعب السعودي الكريم وجميع الأجهزة الأمنية قدمت لنا التعاون الكبير، وكانت الخدمات على أعلى مستوى، سواء وسائل النقل والفنادق وجزاهم الله خيراً، شكرنا نقدمه للسعودية حكومة وشعباً ونحن إخوة أولاً وأخيراً. أما الحاج القطري عايض بن فهد بن ناصر القحطاني فقال: نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وجميع الأجهزة الحكومية السعودية على ما قدموه خدمة للحجاج.

خيبة قطر

ويرى الكاتب السعودي الدكتور محمد الحربي، أن قطر خابت وخسرت في النيل من خدمة المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام، معتبراً أن مساعي قطر ستبقى خبيثة لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

واستغرب الحربي كيف لدولة مسلمة مثل قطر، تعمل على إشعال الفتنة والتحريض على الحج وتمنع في الوقت ذاته من يتطلعون للحج من الذهاب إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، لافتاً إلى أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحجاج القطريين حين وجه بإرسال طائرات لجلبهم إلى المشاعر المقدسة، كشفت سوء النوايا القطرية حتى حيال شعبها.

مسؤولية تاريخية

أما المحلل السياسي، إبراهيم ناظر فأكد أن السعودية وهي تقدم كل الخدمات للحجاج، تقوم بذلك من منطلق مسؤوليتها حيال شعوب العالم الإسلامي، وقد أبدت التعاون وقدمت التسهيلات للحجاج القطريين، إلا أن نظام الحمدين حرم القطريين من أداء فريضة الحج. وأضاف أن تنظيم الحمدين عجز عن تخريب العلاقات الخليجية الخليجية، واتجه للنيل من الحج، لكنه خاب أمام صدق ونبل الدور السعودي حيال المسلمين. مشيراً إلى أن السعودية تتعامل مع الحج من منطلق ديني مسؤول وترفض أية محاولات لتسييس الحج.

وكان تصريح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أول من أمس، إعلاناً ضمنياً بالانتصار على الدعاية القطرية التي حاولت النيل من المملكة خلال مناسك الحج، حيث حذّر من أن أذرع الإرهاب سعت للنيل من المقدسات ولم تراعِ الحرمات، إلا أن المملكة وبالتعاون مع أشقائها وأصدقائها حققت نجاحات كبيرة في استئصال الإرهاب وتجفيف منابعه بكل حزم وعزم ومن دون هوادة، لافتاً إلى أن «المملكة العربية السعودية تمثل قلب العالم الإسلامي وتستشعر آمال وآلام المسلمين في كل مكان، وتسعى بكل جهد لتحقيق وحدة الصف والتعاون والتكاتف في عالمنا الإسلامي وتحقيق الأمن والسلم في العالم أجمع».

Email