ازدواجية قطر.. تزعم معارضة الإرهاب بالإنجليزية وتدعمه بالعربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتادت دولة قطر على استخدام لغة خطاب ذات وجهين في وسائل الإعلام العربية الموالية لها، تكشف وجهها القبيح في دعم الإرهاب ومساندة جماعة الإخوان، وحينما تتاح الفرصة لأحد مسؤوليها في لقاء مع وسيلة إعلام غربية ترتدي قناع البراءة، وتتخلى عن مفردات الاستفزاز، وتعبر عن احترامها لاختيارات شعوب دول الجوار وعدم تدخلها في شؤون الغير.

وتماشياً مع هذه السياسة، زعم سيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر أنه لا توجد أي علاقة بين الدوحة والإخوان حالياً، قائلاً إن جميع الاتهامات لقطر بدعم هذه الجماعة ادعاءات مصرية.

وزعم هذا المسؤول في تنظيم الحمدين في مقابلة مع صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية: «لا توجد بيننا وبينها أي علاقة، وكل هذه الادعاءات هي ادعاءات مصرية». وتعد ازدواجية الخطاب القطري وتناقضها بين ما يخصصونه لوسائل إعلام غربية وأخرى عربية من الفضائح التي بات لقطر باع طويل فيها. فقد دأبت على مخاطبة الغربيين بلغة مختلفة، تحمل شحنة أكبر من التلفيق والمزاعم، ومسحة من المظلومية المزيفة، والحديث عما يسمونه «الحصار». أما في وسائل الإعلام باللغة العربية، فإن تصريحاتهم تركز على «صمود قطر» ونفي الخسائر المتلاحقة التي يتعرض لها اقتصادها، وآخرها تخفيض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لقطر إلى سلبي.

وزعم مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري أن ما حدث في مصر «شأن داخلي، ونحترم اختيارات الشعب المصري». والواقع يراد من هذا التصريح الهروب من الجرائم التي ارتكبتها قطر عبر أذرعها الإرهابية في مختلف المحافظات المصرية، ولم تفرق فيها بين مدني وعسكري. كما أن معظم دعوات التحريض على الفوضى في مصر كانت قطر مصدرها الرئيس. وفي مخالفة الواقع على دعم بلاده للإرهاب، نفى أن تكون قطر تدعم الإرهاب، سواء على مستوى المنظمات أو الأفراد، قائلاً إن الاتهامات الموجهة إلى قطر باطلة، وإن قطر لم تعط أي أموال للجماعات الإرهابية، ولا تدعم الإرهاب.

Email