الإرهاب القطري يدق أبواب الكونغو

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت خطوة افتتاح مكتب لمؤسسة قطر الخيرية في عاصمة جمهورية الكونغو، مخاوف الإعلام والسلطات المحلية في المدينة، وتساءل موقع Mwinda.org الكونغولي في مقال عما تريد قطر إخفاءه في العاصمة برازافيل؟

تورط قطري

المخاوف الكونغولية يبررها تورط مؤسسة قطر الخيرية في تمويل الإرهاب تحت غطاء العمل الخيري. كما تحدثت تقارير لوزارة الخزانة الأميركية ولمؤسسات أميركية وللاستخبارات الفرنسية أيضاً، تحدثت عن تمويل قطر للإرهاب في 14 بلداً إفريقياً من خلال المؤسسات الخيرية، علماً أن مقر «قطر الخيرية» في الكونغو يوجد في مبنى حديث البناء يملكه ضابط كبير في القوات المسلحة الكونغولية.

ويقول الموقع: «أمام المبنى يتجمهر كل صباح، في منظر يثير الارتياب، مئات من الشباب الكونغوليين والأجانب لتلقي مساعدات مالية أو عينية». ويضيف الموقع: «في وقت تتهم فيه السعودية وحلفاؤها قطر بدعم الإرهاب، يثير هذا العمل قلق الكونغوليين وبدؤوا يتساءلون: ما هي هذه المؤسسة وماذا تخفي؟».

قطر الخيرية تعرّف عن نفسها بأنها مؤسسة غير حكومية، تعنى بشؤون التعليم والصحة والحماية المجتمعية وتطوير البنى التحتية والمساعدات في الكوارث، وتعمل في 60 دولة ولها 17 مكتباً. لكن المؤسسة مدرجة في قائمة الداعمين للإرهاب التي أصدرتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

حوافز الشر

وذكرت «نيويورك تايمز» في عام 2003 أن أسامة بن لادن اعترف لمعاونه السابق السوداني جمال الفضل، بأن «قطر الخيرية» أحد مصادر تمويله الرئيسة. وكشفت صحف إيطالية وإسبانية «أن قطر الخيرية استخدمت كوسيط لتمويل مجموعات إرهابية في ليبيا ومالي والصومال والنيجر».

من جانبه، قال الخبير الفرنسي جان فرانسوا كوستيلييه: «إن قطر مولت الإرهابيين في تونس ومصر، وأن أشخاصاً اعترفوا بتلقيهم حوافز مادية من جمعيات خيرية مدعومة من قطر للمشاركة في أعمال عنف». وتساءل الموقع الكونغولي «هل تخفي قطر الخيرية في الكونغو تحركات مريبة وسط الكونغوليين الضعفاء من خلال الأعمال الخيرية في الدوحة». ويختتم الموقع بالقول: «اليقظة والحذر ضروريان وخاصة بين الشباب الذين يعانون من البطالة في الكونغو، في الظروف التي تمر بها البلاد والتي تسهل التلاعب بهم».

Email