عبدالرحمن الراشد: عجرفة الدوحة تقودها إلى الهزيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يستبعد الكاتب والمحلل السياسي السعودي عبدالرحمن الراشد، احتمال أن تطول المواجهة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر. وكتب الراشد في صحيفة «ذي آراب نيوز» السعوديّة، أنّ الأزمة دخلت شهرها الثالث في مواجهة سياسات قطر العدائيّة.

وأكّد أنّ الدول المقاطعة للدوحة جدّية في مطالبها، لذلك هي لن تتراجع بعد تسعة أسابيع على خطوتها. فالروابط الديبلوماسية ما زالت مقطوعة والسفارات أيضاً ما زالت خالية.

يشير الراشد إلى أنّ قطر تفاجأت بفرض العقوبات عليها. واقتصادها الضعيف نسبيّاً يجبر الحكومة القطرية على مواجهة أي نقص ببدائل محلية وخارجية مكلفة. وتستطيع الدوحة الاستمرار في تمويل نفسها بناء على الفائض الذي يتأتى من النفط والغاز لكنّ الكلفة ستكون باهظة.

فهي ستستخدم احتياطاتها على حساب تمويل النشاطات السياسية والعسكرية في المنطقة. وتبقى أيضاً مسألة مراقبة الخسائر الناتجة عن انخفاض التصنيف الائتماني في القطاع المصرفيّ القطريّ، فيما ستؤثّر الأزمة في بناء منشآت وملاعب كأس العالم سنة 2022.

تعجرف الدوحة

كتب الراشد أيضاً عن وجود نقص في اليد العاملة الأجنبية بسبب غياب اليقين حول مستقبل الأوضاع في قطر التي تتصرّف كأنها أكبر وأقوى دولة لكنّ تعجرفها جعل تعاطيها مع الأزمة مكلفاً وغير ناجح. لقد اتصلت الدوحة بمنظمة الطيران المدني الدولي وأصرّت على إجبار الدول المقاطعة على استخدام مجالها الجوي.

لكنّ المنظمة أبلغت قطر أنّها ليست مسؤولة عن الخلافات السياسية وأنها لا تستطيع إجبار دولة على فتح مجالها الجوي إلا في الحالات الطارئة. وأرسلت منظمات دولية أخرى الرسالة نفسها إلى الدوحة.

وأكد الراشد أن الطاولة انقلبت على الدوحة التي صدّرت الأزمات لمصر والسعوديّة والبحرين والإمارات. فقطر هي التي تواجه سلسلة من الأزمات بفعل مقاطعة الرباعيّ، لذلك، وبعد دفعها أثماناً كبيرة.

Email