استراتيجية السياحة 2030 في مهب الريح

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ القطاع السياحي القطري يترنح في ظل عدم مقدرته على الصمود أمام العقبات التي يواجهها في أعقاب قرار المقاطعة والتي دفع العديد من المستثمرين والشركات الأجنبية إلى إعادة النظر في الخطط الاستثمارية في سوق السياحة القطري نتيجة لتراجع الجدوى الاستثمارية في ظل فقدان السوق لأكثر من نصف أعداد السياح.

وتشير الدلائل إلى أن الاستراتيجية القطرية لقطاع السياحة 2030 والتي تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي القطري الإجمالي لتصل إلى 5.2% خلال السنوات القادمة.

بالإضافة إلى توليد 98 ألف فرصة عمل وتوفير أكثر من 63 ألف غرفة فندقية عبر استثمار ما يصل إلى 45 مليار دولار باتت في مهب الريح في ظل هروب الاستثمارات السياحية الأجنبية والعربية من السوق القطري، نتيجة تراجع مستوى الثقة بالاستثمارات التي كانت تعول على ضيوف كأس العالم 2022.

وفي وقت سابق كشفت وكالة «بلومبرغ» أن مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وعلى رأسها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر لقطر أدت إلى فقدان الأخيرة نصف قاعدة مستثمريها التقليديين.

وتؤكد المؤشرات هروب العديد من المستثمرين من غير دول المقاطعة نتيجة لفقدان الثقة بالسوق السياحي القطري الذي يواجه أصعب أزمة في تاريخه.

استثمارات

وانعكس قرار المقاطعة على الاستثمارات الفردية والمؤسسية في قطر، وثمة توقعات بأن تواجه الشركات والمشروعات القطرية مزيداً من الصعوبات مستقبلاً، في ظل قرار المقاطعة وعزوف العديد من المؤسسات المالية عن تمويلات مشروعات سياحية وغير سياحية في قطر أو تمويلها بفوائد مرتفعة جدا الأمر الذي يفقدها القيمة الاستثمارية.

وعلى الرغم من أن قطر تستعد لاحتضان أكبر احتفالية رياضية عالمية وهي بطولة كأس العالم 2022 إلا أن هذه الفعالية بحسب مراقبين لن تتمكن من تعزز ثقة المستثمرين الأجانب بهذا السوق في حال استمر تنفيذ المقاطعة أو تم توسيعها لتشمل آليات أخرى.

وقال سعيد العابدي رئيس مجموعة العابدي القابضة إن الاستثمارات بشكل عام، سواء كانت فردية أو مؤسسية تبحث عن المناطق والمناخات التي يتوفر فيها الاستقرار والهدوء والأمان قبل النظر إلى معدل الأرباح الذي يمكن تحقيقه في هذه المنطقة، وبدون عامل الاستقرار لا يمكن أن تنجح أي استثمارات، لا سيما إذا كانت استثمارات سياحية.

Email